صالون الملتقى الأدبي يحتفي بالأب المؤسس لدولة إلامارات وسيتقبل 50 شخصية أدبية في معرض الكتاب بأبوظبي
أبوظبي ـ”رأي اليوم” ـ فاطمة عطفة:
المنتديات الثقافية التي تقيمها المرأة وتدير فعالياتها تأخذ دورا هاما في نشر الآداب والفنون وتثير الرغبة في القراءة ومحبة الكتاب، وهذه تسهم بدورها في تقدم المجتمع وانفتاحه على العصر وإسهامه في بناء مراكزه الحضارية. والمرأة الإماراتية تنبهت إلى أهمية التعليم والثقافة منذ عشرات السنين، ومن هؤلاء الرائدات في المجال الثقافي الأستاذة أسماء صديق المطوع التي أسست “صالون الملتقى الأدبي” في أبوظبي عام 1999 بالتعاون والتنسيق مع كوكبة من السيدات المثقفات ينتمين إلى جنسيات عربية وأجنبية متنوعة. وهذا الملتقى الذي تجتمع المنتسبات إليه بمعدل مرتين في الشهر للقيام بمناقشة الكتب الأدبية والفكرية والروايات العربية والعالمية المترجمة، وذلك وفق برنامج معين يقترح عناوين الكتب لقراءتها وإعداد أوراق نقدية لها قبل أسبوعين من موعد الجلسة المحددة لمناقشتها.
وتجدر الإشارة إلى أن السيدة أسماء هي التي تطلب الكتب المقترحة من دور النشر عبر الشبكة العالمية وعمل منذ ذلك الحين بجديةٍ وتفانٍ على المساهمة في تطوير المشهد الثقافي في أبو ظبي بجهود فردية وعمل دؤوب ومتواصل فيه الكثير من الحب والإخلاص للفكرة. ونظرا لأن “الملتقى الأدبي” يشارك منذ خمس دورات بجناح خاص به في فعاليات “معرض أبوظبي الدولي للكتاب”، في دورته الخامسة والعشرين التي تمتد من 7 إلى 13 مايو/ أيار المقبل، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض. وتأخذ هذه الدورة أهمية خاصة باختيار الشيخ زايد (رحمه الله) شخصية محورية للمعرض في دورته الـ 25 احتفاء باليوبيل الفضي للمعرض.
واستعدادا للمشاركة في هذه المناسبة أعلنت السيدة أسماء صديق المطوع، مؤسسة صالون الملتقى الأدبي، عن فعاليات الملتقى وأهم الأدباء المشاركين في هذه الفعاليات، وذلك يوم الأربعاء في قاعة المضيف بفندق سانت ريجيس على الكورنيش مشيرة إلى استضافة ما يقارب 50 شخصية أدبية، إضافة إلى جلسات حوارية تخصص لعرض رؤية الشيخ زايد للثقافة وجهوده الميمونة في نشر الوعي وعنايته بالمثقفين، وذلك من خلال عدد من الشخصيات التي عملت معه، ومنهم معالي محمد حسين الشعالي، د. سليمان موسى الجاسم، السيدة عبلة النويس، د. عدنان الباجه جي، د. زكي نسيبة، د. ديفيد هيرد وزوجته د. فراوكا هيرد بي، وغيرهم.
وأوضحت المطوع إلى أن الملتقى سوف يستضيف جلسة للسيد مصطفى فاعور مؤسس المتحف الإسلامي في أستراليا، إضافة لجلسة خاصة مع الأديب أسامة العيسة، الفائز هذا العام بجائزة الشيخ زايد للكتاب عن فئة الأدب. فضلا عن المناقشات النقدية التي يتناول فيها ضيوف الملتقى الكتب والروايات الجديدة. كما سيخصص جلسات شعرية وجلسة عن أدب الطفل، من خلال رواية “بابا زايد” للأديبة صالحة غابش، وسيكون مسك الختام بجلسة غنائية لأشعار الشيخ زايد مع الفنان خالد محمد.
ومن ضيوف الملتقى الذين يمتازون بمكانة مرموقة في المشهد الأدبي العربي والعالمي: الروائي صنع الله إبراهيم، الناقد صلاح فضل، محمد برادة، اسماعيل فهد اسماعيل، جهاد الخازن، ناصر الظاهري، وأيضا جاك لانغ رئيس معهد العالم العربي في باريس، والسيدة إليناغونزاليث من مؤسسة البيت العربي في مدريد.. وآخرون.
وأضافت أسماء أن الملتقى يخصص جلسات لعدد من الموسيقيين المختصين بالموسيقى الكلاسيكية، إضافة إلى جلسة خاصة لفك الخط الكوفي يناقش فيها السيد خالد صديق المطوع عددا من خبراء هذا الخط. كما سيكون لأدب الترجمة عن اليابانية والإسبانية والتركية وغيرها.. دور في حوارات الملتقى، إضافة إلى كتاب من أيسلندا بمناسبة اختيارها ضيف الشرف للمعرض في دورته الجديدة هذا العام.
تجدر الإشارة إلى أن صالون الملتقى الأدبي كان له دور فعال في المساهمة بفعاليات المشهد الثقافي في أبو ظبي بجهود فردية وتعاون بين سيدات الملتقى والعمل المتواصل في جو من المحبة والإخلاص للفكرة.