شغف القراءة وحب الثقافة - أسماء صديق المطوع - معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2019

2019-04-24

إذا قرأتَ ”قراءة فعلية“ أربعين كتاباً حقيقيّاً خلال عشرين عاماً، فَبِوِسْعك مواجهة العالم...“ أمين معلوف.

قبل أحد عشر عاماً، وتحديداً عام ٢٠٠٨ ، تقدمنا للمشاركة في فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب للمرة الأولى لخوض تجربة جديدة مع الرواية والأدب بعد أن تكوّنت لدينا ثقافة قرائية وذائقة أدبية جيدة منذ تأسيس صالون الملتقى الأدبي عام ١٩٩٨ . مثّلت هذه الخطوة لنا انفتاحاً على جمهور المعرض ومنظميه، إذ خرجنا من نطاق الحميمية إلى عباب ثقافي يفيض به معرض أبوظبي الدولي للكتاب. ومنذ الجلسات الأولى، جذبنا سحر النقاش، وروعة أن تشرِّع نوافذك باتجاه الآخرين لتشاركهم أفكارك أو لتناقشهم في أفكارهم وتقيس عليهم مستوى قراءاتك.. وفي كلتا الحالتين لتتعلم منهم. إذ أنه ليقال إن القارئ الجيد أندر من الكتاب الجيد.

وكان من دواعي سرورنا وفخرنا بأن قامت اليونسكو عام2006  بمنحنا العضوية في أنديتها للقراءة تقديراً لجدية الصالون. ويبقى اهتمام وتشجيع مؤسسات الدولة وأصدقاء الملتقى ومتابِعيه المحفِّز الأكبر لنا. واستمرّ صالون الملتقى الأدبي بنفس الألق والترقب يشارك

بمعرض الكتاب، لنصل اليوم الى المشاركة الحادية عشر. ووقع اختيارنا على ”الثقافة الثالثة“ كثيمة أساسية وعنوناً لمشاركتنا بالدورة التاسعة والعشرين للمعرض، ذلك لأننا في زمن أصبح استخدام الرموز والتعبيرات وأساليب السرد المجاوزة للغات والثقافات مرادفاً للغة، وحيث تقدُّم شبكات التواصل العابرة للحدود بات يحلُّ بديلاً عن جماعات الأصدقاء ولقاءات المقاهي ونقاشات الساحات. ويظهر جلياً اكتساح تلك الشبكات في أشكالها المتنوعة لآفاق التفاعل الاجتماعي بمستوياته المختلفة، بالإضافة لظهور أنماط جديدة من الوظائف واختفاء وظائف أخرى، وتحديات اتساع الفجوة بين الأجيال في الأمزجة والأذواق والأفكار وفي طرق التعبير عن كل ذلك. الحقيقة اختيارنا لموضوع ”الثقافة الثالثة“ ليسلرِثاء ثقافة تقليدية آخذة في الاختفاء بشخوصها ورموزها وأدواتها، ولكنه تمرين في التسامح والتأقلم مع إيقاعات المستقبل.. أوليس عام 2019 هو عام التسامح؟ كما ستحاول جلساتنا عن ”الثقافة الثالثة“ البحث في أسباب استعادة دور المثقف بشكل جديد ليلائم الروح الشابة التي تفرضها ثورة الهواتف الذكية والذكاء الاصطناعي.

كنا في صالون الملتقى قد خصصنا عام 2018 لقراءة الأدب الإماراتي والاحتفاء بالأدباء والأديبات الإماراتيين، بمناسبة "عام زايد“، احتفاء بالوالد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ولهذا نخصص جلسات خلال مشاركتنا هذا العام لاستعراض ومناقشة الأدب الإماراتي.

كما كان لإعلان المعرض عن اختيار فتاة العرب ”عوشة بنت خليفة السويدي“ كشخصية المعرض المحورية في دورته الحالية صدى إيجابي لدينا، وذلك لما تُمثِّله فتاة العرب من قامة إبداعية كبيرة، وريادتها -وهي السيدة المثقفة- للشعر النبطي الخليجي. ونجد أن المعرض فرصة لرد الجميل لها ولتسليط الضوء عليها وعلى أشعارها عبر جلساتنا. وجاء اختيار دولة الهند كضيف شرف معرض أبو ظبي

الدولي للكتاب في دورته الحالية هو الآخر ليصب في قلب اهتماماتنا، خاصة وقد قادنا الولع بالثقافة والأدب الهندي لزيارة هذا البلد الذي تجمعنا به ذاكرة التاريخ وحدود الجغرافيا وتقاليد مشرقية حميمة تأخذ حرارتها من بهارات الهند وإبداعات أهلها وطيبتهم.

ونختتم مشاركتنا في أعمال المعرض هذا العام بعرض للأزياء اسْتوحِيَتْ تصاميمه من الروايات التي قرأناها، جميعها روايات لأديبات من مختلف الثقافات جمعهنَّ الإبداع، وحب الأدب، وسعيهنَّ للتحرر من أسْر الصمت أو الخوف أو التفاسير التاريخية والاجتماعية للأديان، فأتت "الحرية المسؤولة“ ثيمة عرض الأزياء وملهمته.

نتمنى أن نوفق هذا العام وأن يحوز برنامجنا على

استحسان زوارنا ومتابعينا.

أسماء صديق المطوع

مؤسسة ورئيسة صالون الملتقى الأدبي

عن الثقافة الثالثة - معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2019

2019-04-24

استقبلنا عميد كلية الآداب في يومنا الأول بالكلية بخطا احتفاء اختتمه قائلاً: الجامعة آداب وما عداها مهن وحرف..
كنا نردد عبارته هذه على أسماع زملائنا المختالين أمامنا بالسترة البيضاء متباهين بدراستهم الطب أو الكيمياء.. لم يجادلنا أحدهم مستنداً لنظرية سنو التي أطلقها في خمسينيات القرن الماضي محذراً من الفجوة بين مجالي المعرفة الانسانية: العلوم التطبيقية من فيزياء وكيمياء وفلك وغيرها والدراسات الإنسانية من فلسفة وأدب وتاريخ ولاهوت.. أطلق سنو كلمة ثقافة على كلا المجالين وجادل بأن المنتمين لاحدى الثقافتين لا يعرفون شيئاً عن الثقافة الأخرى أو بالكاد. فلقب المثقف الموسوعي كما يراه سنو قد اختصرته ثقافة الدراسات الإنسانية وجعلته حكراً عليها، بينما يجب أن يكون المصطلح أكثر اتساعاً ليضم المعرفة بثقافة العلوم التطبيقية. اعتبر سنو من العار ألا يعرف مثقف يقرأ كتب الفلسفة والعلوم الاجتماعية ولا يعرف أبسط قوانين الفيزياء وعلوم الوراثة. كان سنو يبشِّر بثقافة ثالثة تساهم في تقليص هذه الفجوة بين الثقافتين ويتبنى أفرادها قناعات تحتم
معرفة كل فريق عن ثقافة الفريق الآخر وتجعل هذه المعرفة ضرورة وليست ترفا. في بداية التسعينات من القرن الماضي واصل بروكمان جدلية الثقافة الثالثة متخطيا بشارة سنو الى تعريف آخر لهذه الثقافة. يرى بروكمان أنها لن تساهم في تقليص الهوة بين الثقافتين فحسب بل أنها ستحل محلهما وتقدم بديلاً جديداً عن كلاهما. استشهد بروكمان في جدليته بالانتشار الواسع للعلوم والمعارف وتبسيط اللغة العلمية حتى يتسنى للسواد الأعظم فهم مقاصد العلوم التطبيقية ومتابعتها كالنظم الفيزيائية والهندسة الوراثية وغيرها. أطلق بروكمان على جيل الثقافة الثالثة لقب الإنسانيون الجدد.. لكنه في أغلب تصويره لهم كانوا علماء ينتمون لجانب ثقافة العلوم التطبيقية ويملكون ناصية الدراسات الإنسانية وليس العكس.

عن طريق الحرير

2017-04-26

اعتاد البر منذ القدم عى الترحال من مكان إلى آخر وإقامة علاقات تجارية مع من جاورهم من الأقوام متبادلن السلع والمهارات والأفكار. فشُقت في المنطقة الأوروبية الآسيوية على مر التاريخ طرق للمواصلات ودروب للتجارة تشابكت وترابطت مع الوقت لتشكل
ما يُعرف اليوم بتسمية “طرق الحرير”؛ وهي طرق برية وبحرية تبادل عبرها الناس من كل
أصقاع العالم الحرير وغيره الكثير من السلع.
وتُعتر الطرق البحرية جزءاً لا يستهان به من هذه الشبكة فمثّلت حلقة وصل ربطت الشرق بالغرب عن طريق البحر واستُخدمت على الأخص لتجارة التوابل بحيث بات اسمها الشائع “طرق التوابل”.
ولم تحمل هذه الشبكات الواسعة في طياتها السلع والبضائع الثمينة فحسب وإنما أتاحت أيضاً تناقل المعارف والأفكار والثقافات والمعتقدات بفضل حركة الشعوب المستمرة واختلاطهم المتواصل مما أثر تأثراً عميقاً في تاريخ شعوب المنطقة الأوروبية الآسيوية وحضاراتهم. ولم تكن التجارة وحدها هي التي جذبت المسافرين المرتحلن على طول
طرق الحرير وإنما التلاقح الفكري والثقافي الذي كان أيضاً سائداً في المدن المحاذية لهذه الطرق حتى أن العديد من هذه المدن تحوّل إلى مراكز للثقافة والتعلم. وشهدت المجتمعات القاطنة على امتداد هذه الطرق تبادلاً وانتشاراً للعلوم والفنون والأدب ناهيك عن الحرف اليدوية والأدوات التقنية، فما لبثت أن ازدهرت فيها اللغات والأديان والثقافات وتمازجت.
ويُعتبر مصطلح “طريق الحرير” في الواقع مصطلحا حديث العهد نسبيا إذ لم تحمل هذه الطرقُ القديمة طوال معظم
تاريخها العريق اسما بعينه. وفي أواسط القرن التاسع عشر، أطلق العالم الجيولوجي الألماني، البارون فرديناند فون ريشتهوفن، اسم “دي سيدينس راس” )أي طريق الحرير بالألمانية( عى شبكة التجارة والمواصلات هذه ولا تزال هذه التسمية المستخدمة أيضاً بصيغة الجمع تلهب الخيال بما يلفها من غموض موحٍ.

كبسولة أدبية - بقلم أسماء صديق المطوع

2016-10-18

حرصاً منا في صالون الملتقى الأدبي على المشاركة في عام القراءة وشهر القراءة، فكرنا في أن نقدم خلاصات قراءاتنا المتعددة للمعني والمُهتم في «كبسولة »، مستلهمين مبدأنا «نحن نقرأ »من قيادتنا التي أردت 2016 عاماً يقرأ الجميع فيه.

فبعد قرابة ربع قرن مع الروايات، هو تقريباً عمر الصالون، عشنا فيه لحظات من التعلم، ولحظات من التطوير الذاتي، ولحظات من العصف الذهني، رافعين شعار «أنا أقرأ إذاً أنا موجود ،»أردنا أن نخرج للناس لا لنقول ما يعرفونه، بل لنباغتهم بما لاينتظرونه، فكانت فكرة «الكبسولة . »

ما الكبسولة ؟؟ تقدم «الكبسولة الأدبية » الرواية أو الكتاب مكثفاً في معناه ومركزاً في أفكاره في سطور قليلة/ دقائق معدودة، حاولنا أن نعقد بها صلحاً تاريخياً بين إسهاب الأدب وإطنابه وبين واقع متسارع الأحداث، وعصر يُعِّبر فيه الشباب عن نفسه بتغريدات قصيرة .

ولم نر في «الكبسولة » محض فكرة جديدة فقط، إذ أردنا أيضا بها أن نتواصل مع تاريخنا الأدبي الذي عرف فن الرسائل الأدبية القصيرة البليغة التي تداولها الكُتاب قديماً فيما بينهم تعليقاً وشرحاً على منتجهم الإبداعي، حتى فاقت الرسائل في جماليات اختزالها المنتج الأدبي الأصلي الذي قصدت التعليق عليه . نخرج "بالكبسولة" عن العزلة الاختيارية التي يعيش فيها مثقفون، فنأتي لكم اليوم بما قرأنا مختصراً في كبسولة، لتضاعف القراءة حياتكم كما ملأت أيامنا، ولتتجولوا مَعْناً في بساتين الإبداع والمعرفة والفكر.

كما أردنا أن تطرح "الكبسولة" معناً مجازياً للعلاج، فكما تعالج كبسولة دواء سقم الجسد، يمكن لكبسولة الثقافة أن تستنهض الهمم وتقوي مناعة المجتمع، وليس علم التداوي بالقراءة «ببليوثيرابي » عن هذا ببعيد . كما يسعدنا ويشرفنا أن يشاركنا أصدقاءنا على تنوع خلفياتهم واهتماماتهم الحدث على نحو فاعل، كلُ مدفوع برغبة صادقة في أن يكون جزءاً من مبادرة « عام القراءة » التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والتي دعمها وفعّلها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. يشاركنا الأصدقاء اليوم كُلٌّ بما قرأ، وكُلٌّ بما اختار، وكُلٌّ بما أراد أن ينقله لكم من خبرة إبداع.

رسالة المديرة العامة لليونسكو السيدة إيرينا بوكوفا بمناسبة اليوم العالمي للكتاب

2016-04-23

خير جليس في الزمان كتاب.

قال فرانك كافكا ذات مرة: "يجب أن يكون الكتاب بمثابة فأس جليدي لكسر البحار المتجمدة داخل نفوسنا."
نافذة على حياتنا الداخلية ، والكتب هي أيضا المدخل إلى الاحترام والتفاهم المتبادلين بين الناس ، عبر جميع الحدود والاختلافات.
بتجسيد جميع الأشكال ، تجسد الكتب تنوع الإبداع البشري ، وتضفي شكلًا على ثروة التجربة الإنسانية ، معبرة عن البحث عن المعنى والتعبير الذي يشترك فيه كل الرجال والنساء ، والذي يدفع جميع المجتمعات إلى الأمام.
تساعد الكتب في نسج الإنسانية معًا كعائلة واحدة ، تحمل ماضًا مشتركًا ، وتاريخًا وتراثًا ، لصياغةها
مصير مشترك ، حيث تسمع كل الأصوات في جوقة الطموح البشري الكبير.
هذا ما نحتفل به في اليوم العالمي للكتاب وحقوق التأليف والنشر ، بالشراكة مع الرابطة الدولية للناشرين والاتحاد الدولي لباعة الكتب والاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات - قوة الكتب لتعزيز الإبداع وتعزيز الحوار بين النساء والرجال كل الثقافات. أشكر فروتسواف ، بولندا ، عاصمة العالم للكتاب لعام 2016 ، على التزامها بنشر هذه الرسالة في جميع أنحاء العالم.
لم يكن هذا مهمًا أبدًا في وقت تتعرض فيه الثقافة للهجوم ، عندما تتعرض حرية التعبير للتهديد ، عندما يواجه التنوع تحديا بسبب التعصب المتزايد. في الأوقات العصيبة ، تجسد الكتب القدرة البشرية على استحضار عوالم الواقع والخيال والتعبير عنها بأصوات التفاهم والحوار والتسامح.
إنها رموز الأمل والحوار التي يجب أن نعتز بها والدفاع عنها.
توفي ويليام شكسبير في 23 أبريل 1616 ، مسبوقًا بيوم واحد فقط من قبل سرفانتس. في هذا اليوم ، أناشد جميع شركاء اليونسكو أن يشاركوا في الرسالة القائلة بأن الكتب هي قوة للتصدي لها ، وهو ما أسماه شكسبير ، "لعنة البشرية المشتركة - الحماقة والجهل".

تلوين الرواية - بقلم أسماء صديق المطوع - معرض ابوظبي الدولي للكتاب 2011

2011-03-02

ندما فكّرتُ ذات يوم بالمستويات المتعددة لقراءة النصّ المدوّن، قلت في نفسي، لنفعلها مع الرواية، وهي الجنس الإبداعي الأكثر حضوراً وتأثيراً على الساحة الثقافية، فنقوم بتدوينها بصرياً.

كانت فكرة خطرت بسرعة ولكنها ليست سهلة كما تبدو، بل تحتاج إلى المثابرة والعمل مع ذوي الإختصاص، وهذا ما فعلته بعد أن نضجت تصوّراتي عن الموضوع وشرعت في الحال بدراسة إمكانية تنفيذها وتحويلها إلى واقع يمكننا تلمّس نتائجه عن كثب.

المعاني والأفكار مطروحة في الشوارع والأسواق كما يقول الجاحظ، ولكن اكتشافها والقبض عليها واختيار المناسب منها يحتاج إلى كثير من التب صّ، وبمجرد أن طرحتُ الفكرة حتى وجدتُ قبولاً ودعماً وتأييداً من أعضاء الملتقى حيث رأوا أنها بارعة ويجب أن لا أتردد في تنفيذها وإخراجها على الوجه الذي تستحقه.

كما توصّلت برسالة من اليونسكو تدعمها وتؤيدها بشدة وتجد فيها إثراءً وافراً لجمالية النصّ المدوّن وإخراجه في حلّة تمنح إمكانية قراءته بمستوى جديد.

فاتصلت بالصديقة الفنانة كريمة الشوملي والتي أحرص في هذه المقدمة على شكرها والثناء على ما قامت به من التواصل مع مجموعة من الفنانين التشكيليين الإمارتيين وفعل اللازم من أجل تسهيل مراحل إنجاز العمل.

وإيمانا مني بضرورة التعريف والإشادة بمشاريع فيها بعض المماثلة مع مشروعنا )تلوين الرواية( أودّ الإشارة إلى مجموعة من التجارب المشتركة بين الجانب التدويني من العملية الإبداعية والجانب البصري، كتجارب الفنان ضياء العزاوي في كتبه التي دوّن فيها بصريّاً مجموعة من الشعراء كأدونيس ومحمد بنيس وقاسم حداد،

والمعلّقات، وتجارب رافع الناصري مع الشاعرة مي مظفر، أو تجارب محمد القاسمي وعمرو هيبة وأتيل عدنان، ولكنها برغم ذلك كانت فردية في مناخها العام وتكون غالباً مقتصرة على النصوص الشعرية دون غيرها من الأجناس الأدبية الأخرى.

لم يكن للمشروع أن يكتمل لولا الإستجابة والتلبية السريعة والنبيلة من الفنانين التشكيليين واستعدادهم للمشاركة إيماناً منهم بضرورة تنويع الفعل الثقافي وجعله مشرعاً أمام خيارات جديدة للتعبير.

إنها تجربة أتمنى أن يسهم الملتقى في تكرارها وجعلها تقليداً ثقافيّاً يقرّب بإيجابية كبيرة بين الجنسيْ الإبداعيين: المُدوَّن والبصري

معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2019

2019-04-24

يُقام "معرض أبوظبي الدولي للكتاب" تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة؛ ويمثّل المعرض مبادرة مهمة تهدف إلى تطوير قطاع النشر بالمنطقة والتشجيع على القراءة كفعل يومي بين مختلف الفئات المجتمعية في أبوظبي ودولة الإمارات بشكل عام.

رسالة من فاطمة عطفة

2018-09-20

رسالة محبة

 

الغاليات سيدات "الملتقى الأدبي"، حبيبات القلب ومنارة الفكر وعبير المشاعر الأخوية الصافية!

لو أستطيع أن أقطف من بستان الروح ما أتمنى.. لأعددت إكليلا من روائع بتلات الوردة الدمشقية لأنثره، قبيل الوداع، على رؤوسكن تيجانا عبقة في أرجاء الملتقى وأجوائه الحافلة بأنوار الفكر والفن والأدب والتواصل الإنساني الحميم. إن عشرين سنة من حياتي الميمونة الآمنة في الإمارات، وقبلها زيارات خاطفة لفلذتَيْ كبدي: ندى عطفة (أم رجا الطراونة) وشقيقها أحمد (أبو سامي)، كانت أغلى سنوات هذه الرحلة الجميلة التي ندعوها "حياتنا الدنيا". أصفى محبتي لكل واحدة منكن في هذه الأيكة المضيئة التي أرست قواعدها الأديبة أسماء، أختنا الغالية على قلوبنا جميعا. طوال هذه السنين من فعاليات الملتقى، كنت أصغي وأصور وأسجل لمحات مشرقة من آرائكن ومناقشاتكن وتعابير قلوبكن المرسومة على الوجوه، ولم أكن لأتحدث إلا في لحظات معدودة، لأن رسالة الإعلامي أن ينقل خلاصة الحدث، كالجندي الساهر على أمن الوطن وسلامته، ولا ينبغي أن يشغل نفسه إلا بأداء الرسالة على خير وجه وأصدق أداء…

 

لن أقول: وداعا، ولكن.. إلى اللقاء لأني تداولت الرأي مع رفيق الرحلة الأنيسة الشاعر الرومنسي الوديع علي كنعان في "طفولته الثانية" – كما يسمي شيخوخته – وكان الاتفاق أن أوازن أيام العمل والحياة بين دمشق وأبوظبي، وخاصة أنه ينوي التفرغ لكتابة ثلاثية سردية عن مسيرة جيله وأحداث سوريا في القرن العشرين بعنوان: "وحش بعشرين قرنا". وربما لن يقدر على احتمال برودة الشتاء في سوريا.. وسوف يستقل الطائر الميمون إلى أبوظبي التي لم تعد شقيقة دمشق فقط وإنما هي شقيقتها التوأم.

محبة.. وإلى لقاء قريب…

 

لم أترك لقلم الرصاص فرصة ليبري من أفكاري إلا ما فاض من شعور ومحبة لكل واحدة منكن، ويترك لي الكثير الكثير من الحب والافتخار بمن يتنافسن بقراءة سطور من المعرفة والأدب. أقول لكن، مستهلة بسيدة الملتقى أسماء.. وعظمة هذا الاسم (ذات النطاقين) في تراثنا العربي.

 

نزلت بيروت أبحث.. عن شخبطات هنادي

وجدت آثار قدميها على رمال الشاطئ

وجدائلها الشقر غنت لها فيروز

ومن دمشق لي فيها أحبة

عيون زرقاء تضيء بالعتمة: نادية

عرجت على الشهباء وما قيل فيها، بنت الجابري: سعدية

أما اللاذقية وأوغاريت أم الأبجدية، فهي البحر والمدى المتصل بالسماء

وما بينهما من أساطير الفنينقيين: رنا منزلجي

كيف لي وأن أكمل مشواري في بلاد الشام

وفلسطين الجريحة وقلبي معها، فاتنة السراج

ومن قاهرة المعز وجمال عبد الناصر خديجة، وعزة، إلى تونس الخضراء وسميرة

وما بجعبتها من بهجة وسرور.

وقبل العودة لا بد من أن أعرج على أمجاد سومر وبابل ورزانة هناء

ثم أعود إلى بستان الملتقى بالعاصمة أبوظبي

لأنعم في بلاد (الحكيم زايد) وما في بستانه من أزهار

ضمت مئات الجاليات لينهل الجميع من هذا العطاء

وما فيه من عطر يفوح على الجميع

أسماء الشابة اليانعة والباحثة عن الأفضل في دروب العلم

 خولة وشغفها في تقليب صفحات الكتاب

موزة الشغوفة بمسيرة التطور والسعادة والحلم الإنساني

 كريمة وهي تمزج صور التراث بالألوان

 

جميلة وهي تسرد بطلاقة فقرات من النص الأدبي

ليتخيل السامع أنها هي الكاتبة

ومع البهجة والمرح في سرد الحكايات للأطفال والروح العذبة، عائدة

نورية الباحثة عن العلم.. ولو في الصين

أما السيدة الفاضلة صديقة وهي التي لم أستطع أن أوفيها حقها علي.. لكن لها بالقلب كل محبة  واحترام واعتذار).

ولأن الأرض أمنا، وهي التي أمدتنا من طيبها بالخير والعطاء، أكن لشهلاء محبتي كما هي محبتي لأرض الخير (الإمارات) وبالذات أبوظبي.

وكما بدأت بأسماء، أختم باسمها قائلة: بورك الوطن والبيت الذي أنجبك.. وأنت تؤدين رسالة الكلمة الصافية الدالة على أسمى معاني الإبداع في الفكر والثقافة.

(شكرا أسماء)

يا أغلى من ورد الشام

وأبهى من نخل الصحراء

يا أزكى من عبق العود

ولتزهر أيامك يا أسماء

بمواسم طيب تستلهم إبداع الأدباء

 

مع تحيات

فاطمة عطفة

 

 

«الملتقى الأدبي» تاريخ مع الكتاب ومبادرات لشهر القراءة

2016-03-25

اعتبرت أسماء صديق المطوع مؤسس صالون الملتقى الأدبي أن إطلاق استراتيجية القراءة من جناح الملتقى في معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الأخيرة للعام 2016 بمثابة الوسام. وقالت في حديثها لـ«البيان» بمناسبة شهر القراءة: «أشعرني إطلاق الاستراتيجية من جناح «الملتقى» بأننا كنا وما زلنا على قدر المسؤولية».

هذه المسؤولية هي التي دفعت المطوع للاستمرارية وأهلتها لتكون واحدة من بين 45 شخصية وجهة مكرمة في «أوائل الإمارات» كأفضل مبادرة فردية في التشجيع على القراءة، عن هذا قالت: «يعد حصولي على هذا التكريم حافزاً كبيراً للعطاء».

ويعتبر صالون الملتقى الأدبي، أقدم صالون نسائي في أبوظبي، أسسته المطوع عام 1998 وحصل على عضوية أحد نوادي «اليونسكو».

عن نشاطاتهن تحدثت المطوع وعدد من العضوات من خلال الاستطلاع التالي:

استمرارية

قالت أسماء المطوع: تقوم فكرة الملتقى على قراءة الروايات، ونقرأ روايتين في الشهر ونناقشها بحضور العضوات. وأرجعت المطوع استمرارية «الملتقى» إلى الشغف بالقراءة.

وأشارت إلى أن «الملتقى» استضاف خلال مسيرته العديد من الروائيين. وقالت: يبقى لقاؤنا مع الأدباء سلاحاً ذا حدين، لأن نقاشاتنا مع بعضهم ليست بمستوى كتاباتهم، وبعضهم الآخر كالموسوعة.

وتفاعل «الملتقى» مع مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بأن يكون عام 2016 عام القراءة.

وقالت المطوع: نشارك منذ العام 2008 بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، بجناح خاص، ننظم فيه العديد من الفعاليات ونستضيف الكثير من ضيوف المعرض. وأضافت: لكني أردت عبر مشاركتي في العام الماضي التعبير عن حبي لوطني الإمارات. وأوضحت: لسنا مؤسسة إنما أفراداً، ولكننا جزء لا يتجزأ من الذين يقومون بدعم مبادرة القراءة.

وقالت: طرحنا العديد من المبادرات منها «صندوق بريد الملتقى» الذي أتاح لنا توزيع 700 كتاب بالعربية واللغات الأجنبية.

وحول المبادرات التي أطلقها الملتقى تفاعلاً مع استراتيجية القراءة ومن ثم شهر القراءة قالت المطوع: نظمنا فعالية «الكبسولة الأدبية» و«المقص الأدبي» وهناك خطة لإقامة عرض أزياء مستوحى من 40 رواية نسائية، وتبدو المرأة بالزي كأنها تتحرك بكتاب.

انعكاس

قالت موزة علي الهاملي مدير مكتب التطوير المؤسسي في وزارة شؤون الرئاسة: شعرنا بمبادرة عام القراءة بأنها تدعم نشاط «الملتقى». وأضافت: أرادت أسماء المطوع مؤسس الصالون بأن نكون فعاليات بمشاركتنا المختلفة، والاحتفال بعام القراءة وشهر القراءة. وأوضحت: أن الإعلان عن استراتيجية القراءة من جناح «الملتقى» بمعرض الكتاب جاء تتويجاً لنشاطنا ومسيرتنا، ودليلاً على عملنا بطريقة ممنهجة ومستدامة.

وأشارت الدكتورة هناء صبحي باحثة ومترجمة وأستاذة بجامعة السوربون أبوظبي، لوجود قيادة حكيمة تثمن القراءة وتؤمن بها. وقالت: أحد دوافع الروائي للكتابة هو لفت النظر للمُهمّشين بمجتمعِ ما وإلى السلوكيات السلبية أملاً بتصحيحها والتنبه لنتائجها المستقبلية.

وأضافت: نحن اليوم أمام قيادة سياسية حكيمة تشجع على القراءة وتدعمها وهذا أمر يُثلج الصدور. وأوضحت: القراءة تُنمّي الإحساس بالآخرين وتثري الروح، وتشجيع الدولة عليها يؤكد مدى أثرها على المجتمع.

وأوضحت د. صبحي الحائزة في العام 2014 على جائزة سنفور ابن خلدون من المنظمة العالمية للفرنكفوفية في باريس: هذه المبادرات الخالصة دفعت مؤسس وعضوات «الملتقى» مبادرات عديدة.

وقالت سعدية الجابري: عند إطلاق مبادرة 2016 عاماً للقراءة، وجدنا الحماس والمزيد من الأفكار. وأضافت: ينبع حماسنا من كون فكرة القراءة تنعكس على مستقبل أولادنا والبلد الذي نعيش فيه.

خبرات

تأسس صالون الملتقى الأدبي عام 1998 وعمل منذ ذلك الحين بجدية، لتطوير المشهد الثقافي في أبوظبي بجهود فردية وعمل متواصل مخلص.

وحدد أهدافه، بالحاجة للقراءة وتعزيز اللغة العربية والانفتاح على الثقافات الأخرى، وتبادل الخبرات وتفعيل العمل الثقافي.

مبادرة «الكبسولة الأدبية».. جلسات حوارية تثري القراءة

2016-10-20

أبوظبي: نجاة الفارس

أطلق صالون الملتقى الأدبي مساء أمس الأول في فندق قصر الإمارات، مبادرة الكبسولة الأدبية، والتي تهدف إلى تعزيز القراءة وتنمية الفكر واكتساب المهارات، وقام عدد كبير من أصدقاء الصالون، بترشيح أكثر كتاب أدبي أحدث تأثيراً من وجهة نظر كل ضيف.
قالت أسماء صديق المطوع، مؤسسة ورئيسة الصالون أن تنظيم مبادرة الكبسولة الأدبية، جاء ضمن مبادرة عام القراءة.وأضافت أن عام القراءة يؤكد أننا نسير على الدرب الصحيح، فقد فعلنا منذ تأسيس الملتقى فكرة القراءة كجسر عبرنا به الأزمنة والعصور عبر مئات الروايات، وإيماناً منا أن القارئ الجيد هو مواطن جيد، أطلقنا هذه المبادرة واخترنا مسمى «الكبسولة» فهو معنى مجازي للعلاج، وكبسولة القراءة تقوي مناعة المجتمع، ونحرص اليوم أن نكون جزءاً من عام القراءة، عبر مشاركة أصدقاء الملتقى بكتب ربما نكون قرأناها أو سنقرأها، وبما أننا نعيش واقعاً متسارع الأحداث، علينا أن نتماشى مع إيقاع العصر، فيقدم الضيف مشاركته بإيجاز تام في مدة لا تتجاوز ثلاث دقائق. 
وشارك في الملتقى عدد كبير من الكتّاب والمفكرين العرب والأجانب، بدأها الدكتور عدنان البا جه جي، حيث ذكر أنه طوال حياته استمتع بقراءة عدد كبير من الكتب التي أضاءت له الطريق وساعدته على فهم الحياة، ومنها كتاب «مقدمة لعلم العمران»، لابن خلدون، والذي اعتبره أهم ما كتب باللغة العربية، وهو كتاب قيم قلده كبار الفلاسفة من علماء التاريخ في وصفه الدقيق لرحلة الإنسان إلى التقدم.

وكانت المشاركة الثانية للدكتور زكي نسيبة، المستشار الثقافي بوزارة شؤون الرئاسة وقال «انطلق مما انتهى إليه صديقي د. عدنان نحو الفلسفة وما وصلت إليه، وأتحدث عن كتاب «حلم التنوير وصعود الفلسفة الحديثة»، خاصة ونحن نعيش في الوطن العربي أزمة تفسخ وانهيار في منظومة الدول والأخلاق.
من جهتها قالت الدكتورة بروين حبيب «لا يمكن أن أحدد كتاباً واحداً من الكتب العديدة التي قرأتها وتأثرت بها، ففي طفولتي تأثرت برواية «بائعة الثقاب»، وأيام الجامعة تأثرت بأعمال نجيب محفوظ وعبد الرحمن منيف وغيرهم الكثير، ثم تأثرت بعد ذلك بالروائيين الذين قابلتهم في برامجي التلفزيونية والذين تجاوز عددهم 500 كاتب.أما غصنة العامري، واعظة بالهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، فتحدثت عن كتاب «ابن القيم الجوزية»، «إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان».
أما وليد علاء الدين، فاعتبر أن كتاب «زهرة العمر» لتوفيق الحكيم الأكثر تأثيراً عليه.أما آربي أسكه نيان من صالون النخبة فتحدثت عن رواية «زمن الخيول البيضاء» لإبراهيم نصرالله، والتي اشتملت على تأريخ دقيق منذ زمن العثمانيين وتطرقت إلى أسباب النكبة في فلسطين وظروفها بأسلوب شيق وفريد، موضحة أن الكتاب جاء في ثلاثة فصول هي: الريح، التراب، البشر، وأن الأحداث دارت في قرية الهادية.
من جانبها تحدثت موزة القبيسي، من مجلس الفكر والتي حضرت بالنيابة عن الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، عن رواية «ساق البامبو» للكاتب الكويتي الشاب سعود السنعوسي، موضحة أن هذه الرواية حازت على أهم المناقشات الفكرية في مجلس الفكر.
من جهة أخرى شارك الأديب سلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر بذكر كتاب جميل من ذاكرته اسمه «نظرة العرب إلى الشعوب المغلوبة»، تأليف الدكتورة شافية حداد من تونس، جاء الكتاب بأسلوب بحثي مهم جداً، حيث إن الكثير من الكتب التي ألفت في هذا المجال كانت مشوبة بالعاطفة أكثر من الحيادية، بينما هذه الكاتبة قدمت وجهاً مشرقاً لحياة العرب والمسلمين وجوانب غير مشرقة لديهم.
وتحدث الكاتب سعيد حمدان الطنيجي، مدير جائزة الشيخ زايد للكتاب، عن رواية أمين معلوف «التائهون»، موضحاً أنها رواية مخيفة، ربما هي سيرة لأمين معلوف، ورغم أنها جاءت في 500 صفحة، إلا أن قراءتها شيقة، وممتعة، فهي تتحدث عن العمر الذي يجري بسرعة وعن الأوجاع والخصومات والصداقات والغربة والحنين، من خلال قصة أصدقاء عاشوا في الغربة للبحث عن وطن بديل، ثم يجتمعون بعد مدة طويلة في عزاء صديقهم، وهنا تظهر تفاصيل الحياة التي عاشوها في البحث عن الذات. 
بدوره أكد الكاتب محمد الحمادي، رئيس تحرير صحيفة «الاتحاد»، أنه يقرأ هذه الأيام كتاب «المستقبل الروحاني للإسلام» لمؤلفه الفرنسي المعروف إيريك جوفار، الذي أسلم بعد بحثه في الأديان والتصوف.
من جهة أخرى قال الشاعر كريم معتوق «لقد قرأت السيّاب فتحولت إلى شعر التفعيلة بعد العمودي، كما أن كتاب «سمرقند» لأمين معلوف جعلني أكتب روايتي الأولى، ولكن الكتاب الأكثر تأثيراً هو «صوت الناس محنة ثقافية مزيفة» للمؤلف صادق المهيوب، الذي يلخص مكتبة عربية كبيرة. 
وأكد خلفان مصبح المهيري أنه يقرأ اليوم كتاباً لم يترجم بعد، بعنوان «لماذا تفشل الأمم والشعوب»، لكاتبين من الولايات المتحدة تطرقا فيه إلى جميع الدول، بداية من البوعزيزي الذي حرق نفسه، والكتاب جاء في 530 صفحة، ويقارن بين دول مثل الكوريتين، وهو كتاب قيم تمنى أن يترجم ويكون في متناول الجميع.
وأوضحت الدكتورة وئام شهاب غانم ابنة الشاعر د. شهاب غانم أنها تأثرت بمقدمة ابن خلدون التي قرأتها بإيعاز من والدها وهي في الرابعة عشرة من عمرها، موضحة أنه من أهم وأفضل الكتب التي قرأتها على الإطلاق رغم أنها قارئة نهمة.

«كبسولة أدبية» في 3 دقائق

2016-10-20

قالت مؤسسة «صالون الملتقى الأدبي»، أسماء المطوع: «على مدى ربع قرن تقريباً هي عمر صالون الملتقى، قمنا بممارسة فعل القراءة باعتباره جسراً عبرنا به الأزمنة والأمكنة، لنتنقل عبر مئات الروايات التي تناولت قضايا مختلفة، وخلال تلك الفترة توصلنا إلى قناعة أن القارئ الجيد هو مواطن جيد ونافع للمجتمع»، لافتة إلى أن المبادرة تضم أصدقاء الملتقى على تنوّع خلفياتهم واهتماماتهم.

وأوضحت مؤسسة الملتقى، أسماء صديق المطوع، أن «الكبسولة الأدبية» تأتي تزامناً مع تخصيص دولة الإمارات 2016 عاماً للقراءة، وشهر أكتوبر الجاري للقراءة، موضحة أن فكرة «الكبسولة» تقوم على تقديم ملخص سريع لمضمون كتاب بأسلوب مكثف وفي سطور قليلة، بما يؤدي إلى نشر التجارب الثقافية بين أفراد المجتمع، مشيرة إلى أن اختيار اسم «الكبسولة» يحمل معنى مجازياً، فكما تعالج كبسولة الدواء سقم الجسد، يمكن لكبسولة الثقافة أن تستنهض الهمم، وتقوي مناعة المجتمع.

تنوير ضروري

التنوير هو الفكرة التي اختارها المستشار الثقافي بوزارة شؤون الرئاسة، زكي نسيبة، موضوعاً لحديثه خلال الأمسية، مستعرضاً كتاب «حلم التنوير» للكاتب أنتوني غوتليب، الذي يتحدث عن عدد من الفلاسفة بطرح جديد، معتبراً أن العالم العربي من الضروري أن يمر بمرحلة تنوير، في ظل المرحلة الراهنة التي يعيش فيها المثقف أزمة حقيقية في ظل تفسخ المجتمعات العربية، وانهيار منظومة الأخلاق.

«مقدمة في علم العمران» لابن خلدون، كان هو الكتاب الذي تحدث عنه الدبلوماسي العراقي السابق الدكتور عدنان باجه جي، مشيراً إلى أن هناك كثيراً من الكتب التي أنارت له الطريق وساعدته على فهم الحياة.

بينما تحدث رئيس تحرير جريدة «الاتحاد»، محمد الحمادي، عن كتاب «المستقبل الروحاني للإسلام» للمفكر الفرنسي إريك جوفروا الذي اعتنق الإسلام بعد رحلة بحث في الأديان، موضحاً أن الكتاب يضع حلاً، لما تشهده المنطقة العربية من عنف وتطرف استطاع أن يسحب كثيراً من شبابها، يعتمد هذا الحل على الصوفية كمخرج من العنف وإشكالية استغلال الدين على يد مجموعة استطاعت أن تختطف الدين وتنصّب نفسها للحديث باسمه في المنطقة العربية، من خلال العودة إلى الروحانيات.

بين روايات

اختارت الإعلامية بروين حبيب الرواية كمجال قراءة، لكنها لم تتوقف أمام رواية بعينها في الكبسولة التي قدمتها، مشيرة إلى أنها تشعر أنها مقطعة الأوصال بين روايات عدة منذ بدأت القراءة في طفولتها، ثم في مرحلة الجامعة، حيث كانت تجذبها اللغة في العمل، فقرأت لنجيب محفوظ وعبدالرحمن منيف وإدوارد الخراط. في الكبسولة التي قدمها؛ تحدث مدير أكاديمية الشعر، سلطان العميمي، عن كتاب «نظرة العرب إلى الشعوب المغلوبة من الفتح إلى القرن الثالث هجري»، موضحاً أن الكتاب يختلف عن غيره في تعامله بنظرة محايدة للأحداث في تلك الفترة بعيداً عن العاطفة التي تغلب على كثير من كتابات العرب عن تاريخهم. كما يكشف عن وجه مشرق لحياة العرب وجوانب أخرى غير مشرقة، بما يؤكد أنه لا توجد مجتمعات ملائكية. وتحدث الشاعر كريم معتوق عن رواية «سمرقند» وما تتميز به من أسلوب شائق يجمع بين الأحداث التاريخية والخيال، لينتقل منها للحديث عن كتاب «صوت الناس.. محنة ثقافة مزورة» للكاتب صادق النيهوم الذي يسعى لكسر احتكار الحديث في الدين على رجال الدين فقط.

وتناول المثقف الإماراتي خلفان مصبح المهيري كتاب «لماذا تفشل الأمم» الذي يتحدث عن أسباب فشل الدول المؤسسي والآثار المترتبة عليه.

وتحدثت سلامة الشامسي عن كتاب «فلسفة الهند في سيرة يوجي»، الذي يحمل الكثير من أسرار الحكمة والتأمل في العالم والذات.

وكان كتاب «زهرة العمر» للأديب توفيق الحكيم؛ هو اختيار الكاتب والإعلامي وليد علاء الدين للحديث عنه، مشيراً إلى أن الكتاب الذي يضم رسائل حقيقية تبادلها الحكيم مع صديقه الفرنسي أندريه، يعد بمثابة برنامج يمكن لكل كاتب راغب في ترك بصمة في عالم الأدب أن يستفيد منه. وفيه يكشف الحكيم عن الجهود التي بذلها في بداية حياته في سبيل التحرر من كل ما يشغله عن الفن والأدب.

كما ضمت الجلسة عدداً كبيراً من الكتّاب والمثقفين والدبلوماسيين والأكاديميين الذين قدّموا خلاصة قراءاتهم بلغات مختلفة.

روحانية الإسلام.. والشعر والرواية في مناقشات «الكبسولة الأدبية»

2016-10-20

فاطمة عطفة (أبوظبي)

ضمن مبادرة «عام 2016.. عام القراءة»، أطلق صالون الملتقى الأدبي مبادرة «الكبسولة الأدبية»، بهدف تعزيز أهمية القراءة وتنمية الفكر واكتساب المهارات بغية تحويل القراءة إلى عادة يومية. وقام أصدقاء وضيوف الصالون، كلّ على حدة، وفي كبسولة لا تتجاوز الخمس دقائق، بترشيح أكثر كتاب من الجنس الأدبي تأثيراً من وجهة نظر كل ضيف، وهو ما تجلى واضحاً في الندوة التي عقدت مساء أمس الأول، في قاعة «الجزيرة» في قصر الإمارات، وعكست جوانب متعددة وعميقة من الفكر والمعرفة. وقد افتتحت أسماء صديق المطوع، مؤسسة ومديرة صالون الملتقى الأدبي في أبوظبي، الحفل بكلمة رحبت فيها بالضيوف المشاركين، وعبرت عن استجابة الملتقى لمبادرة «عام القراءة»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، مشيرة إلى أن الملتقى في سنواته العشرين كان بمثابة عبور جسر أوصلنا إلى قناعة أن القارئ الجيد يكون مواطناً جيداً. وأكدت المطوع، أن إصلاح الإنسان يتم بتعليمه وتثقيفه، مضيفة أنها أرادت من وراء اختيار «الكبسولة»، أن تطرح معنى مجازياً للعلاج، فكما تعالج كبسولة الدواء سقم الجسد، يمكن لكبسولة الثقافة أن تستنهض الهمم وتقوي مناعة المجتمع، منوهة بأن الكلمات التي ستلقى في الندوة ستطبع في كتاب.

واستهلت الجلسة بكلمة للدكتور عدنان الباجه جي، السياسي العراقي والمثقف البارز، تحدث فيها عن مقدمة ابن خلدون وأهميتها في نشوء الدول وتطور الأمم. واعتبر أن المقدمة من أهم الكتب على مر العصور، حيث أعادت النظر إلى التاريخ بأسلوب يصف رحلة الإنسان إلى التمدن، حتى اعتبر بحق مؤسس علم الاجتماع، مشيراً إلى ثقافة «ابن خلدون» الإسلامية العميقة، وتأثره بفكر ابن رشد. كما تناول د. زكي نسيبة كتاب «حلم التنوير» الذي استعرض فيه مؤلفه عدداً من مفكري عصر التنوير في أوروبا، ورأى د. نسيبة «أننا نحتاج لقراءة مثل هذه الكتب عسى أن نحقق نقلة حضارية كما حققها الغرب».

 




وتطرق السفير التشيكي ألكساندر سبوريس في الحديث إلى ميلان كونديرا وكافكا، واختار آخرون الحديث عن الشعر والرواية، معبرين عن إعجابهم بمبدعين من أمثال محمود درويش والشاعر الفرنسي شاتوبريان، بينما تحدثت الشاعرة والإعلامية بروين حبيب عن صعوبة اختيار الرواية الأهم، مشيرة إلى أنها قرأت نحو 150 رواية في السنة الماضية حين كانت في لجنة تحكيم البوكر، ثم توقفت قليلًا مع الروائي الجزائري واسيني الأعرج، معتبرة أن «شرفات بحر الشمال» من أجمل أعماله.

 

وتحدث البروفيسور فيليب كينيدي عن أهمية القصص القرآني، كما تحدث الشاعر وليد علاء الدين عن «زهرة العمر» لتوفيق الحكيم.

وتابع الضيوف تقديم اختياراتهم لأهم الكتب التي تأثروا بها، فتحدث الناقد والباحث د. سلطان العميمي عن كتاب «نظرة العرب إلى الشعوب المغلوبة من الفتح إلى القرن الثالث الهجري/‏‏‏‏‏‏‏ التاسع الميلادي»، مبيناً أهمية هذا الكتاب وأسلوبه في البحث والتوثيق، إضافة إلى القيمة الأدبية والإنسانية التي تناولتها مؤلفة الكتاب الشافية حداد السلامي من تونس.

واختار د. سعيد حمدان، مدير جائزة الشيخ زايد للكتاب، الحديث عن أمين معلوف، مشيراً إلى أهمية أعماله مثل الحروب الصليبية، وسمرقند، وليون الإفريقي، قائلاً: «سوف أتوقف عند آخر عمل لأمين معلوف (التائهون) وهي رواية عميقة، تشد القارئ وكأن الكاتب يروي سيرته.

واستهل الكاتب الصحفي محمد الحمادي، رئيس تحرير جريدة «الاتحاد» حديثه قائلاً: «لا شك أن هناك كتباً سنقتنيها بعد هذه الكبسولات الرائعة». وأضاف: أقرأ حالياً كتاب (المستقبل الروحاني للإسلام) للكاتب الفرنسي إيرك جوفروا، وهو كاتب فرنسي أسلم وتصوف بعد بحثه في الأديان، وتأتي أهمية هذا الكتاب لأننا في وقت موجة من العنف والتطرف نعيشها اليوم في منطقتنا، وهذا التهديد الكبير الذي نواجهه كمجتمعات عربية، ليس وليد «الربيع العربي» لأن جذوره قديمة، وقد ذهبنا طويلاً في هذا التطرف الفكري الذي نعاني منه، واستطاع أن يسحب العديد من الشباب». واستطرد الحمادي: «السؤال الذي يُطرح في بالي دائماً هو: إلى متى وكيف نعود من هذا اليمين الشديد والمتطرف؟»، وأضاف «الإشكالية التي نعيشها اليوم هي إشكالية استغلال الدين في المنطقة، كل العنف الذي نعاني منه سببه أن مجموعة نجحت-للأسف الشديد- في أن تختطف الدين وتأخذ منه ظاهره»، ولفت إلى أن مؤلف هذا الكتاب ليس عربياً وليس مسلما في الأصل، وإنما دخل الإسلام عن قناعة، عن فهم، وعن قراءة. وختم الحمادي «مشكلتنا نحن اليوم في هذه المنطقة أننا تبعنا الدين ونسينا الله، هذه هي الإشكالية، نظرنا إلى الأديان والعقائد وإلى الكثير من التفاصيل، ولكن أين الروح في هذا الأمر؟ هذا الكتاب يحاول أن يعيدنا ويقول بأن نركز على هذا الجانب للخروج من حالة التطرف والإرهاب، مع ضرورة العودة إلى الروحانيات».

 




وتحدث الشاعر كريم معتوق عن الكتب التي أثرت في تجربته الروائية والشعرية، قائلاً: «قرأت السياب فتحولت إلى شعر التفعيلة بعد الشعر العمودي. أما الكتاب الثاني فهو «سمرقند» لأمين معلوف، عندما قرأته شعرت أن المثقف مثل الإسفنجة يمتص الأحداث فتخرج حصيلة الأفكار، رواية «سمرقند» جعلتني أفكر في كتابة الرواية، أو أغرتني فكتبت روايتي الأولى والثانية».

 

وتواصلت جلسة الملتقى بحيث قدم كل مشارك لمحة عن أهم قراءاته، وتحدثت د. كريمة الشوملي عن الجماليات والطقوس في دولة الإمارات (الأنثروبولوجيا) الطعام والزينة الشخصية بين النساء العربيات، وهو كتاب باللغة الإنجليزية للمؤلفة عايدة كنفاني.

واختتمت جلسة القراءات الفكرية بلمحة عن رواية «أولاد الغيتو.. اسمي آدم» للروائي إلياس خوري التي قدمتها باسم عضوات الملتقى الأدبي د. هناء صبحي المدرسة في جامعة السوربون أبوظبي، مستعرضة بلمحات ما ورد منها في بعض الفصول.

صالون الملتقى الأدبي يستضيف نخبة من الأدباء والمثقفين من الوطن العربي والعالم في جناحه بمعرض ابوظبي للكتاب

2016-04-28

من حياة الحوسني..

أبوظبي في 27 ابريل / وام / يستضيف صالون الملتقى الأدبي في جناحه الخاص في الدورة الـ/ 26/ من معرض أبوظبي الدولي للكتاب التي انطلقت فعالياته اليوم نخبة متنوعة من الأدباء والمثقفين من الوطن العربي والعالم.

وقالت اسماء المطوع مؤسسة ورئيسة صالون الملتقى الأدبي في تصريح لوكالة انباء الامارات .. ان مشاركة الملتقى في هذا العام تأتي حرصا على المشاركة وتفعيل مباردة عام القراءة التي يعود الفضل في إطلاقها إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وتنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله".

وأوضحت أن الملتقى يهدف إلى نشر الوعي الأدبي والمجتمعي في أبوظبي وإيصالها إلى مجتمعات خارجية من خلال مشاركته في مهرجانات ثقافية وأدبية خارج الدولة ..كما يهدف إلى تعزيز المشهد الثقافي بمختلف صوره وتجلياته والمساهمة في تطوير المشهد الثقافي في أبوظبي والتوعية بأهمية القراءة وتعزيز اللغة العربية ودورها والانفتاح على الثقافات الأخرى وتبادل الخبرات وتفعيل العمل الثقافي ..مشيرة إلى أن الملتقى يركز على الأجيال الصاعدة وعلى التثقيف والقراءة الأدبية باللغة العربية وتنظيم ندوات ذات العلاقة.

وأضافت أن برنامج الملتقى لهذا العام حافل بالموضوعات الخاصة بالطابع السحري بين الأدب والتاريخ وكيف تتعامل الرواية مع التاريخ ليس كعلم للحوادث المنتهية التي توقفت عن الفعل والانفعال بل التاريخ كدوائر حياتية يعيشها الأبطال يتفاعلون معها وينفعلون بها.

وأشارت الى مشاركة المبدعين من داخل وخارج الإمارات التي تعكس تمازج الثقافات وتمنح الفعاليات غنى فكريا ..مؤكدة على أن مشاركة "الملتقى" في المعرض تؤدي إلى الكثير من التفاعل بين المبدعين وجمهور المعرض والتواصل الدائم مع المبدعين والروائيين ..لافتة الى ان الملتقى استضاف في يومه الاول نخبة من الادباء والمثقفين من أمثالهم الروائي ربعي مدهون وجورج يرق صاحب رواية "حارس الموتى" وطارق بكاري صاحب رواية "نوميديا" ومحمود شقير في روايته عن "مديح لنساء العائلة" وعازف البيانو سلطان الخطيب بالاضافة الى اشهر الطهاة في العصر الحديث ماركو بييروايت والاديب البروفيسور فاليريو ماسسيمو مانفريدي من اهم مؤلفاته ثلاثية الاسكندر.

يذكر أن الملتقى تأسس في عام 1999 على يد أسماء صديق المطوع ويضم عدداً من العضوات من مختلف الجنسيات والتخصصات ويقوم بشكل دوري بمناقشة أحدث الروايات الأدبية في حضور النقاد والروائيين كما أنه مُعتمد كأحد أندية القراءة من قِبل اليونسكو من العام 2006.

وحصل الملتقى على العضوية كأحد أندية منظمة اليونسكو عام 2006 لتوافقه مع أهدافها في الانفتاح على الآخر واحترامه وتطوير التجربة الثقافية وله فروع في لبنان ومصر ..فيما يركز الملتقى بشكل جوهري على الرواية باعتبارها خيارا إبداعيا يشتمل على مجالات واسعة للنقاش وتبادل الآراء وبسبب طابعها الحكائي والتخيلي فإنها تؤمن مساحة واسعة من الأفكار والأمكنة والثقافات والبيئات ..ويعنى الملتقى بين فترة وأخرى بنشاطات فكرية ومعرفية مختلفة حيث أقام حلقات فلسفية وأخرى اجتماعية ومحاضرات وندوات تتناول علوم النفس والشعر والتاريخ واللغة والفوتوغراف والفنون التشكيلية.

كتب وروايات تحت سطوة «المقص الأدبي»

2017-03-10

لأن النقد جزء رئيس من عملية الإبداع.. اختار صالون الملتقى الأدبي «إن ون» النقد محور جلسة «المقص الأدبي»، التي أقيمت مساء أول من أمس، في «قصر الإمارات» بأبوظبي، في سياق احتفاء الملتقى بشهر القراءة، وبالتزامن مع يوم المرأة العالمي.

وأوضحت مؤسسة صالون الملتقى الأدبي، أسماء صديق المطوّع، أن «مبادرة (المقص الأدبي) تأتي تأكيداً على المبادرة التي اعتمدها مجلس الوزراء، والتزاماً بتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وهي امتداد لمبادرة (الكبسولة الأدبية)، التي سبق وأطلقها الملتقى ضمن عام القراءة»، مشيرة إلى أن «الفكرة تقوم على أن يقدم كل مشارك من المشاركين في الجلسة من المفكرين والمثقفين من أصدقاء الملتقى، عرضاً لكتاب يختاره، وتسجيل نقاط الإيجابية والسلبية فيه بأسلوب سلس». وقالت المطوّع: «إن (المقص الأدبي) لا تمثل حجراً على الفكر أو دعوة لتعقيم الكتب وممارسة الرقابة عليها، لكنها محاولة لرفع مستوى وعي القارئ، وقطف أفضل ما في الكتب، من خلال تنمية القدرة على النقد، أو استخلاص مقطع أو فكرة من الكتاب لتسليط الضوء عليها». خلال الجلسة، كانت الرواية هي المسيطرة على اختيارات المشاركين، مع تعدد واختلاف جنسيات كتّابها وسنوات إصدارها، فتحدّث الشاعر طلال الجنيبي، عن رواية الكاتب غابريل غارثا ماركيز «مائة عام من العزلة»، مشيراً إلى أن «الكتاب قديم وقتل بحثاً، لكنه قرر إعادة قراءته بعد أن قرأ وصية ماركيز لاستكشاف الفرق بين رؤية الكاتب وهو يرى أمامه هامشاً واسعاً من الحياة، ورؤيته وهو يستشعر بأنه في نهاية حياته».

«المقص الأدبي» مبادرة لقراءة و نقد الكتب

2017-03-10

«المقص الأدبي» مبادرة جديدة لصالون الملتقى الأدبي في أبوظبي، نظمها تفاعلاً مع شهر القراءة، وقالت أسماء صديق مؤسس الصالون، إن فكرة المقص تأتي باستخلاص أي مقطع أو فكرة من الكتاب، من منطلق إمكانية أن يكون كل قارئ رقيباً على ما يقرأه. جاء هذا خلال الأمسية التي نظمها الصالون، مساء أمس الأول، في فندق قصر الإمارات في أبوظبي، بمشاركة عدد كبير من المبدعين والمثقفين الذين عرضوا رؤيتهم النقدية حول كتاب ما.

من وحي البوكر

أشارت أسماء صديق، إلى أن القراءة عملية معرفية تختلف من قارئ إلى آخر. وقالت هناك رقيب أدبي لتسويق الكتاب، وبذات الوقت، هناك القارئ الرقيب الذي يختار ما يناسبه من غير رقابة على الفكر. وأضافت: من هنا، تأتي فعالية «المقص الأدبي كدعوة للارتقاء، بعد قراءة كتاب وإبداء وجهة النظر ببعض الأشياء التي من الممكن أن توجد بطريقة أخرى».

ومن ثم تحدثت الدكتورة جميلة الخانجي مدير دائرة خدمة المجتمع بمؤسسة التنمية الأسرية، وإحدى عضوات صالون الملتقى عن رواية «عطارد»، التي وصلت للقائمة القصيرة في البوكر العربية عام 2015. وأشارت إلى أن الرواية تجسد التطرف الخيالي، وقالت: لم أواجه مثل هذا الجحيم اللفظي المكتوب في الرواية. وتساءلت أي عامل متعة أو سمو قيمي في تجريد الأشخاص من الإنسانية، وهو يقدم أسوأ سيناريو في كل مجالات الحياة، واصفاً مشاهد القتل، على أنها طبيعية.

مصائر

بينما اختار الروائي والناقد وليد علاء الدين، رواية «مصائر»، التي حصلت في العام الماضي على الجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر»، وقال: كان عليّ تجاوز الإشارة الأولى في رواية ربعي المدهون، الذي يفتتحها بحوالي 200 كلمة تحت عنوان «قبل القراءة». وأضاف: كأن 266 صفحة (هي حجم الرواية)، لم تُغنه عن تقديم مدرسي شارح لدوافع الكتابة، وكيفية «توليفها» في أربع حركات، مستلهماً قالب الكونشرتو الموسيقي. وأوضح: استكملت القراءة، وأنا أتعتع نفسي داخل عالم متشابك أجاد المدهون رسم خريطته، لكنه لم يُجِد بث الروح فيها.

وفسر: «مصائر» المدهون تنتمي إلى المساحة الأولى، لغة تقريرية صحافية غير معنية بصنع عالم روائي ماتع، بقدر انشغالها بخريطة القصة.

آراء نقدية

الشاعر طلال الجنيبي اختار رواية «مئة عام من العزلة» لماركيز، وقال: بعد أن رحل ماركيز وقرأت وصيته، عدت إلى الكتاب، للمقارنة. وتناولت الدكتورة فروكة كتاب «الأيام» لطه حسن، وقالت: لم يقدم الكاتب أسئلة حول هذا الطفل الأعمى الذي لم يلقَ تشجيع الأستاذة، ويترك على وضعه الغريب.

بينما تناول الباحث الدكتور فالح حنظل: كتاب «الروائي مؤرخاً»، وأشار إلى أنه اكتشفت أن الروائي والمؤلف يلتقيان ويفترقان، فالروائي يكتب عن أمر حقيقي، ويكتب أيضاً من وحي الخيال. بينما يبقى المؤرخ ملزماً بالوثيقة التاريخية.

وتحدثت مها أبو حلقية إحدى عضوات صالون «بحر الثقافة»، عن رواية «راوية الأفلام» لإيرنان ريبيرا لتيلير، وأشارت إلى أن صفحاتها الأخيرة مصنوعة من مادة الكوابيس.

أما الناقد السينمائي بيتر سكارليت، فاختار الكتاب الأميركي «نيكاشيوس»، وتنقل بين عدة كتب. واختارت الشاعرة شيخة الجابري، أعمال علي المقري، وقالت إن روايته الثانية «حرمة»، نسفت جمالية روايته الأولى «اليهودي الحالي»، بينما تناول إبراهيم الذهلي مدير تحرير مجلة أسفار «الكتاب الأخضر»، للرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، ورأى أنه لاقى رواجاً أكثر بكثير مما يستحقه فعلياً. وأشارت أسماء المطوع، إلى أن صالون الملتقى الأدبي، يحضر لفعالية أخرى، تتلخص بتصميم عدد من الأزياء من وحي الروائيات النساء، على أن يقام العرض خلال الفترة المقبلة.

«الملتقى الأدبي» يشارك في «أبوظبي للكتاب»

2017-04-20

وكالة أنباء الشعر 

 

كشفت أسماء صديق المطوع رئيسة صالون «الملتقى الأدبي»، عن تفاصيل برنامج الملتقى المشارك في منصة رقم (12E52) في معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته السابعة والعشرين، والذي يستمر من 26 أبريل الحالي إلى 2 مايو 2017، حيث يستضيف في اليوم الأول الأدباء المشاركين في جائزة الشيخ زايد للكتاب، ومنهم: سعيد الغانمي، أحمد عبد اللطيف، مازن معروف، إضافة إلى على موسى، الذي سيتحدث عن طريق الحرير. كما يتضمن برنامج اليوم الأول استضافة الفائزين بجائزة الرواية العالمية «البوكر»، ومنهم: إسماعيل فهد إسماعيل، نجوى بن شتوان، إلياس خوري، سعد محمد رحيم، محمد عبد النبي، محمد حسن علوان. ويقدم سعادة السفير عمر سيف غباش «رسائل إلى شاب مسلم»، كما يقدم كل من شاكر لعيبي ونوري الجراح لمحة عن رحلة «أبي دلف»، بينما يقدم سعيد الوكيل نصوص ابن عربي بعنوان: «كنوز شديدة الثراء». ويختتم اليوم الأول برنامجه مع «موسيقى الغرباء» د. بيتر سكارليت.

الأدب في التـأريخ للـواقع في «صالون الملتقى الأدبي»

2014-04-30

يسعى صالون الملتقى الأدبي إلى مواكبة الحركة الأدبية والفكرية والثقافية في أبوظبي. وبالتعاون مع هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ومؤسسة «كتاب» القائمة على تنظيم معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي تنطلق فعالياته اليوم، وفي هذه الدورة يعود «الملتقى» هذا العام، من خلال مشاركته السنوية في المعرض، ليحمل سجالات أدبية تتمحور حول «دور الأدب في التأريخ للواقع» كموضوع رئيس تدور في سياقه جلسات الصالون البالغة 51 جلسة.

قالت أسماء المطوع «لقد كانت رؤيتنا، دائماً وأبداً، نشر الوعي الأدبي والمجتمعي في دائرة أبوظبي، وإيصالها إلى مجتمعات خارجية من خلال مشاركتنا في مهرجانات ثقافية وأدبية خارج الدولة. وينصب جزء كبير من أهدافنا على حثّ الأجيال الصاعدة على وجه التحديد على التثقيف والقراءة الأدبية باللغة العربية، وتنظيم ندوات ذات العلاقة، ومن هذا الحرص يستمر (الملتقى) بمبادرته التي أطلقها العام الماضي (كتاب منك لهم) والتي تهدف إلى وصول الكتاب لمن لا يمكنه الحصول عليه، ومن أجل إشاعة روح القراءة وجوهرها بين الجميع».

تأسيس

تأسس صالون الملتقى في عام 1999 ويضم عدداً من العضوات من مختلف الجنسيات والتخصصات، ويقوم بشكل دوري بمناقشة أحدث الروايات الأدبية في حضور النقاد والروائيين، كما أنه مُعتمد كأحد أندية القراءة من قِبل «اليونسكو» من عام 2006.

وأدرك الملتقى أهمية ما أثمرته جهود العضوات من خلال تلمّس النتائج الإيجابية. حيث تمكن طوال السنوات الماضية من اجتذاب مجموعة من مبدعي العملية الثقافية، ولم يكن الأمر سهلاً، لكن رغم التحديات أسس الملتقى سمعته ليصبح منبراً وموضع ثقة واحترام، من خلال منحه للمؤلفين فرصة للقاء وجهاً لوجه.

وهذا الموضوع لا يحدّ حوارات صالون الملتقى الأدبي، حيث، كعادته في كل عام، يأخذ طابع التنويع الأدبي والفكري والثقافي حيزاً ملموساً في هذا المعلم، ويبدو الأمر جلياً من خلال القائمة واسعة النطاق من الكُتاب والنقاد العرب والآسيويين والأوربيين. إضافة إلى ذلك، تتعدد محاور الثقافة لتضم أعلاماً من الفن التشكيلي أمثال د.نجاة مكي، وعبدالله المطيري، والفن البصري الجدلي المعاصر أمثال سعد حاجو، وحسن صابر، ود.محمد بن حمودة، والفن السمعي من خلال الناقد والمحلل الموسيقي د.سعيد الولي، وملحنين أمثال إبراهيم جمعة، وشربل روحانا، وعدداً من روّاد الحركة الثقافية الفكرية والتراثية القدامى في المنطقة أمثال د.سليمان موسى الجاسم، وديفيد هيرد ود.فراوكا هيرد، وعلي عبدالله خليفة، ود.فالح حنظل.

ومن المنصة رقم 12 f 52، يستضيف «الملتقى» هذا العام كُتَّاب الروايات التي ترشحت لجائزة «البوكر» حيث ستتناقش عضوات «الملتقى» وزوار «الملتقى» الأدباء في أعمالهم، وكيف يمكن أن تمثل أعمالهم تأريخاً للواقع الاجتماعي والسياسي للمجتمعات. كما يستضيف «الملتقى» مفكرين لهم صلة وثيقة بالدراسات التاريخية الأدبية مثل البروفسور مأمون أمين زكي (العراق)، والدكتور نصر عارف، ود.منى مكرم عبيد (مصر)، التي سيشغل موضوع الروائي الراحل غابرييل غارسيا ماركيز حيّزاً واسعاً من جلستها. وعلاوة على ذلك، يستضيف «الملتقى» نخبة من الضيوف أمثال د.محمد شاهين (الأردن)، د.طه الدوري (العراق)، وآني كنفاني الدانماركية المولد الفلسطينية الانتماء، وغيرهم من المفكرين والباحثين. وينظم «الملتقى» جلسات حوارية للوقوف على تجارب دور النشر المحلية مع د.مريم الشناصي وعائشة الكعبي وعائشة سلطان.

وقالت أسماء صدِّيق المطوَّع مُؤسِّسة «صالون الملتقى الأدبي» إن برنامج «الملتقى» لهذا العام حافل بالموضوعات الخاصة بالرابط السحري بين الأدب والتاريخ، وكيف تتعامل الرواية مع التاريخ ليس كعلم للحوادث المنتهية التي توقفت عن الفعل والانفعال، بل التاريخ كدوائر حياتية يعيشها الأبطال، يتفاعلون معها، وينفعلون بها. وأضافت السيدة أسماء أن السؤال الذي احتل نصيباً وافراً من نقاش عضوات «الملتقى» هذا العام خلال مناقشتهنَّ للروايات كان كيف تأثر الروائي بالتاريخ وعكسه على شخوص رواياته، ومدى صدق الأدب في التعبير عن الزمن.

«كتّاب الإمارات» يطرح 6 عناوين جديدة في «المعرض»

يعرض اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في جناحه في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 219 عنواناً من إصداراته من الكتب، فضلاً عن الدوريات، وسيكون من ضمن هذه العناوين ستة كتب جديدة، إلى جانب عددين جديدين من مجلتي «بيت السرد» الفصلية التي تعنى بشؤون القصة والرواية ونقدهما، وترأس تحريرها نائب رئيس مجلس الإدارة، الروائية والقاصة أسماء الزرعوني، و(قاف) المعنية بالشعر، ويرأس تحريرها أمين السر العام في الاتحاد الشاعر إبراهيم الهاشمي، والعددان يتزامن موعد صدورهما مع بداية أعمال المعرض. وتتضمن الإصدارات الجديدة (أطلس ـ حيث دولة الإمارات العربية المتحدة) مجموعة شعرية للشاعر الإماراتي عبدالله محمد السبب، و«مازلت أكتب وأمحو» مجموعة قصصية للقاصة والروائية الإماراتية باسمة يونس، و«القرعة الطائرة» مجموعة قصصية للأطفال للقاص والمسرحي السوري د.هيثم يحيى الخواجة، و«أميرة حي الجبل» رواية للروائي الإماراتي علي الحميري، و«الكون الارتيابي» كتاب في الفلسفة من جزأين هما «غريزة الموت» و«العقل الجبار» للروائي الإماراتي علي أبوالريش، أما عدد مجلة «بيت السرد» فيحمل الرقم (11)، وعدد مجلة «قاف» يحمل الرقم (5).

وجميع هذه الإصدارات الجديدة كانت بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، الأمر الذي وصفه رئيس مجلس إدارة الاتحاد، حبيب الصايغ، بأنه تجسيد لعلاقة الشراكة الاستراتيجية التي تربط بين المؤسستين «وزارة الثقافة واتحاد الكتاب»، وأضاف الصايغ: «الاتحاد اليوم أصبح واحداً من أهم الجهات الناشرة في الدولة، ليس من حيث الكم فقط بل من حيث النوع أيضاً، ونحن هنا نعنى كثيراً بمعايير الجودة، ونسعى إلى الالتزام بها».

وذكر عضو مجلس إدارة الاتحاد رئيس الهيئة الإدارية لفرع أبوظبي مسؤول النشر والتوزيع، محمد المزروعي، أن الاتحاد أعد برنامجاً لتوقيع الكتب الجديدة التي أصدرها، كما أن وجده داخل المعرض لن يقتصر على هذا الأمر، فهناك أنشطة وفعاليات نوعية تم اعتمادها بالتعاون مع دار الكتب الوطنية التي قدمت كل التسهيلات لنا، وتجاوبت معنا في جميع متطلباتنا.وأضاف المزروعي: « نحرص دائماً على الوجود في المعارض، لاسيما معرضي أبوظبي والشارقة، ولدينا دائماً إصدارات جديدة تغطي مختلف مجالات المعرفة ».

24 إصداراً جديداً لأكاديمية الشعر  في «المعرض»

أسماء صدّيق المطوّع من أبو ظبي: نحن متطوّعون لترويج الثقافة

2017-08-09

تستضيف كابي لطيف اسماء صديق المطوع، مؤسسة ومديرة صالون الملتقى الأدبي في أبو ظبي، الذي يتواجد في معرض أبو ظبي الدولي للكتاب كجزء مكمّل لبرنامجه، في حوار حول خصوصية الصالون ودوره في تعزيز الثقافة وحضور المرأة في الإمارات العربية المتحدة.

الرواية ابنة الملتقى الأدبي في أبو ظبي

عن الملتقى، ذكرت أسماء صدّيق المطوع أنّه يضمّ سيدات من مختلف الجنسيات العربية بأعمار متفاوتة وثقافات متنوعة. وتعتبر الرواية ابنة صالون الملتقى الأدبي في أبو ظبي، ويجتمع أعضاء الملتقى مرتين في الشهر ويدور الحوار حول الرواية المختارة. وكانت فكرة الملتقى في البداية مجرّد تجربة ومع الدعم تطوّرت الفكرة وباتت أكثر تنظيماً، وتحمل في كل عام موضوعاً يتلاءم مع عنوان المعرض. "أنا أثق أنّه عندما تؤمن بفكرة معينة يمكن تطويرها وتنجح بالقيام بها".

دور المرأة مشارك للرجل في بناء دولة الإمارات

عن المرأة ودورها، قالت مؤسسة ومديرة صالون الملتقى الأدبي في أبو ظبي بأنّ ثمة قفزة في مشاركة المرأة باللقاءات الثقافية في الإمارات العربية المتحدة، وباتت المرأة جزء مهمّ في المجتمع. "أصبح للمرأة دور فعّال مشارك للرجل في بناء دولة الإمارات. فالمرأة نصف المجتمع وتربي النصف الآخر. ما من شيء يحدّ الإنسان إلا ذاته واستمراريته وتشجيعه لنفسه".

الوعي والانفتاح على الآخر وعلى الحضارات الأخرى

عن الثقافة، قالت أسماء صدّيق " في النهاية، نحن متطوّعون لترويج الثقافة. أنا أعشق الثقافة وأعشق علاقتي بالكتاب والمثقفين والإعلاميين وأشعر أنهم هم الأساس في الحياة". واعتبرت أنّ نجاح الملتقى ليس فقط بوجود مشاركيه وإنما أيضاً بمشاركة كل الكتّاب والإعلاميين والقرّاء. وأنّ الصالون تماشى مع "عام القراءة" الذي كان عنواناً أساسياً في الإمارات فواكب الحدث وقام بأنشطة عديدة عزّزت دور القراءة وتأثيرها في الوعي والانفتاح على الآخر وعلى الحضارات الأخرى.

أسماء المطوع: «الملتقى» يكمل برنامج المعرض

2015-05-12

استضافت جريدة «الاتحاد» بجناحها الخاص في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، السيدة أسماء صديق المطوع مؤسسة ومديرة صالون الملتقى الأدبي بأبوظبي، وهو ملتقى نسائي يعنى بأن تكون المرأة العربية رافداً مهماً لحركة التطور الإنسانية والأدبية والثقافية محلياً وعربياً وعالمياً. حيث تحدثت عن تواجد الملتقى داخل الحدث كجزء أساسي منه، يكمل برامج المعرض ويسعى لتحقيق الهدف ذاته لا كجناح منفصل.

وأوضحت أن الملتقى ومن خلال جهود عضواته، ينسق باستمرار مع إدارة المعرض لبرمجة فعالياته ونشاطاته، فضلاً عن التنسيق مع جائزة الشيخ زايد للكتاب وجائزة «البوكر»، مهتماً باستضافة أبرز الكتاب والمفكرين الإماراتيين والعرب والأجانب، وفقاً لما تقتضيه الأحداث والمعطيات الراهنة، التي تنعكس بالضرورة على الحياة الفكرية والفنية لشعوب العالم.

 





كما بيّنت المطوع أنه وللمرة السادسة على التوالي، يشارك الملتقى ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب، ويلقى تفاعلاً مشهوداً من الزوار العاديين ومن أولئك المختصين وحتى من الضيوف أنفسهم. خاصة وأن الجلسة تتميز بحميميتها وصدقيتها بالتعامل مع الضيف أثناء النقاش. فلا يوجد حاجز يمنع أي أحد من السؤال والمشاركة. وقالت: «هذا ما كافحت لأجله طيلت 18 سنة مضت، وسأستمر بالعمل لذات السبب. فالكتاب إلزام ومعرفة. ونحن نريد أن تكون القراءة ملهمتنا لمستقبل أفضل».

 

ويمكن لمن يتابع فعاليات الملتقى في المعرض، أن يفهم التبدل السنوي في شكل «ديكوره» من الخارج والداخل. الأمر الذي أكدته مؤسسته، مشيرة إلى أنهم يستوحون تصاميمه كل عام من الثيمة الأساسية للمعرض. فلهذه الدورة المخصصة لذكرى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، حضورها الواسع في أدق التفاصيل. إذ نشرت في أرجاء الملتقى مقتنيات خاصة وصوراً أرشيفية من وحي الموضوع حصلت عليها من مصور في الشارقة، لتظن لحظة دخولك إلى المكان أنك بحضور مجلس إماراتي قديم فيه مفردات الماضي والحاضر ضمن مشهد واحد.

أما عن حضور المغفور له كشخصية محورية للمعرض في يوبيله الفضي، فأوضحت: «نحن الأجيال التي عاصرت منجزات هذا الرجل، يجب أن نؤدي دورنا تجاهه. لكنا نظل مقصرين رغم كل ما نفعل. فالشيخ زايد بن سلطان طيّب الله ثراه، قد بنى دولة وأسس لعلاقاتها بحكمته ورؤيته إقليمياً وعربياً ودولياً. ومن الضروري أن يخصص المعرض كل سنة قسماً من برنامجه ليتناول جانباً من أفكار حكيم العرب التي لا تنتهي أبداً».

أسماء المطوع: الرواية بطلة مكتبتي

2016-12-24

 

حوار: نجاة الفارس

أسماء صديق المطوع صاحبة ومؤسسة صالون الملتقى الأدبي، تم تكريمها مؤخراً من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، كصاحبة مبادرة فردية بالتشجيع على القراءة، حصلت عام 2014 على درجة ماجستير في الدراسات الإسلامية المعاصرة من جامعة زايد بامتياز، وعلى بكالوريوس إدارة أعمال من جامعة الإمارات بتقدير امتياز، تخرجت في مدرسة ثانوية أم عمار في أبوظبي، وهي عضوة في مجموعة أصدقاء جامعة السوربون، شاركت في تأسيس مجموعة أصدقاء جامعة القدس لدعم طلبة القدس وتثبيتهم على أرضهم ومنع هجرة الفلسطينيين من أراضيهم، وهي سفيرة لمنظمة أطباء بلا حدود.

تقول أسماء المطوع «أنا قارئة منذ الصغر وتأثرت كثيراً بشخصية والدي الذي كان يعيش في مصر، وكان مثقفاً، يرسل لي كتب الروائي الكبير نجيب محفوظ، وإحسان عبد القدوس، كما كان يرسل لي عدداً من الكتب المترجمة لتشارلز ديكنز، تأثرت جداً بشخصيته، فقد كان باحثاً في شؤون الخليج العربي، ولديه طقوس في الصباح مع الأسرة، تبدأ بقراءة القرآن، ثم نقرأ من عيون الشعر العربي، لأبي الطيب المتنبي، ثم نقرأ القاموس المختار، وقد انتقلت هذه الطقوس لي، فقد نشأت على حب اللغة العربية، ومكانتها مهمة جداً بالنسبة لي ولأسرتي.

قرأت أسماء المطوع كتاب رؤيتي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أكثر من مرة حيث تعجبها الحكم والمقولات المميزة في الكتاب، وهي تمدها بالنشاط وتحفزها دائماً، ومن ذلك مقولة سموه «إن وجود صخرة في نهر لا يمكن أن توقف مجرى النهر»، مشيرة إلى أن مبادرة تحدي القراءة تعتبر قمة الإبداع والارتقاء، لقد أعطى الجميع حافزاً على القراءة وصار معظم الطلاب يضعون لهم هدفاً للقراءة باستكمال قراءة 50 كتاباً.

شغف الرواية

تقول المطوع «تربيت أيضاً على كتب الروائي الجزائري واسيني الأعرج، ومن رواياته التي أحبها جداً «شرفات على بحر الشمال» وكذلك أعمال الروائي الطيب صالح خاصة روايته «موسم الهجرة إلى الشمال»، وما زلت أشعر بأن شخصيات الرواية تعيش معنا مثل بنت مجذوب، أيضاً روايات إبراهيم الكوني وخاصة كتابه «الواو الصغرى» وقد تكلم الكوني عن الصحراء بمفردات رائعة، لقد اكتشفت أني أحب الروايات ذات الطابع التاريخي، التي تركز على الهوية والثقافة العربية، وأشعر دائما بأنني أبحث عن الهوية، حتى الهويّات القاتلة لدى الكاتب أمين معلوف، هذه القراءات تفجر الحنين لديّ للتراث، وللغة الجميلة، فالرواية المبنية على التاريخ لها طعم خاص.
وأوضحت أسماء المطوع أنّ لديها ميولاً كبيرة لقراءة الرواية بشكل عام، وهو ما دفعها لتأسيس صالون الملتقى الأدبي، فالرواية شكل أدبي يجمع العديد من القضايا الحياتية والتراثية والمعاصرة، وكذلك التفاصيل الصغيرة، التي تدهشها، كما أوضحت أنها تميل للروايات الواقعية، أما كتب الفانتازيا التي تريد من القارئ أن يتخيل الشخصية ويخترعها، فهي لا تميل إلى قراءتها، كما تؤكد أن رواية «باب الشمس» لإلياس خوري من الأعمال التي سحرتها حيث تصفه بأنه واحد من أهم الكتاب العرب، وهو الوحيد الذي وثّق وكتب عن التيه الفلسطيني ببراعة عظيمة، ومن الكتب الخالدة التي مرت في ذاكرة أسماء المطوع «ثلاثية غرناطة» للدكتورة رضوى عاشور، التي تكلمت عن حقبة زمنية مهمة في التاريخ العربي وهي فترة الأندلس وآخر ملوكها، وهو كتاب لا يمكن نسيانه كما تصفه، وبصفة عامة فإن الروايات علمتها التسامح، وأن تفصل بين فكر الكاتب وكتابه.
الرواية تحفزنا وتدفعنا نحو العديد من الأنشطة والأعمال الخيرية، وحدث أن قرأت المطوع عن معاناة السوريين في إحدى الروايات، فنظمت حملة لدعم اللاجئين السوريين، كما أن مشاركة الملتقى في معرض أبوظبي الدولي للكتاب شكل حافزاً مشجعاً للملتقى للاستمرار.

تتابع المطوع حديثها قائلة: الكتب جواهر تعتز بوجودها في بيتها، لدي كتب قديمة لشكسبير، ومصاحف قديمة كذلك، لكن الكتاب المميز هو الذي يحمل توقيع المؤلف، وأنا لا أستلم الكتاب إلا وعليه توقيع المؤلف، فهو ثروة أحتفظ بها وأحافظ عليها، بل أعتبرها كنزاً، ومن الكتب التي كانت لي معها قصة كتاب «مريم الحكاية» للروائية علوية صبح، فهو يحمل كثيراً من الحنين.
تقرأ المطوع يومياً مدة ساعتين، كما أنّ قراءاتها الشخصية تختلف عن قراءاتها مع مجموعة صالون الملتقى، وهي عندما تختار كتاباً تقرأ ما كتب عنه، وتقرأ عن سيرة المؤلف، لا سيما وأنها تضطلع بمهمة الإشراف على الملتقى، كما أكدت أنها تفضل القراءة في الفترة المسائية، وفي فترة معرض أبوظبي الدولي للكتاب يتضاعف عدد ساعات القراءة عندها، بمعدل كتاب واحد كل خمسة أيام، وتسمي تلك الفترة في الملتقى «ماراثون القراءة».

بخصوص رأيها في الكتاب الإلكتروني قالت أسماء المطوع «لا توجد بيني وبين الكتاب الإلكتروني أي علاقة، لست ضد التكنولوجيا أعلم أن الكتاب الإلكتروني أرخص وأسهل في الحمل، وكثير من معارفي انتقلوا للقراءة الإلكترونية، ولكني ما زلت متشبثة بالكتاب الورقي، أحب أن أضع عليه ملاحظاتي، وبعض الهوامش والتواريخ، الكتاب الورقي عالم آخر لا يمكن التخلي عنه». وأضافت: جميع أفراد أسرتي يحبون القراءة، ويقدرون العلم والمعرفة، فزوجي يشجعني ويدعمني دائماً، وسعيد ابني أسس مجموعة لقراءة السير الذاتية، وابني غانم يعشق الكتاب المسموع، أما ابنتي آمنة فتقرأ في التاريخ والفلسفة وتحب أن تقرأ لغازي القصيبي بشكل خاص.

صالون الملتقى

أما بالنسبة لكيفية إنشاء صالون الملتقى الأدبي فقالت «منذ 35 عاماً تعرفت على سيدة يونانية أمريكية، لديها نادٍ للقراءة بمشاركة صديقاتها في أبوظبي، دعتني إلى إحدى الفعاليات وكانت باللغة الإنجليزية، وهنا ولدت فكرة في رأسي، بأن أنشئ نادياً للقراءة مع صديقاتي باللغة العربية، ثم نظمت فعالية أسميتها (اقرأ غصب عنك) وقلت لهن: سنقرأ ونفكر معاً حتى تصبح القراءة لدينا عادة، واستمرت الفعالية حتى كانت البداية الحقيقية لصالون الملتقى الأدبي عام 1999، وفي عام 2004 سجلت الصالون في اليونيسكو، وما زلنا نستخدم الشعار الخاص باليونيسكو، فقد كنت أعمل مستشارة ثقافية متطوعة في هذه المؤسسة العريقة، ولأول مرة تمنح اليونيسكو الاعتراف لصالون أدبي نسائي، لقد زاروني في المنزل وشهدوا إحدى فعاليات الملتقى ثم عقدنا اتفاقية معاً».

وأضافت نحن في صالون الملتقى مجموعة نساء من عدة جنسيات، نتبادل الحوار في قضايا تمس واقع وطننا العربي ونشترك في قراءة روايات ونناقشها، أثناء جلسات أسبوعية، ومن أسباب تأسيس الملتقى، الدفاع عن اللغة العربية وقد استضفنا الباحثة سوزان تلحوق في دورة بعنوان (كيفية المحافظة على لغة الضاد) وقد صدر عن الملتقى 11 كتاباً باللغة العربية، منها «الروائي مؤرخاً»، و«فاطمة المرنيسي امرأة على أجنحة الحلم»، و«ما قاله السيف للقرطاس»، و«أمين معلوف جدل الأماكن والهويات» و«غابرييل غارسيا ماركيز والبحث عن حجر الفلاسفة في ماكندو» و«إمبرتو إيكو رجل الأثر المفتوح» و«جمال الغيطاني تجليات طائر الحكي» و«زهاء حديد والعبور إلى المستقبل» و«ساحل الرواية الخليجية»، وغيرها.

ونوهت أسماء المطوع بعدة مشاريع منجزة للملتقى مثل: مشروع تلوين الرواية، حيث سبق وتحدثت مع عدد من الفنانين الإماراتيين وطلبت منهم رسم لوحة مستوحاة من رواية قرأها الفنان، وشاركت الفنانات: نجاة مكي وكريمة الشوملي ومحمد المزروعي، في هذا المشروع ونظم معرض للوحات المنجزة خلال إحدى دورات معرض أبوظبي الدولي للكتاب.

40 رواية نسوية

وعن جديد صالون الملتقى الأدبي أوضحت أنه يعمل في الفترة الحالية على مشروع حياكة الرواية، قائلة «اخترنا 40 رواية من الأدب النسوي، وستقوم إحدى سيدات الملتقى بتصميم أزياء حديثة من وحي شخصية البطلة في كل رواية، وسيتم عرض الأزياء قبل يوم المرأة العالمي في مارس/آذار المقبل، وسندعو للفعالية عدداً من مسؤولي دور الأزياء المعروفين منهم: مصمم دار إيف سان لوران في مراكش، وسيتحدث عن تأثير التقاليد والعادات العربية في تصاميم الدار.
وقالت «نعمل على إصدار دراسة حول الأدب النسوي من خلال هذه الروايات الأربعين، فالبعض يرى أن بعض الأدب النسوي قد يكون من كتابة رجل، يكتب بصيغة الأنثى أو مشغول بقضايا تهم المرأة، كما أن البحث ما زال قيد الدراسة، ويعتبر تجربة جديدة لنا تتطلب المزيد من الجهد والوقت».

وتابعت: قريبا سينظم صالون الملتقى فعالية المقص، وهي تشبه الكبسولة الأدبية التي نظمناها سابقاً، وسؤال المقص لضيوف الملتقى، عن كتاب أو رواية قرأها الضيف، وتمنى أن يقصها ويحتفظ بها لنفسه، أو يقصها ليرميها، الحديث سيتناول الجانبين السلبي والإيجابي، صحيح أن الكاتب حر بفكره، لكن أحياناً يتساءل القارئ: لماذا سرق وقتي؟، هناك كتاب يسرقون وقت القارئ، فليس كل ما يكتب يقرأ، ونحن في الملتقى 24 سيدة، أحيانا نتفق على شيء قرأناه ونصنفه باعتباره جيداً، أو العكس تماماً.

توزيع 380 كتاباً

بمناسبة عيد الاتحاد وزع صالون الملتقى بحسب ما تؤكد أسماء المطوع 380 كتاباً منها 250 كتاباً للأطفال هدية من الملتقى على 45 جهة في الدولة، وبعض هذه الكتب حصل عليها الصالون من مشروع «كلمة» ومن أكاديمية الشعر، ومعظمها تتحدث عن شخصية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وعن شخصية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، ومسيرة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مؤسس وباني الاتحاد، وقد حرصنا على أن تكون جميع الكتب من جهات موثوق بها مثل: جائزة الشيخ زايد للكتاب، وجائزة البوكر للرواية، وهذه ستكون مبادرة سنوية نزيدها في كل عام ونزيد عدد الجهات المستفيدة. وأضافت: نحن ركيزتنا وقدوتنا سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أم الإمارات رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، فالمرأة الإماراتية لم تكن لتصل إلى ما وصلت إليه لولا دعم سموها، وحرصها على تعليمها ومشاركتها في مجالات وميادين الحياة كافة.

أجندة ثقافية

تحدثت أسماء المطوع عن أجندة عمل صالون الملتقى وقالت : ننظم في كل أسبوع ندوة لمناقشة الكتب، تركز على الأدب النسوي، وحالياً نقرأ كتاب «نعيمة» وهو يتحدث عن الهجرات سابقاً وحالياً، خاصة ونحن في هذه الأيام نعيش هجرات عديدة، وعلى أجندة قراءات الملتقى كتاب»مسك الغزال»لحنان الشيخ، و«نارنجة» الذي صدر عن دار الآداب، وأيضاً «حليب أسود عن الرضاعة والأمومة» و«إله الحب» لجاكلين سوزان» كما تحدثت عن استعدادات الملتقى لقراءات أخرى مثل كتاب «أرجوك اعتني بأمي» من تأليف الكورية كيونغ سوك شينك، وهو كتاب جميل جداً يتحدث عن التفاصيل الصغيرة في علاقة الإنسان بأمه.
وأكدت أسماء المطوع أن اختيار الكتب في الملتقى غالباً ما يدور حول ثلاثة أو أربعة كتب، في ذات الموضوع، كما أن اختيار الكتاب يتم وفقاً للجغرافيا، أو حسب الزمن أو حسب العصور، وفي خطة الملتقى القادمة جرى اختيار رواية ميسون القاسمي «في فمي لؤلؤة» بحضور مؤلفة الكتاب.
أكدت أسماء المطوع أن الملتقى سيصدر في مارس آذار القادم كتاب «الأم» وفيه شهادات 60 شخصية مثل: جمال الغيطاني، واسيني الأعرج، صلاح فضل، حيث يطرح سؤال: ما الذي أنجزته في حياتك وكانت أمك فخورة بك؟، أما الإجابات فهي أشبه بقصص قصيرة رائعة، فالقصص داخل الكتاب طريفة جداً، فمثلاً صلاح فضل قال: تعلمت الثرثرة من أمي، أما محمد المنسي فقال: أمي كانت لا تقرأ ولا تكتب، ومع ذلك فقد احتفظت بأول كتاب صدر له بجانب وسادتها.

فيديو| أسماء المطوع: شغفي بالأدب وراء تأسيسي «صالون الملتقي»

2017-12-31

قالت أسماء صديق المطوع، مؤسسة ومديرة صالون الملتقي الأدبي ،اليوم الخميس، إن إنشاء صالونها الثقافي تحت عنوان الملتقي جاء بسبب شغفها بفنون الأدب، مشيرة إلى تأسيس الصالون جاء بالصدفة البحثة، عندما قامت صديقة لها بدعوتها للاجتماع مع بعض السيدات، ليناقشوا بعض الروايات، والإطلاع علي الجديد، موضحة أن الرواية لم يكن لها دور منذ ربع قرن على سبيل المثال فى المجتمع الخليجي.

60 كاتباً عربياً يتحدثون عن أمهاتهم

2017-08-08

في كتاب ظريف الفكرة، بديع التصميم والإخراج، دوّن نحو 60 كاتباً من جنسيات مختلفة، بعضهم قد تعرفهم وآخرون أقل شهرة، شهاداتهم في أمهاتهم، في إجابة عن سؤال أولي: «ماذا عليك أن تفعل لتجعل أمك فخورة بك؟».
من المشاركين الناقد صلاح فضل، والكاتب محمد منسي قنديل، والدكتورة منى مكرم عبيد، من مصر، والروائي واسيني الأعرج من الجزائر، والروائية علوية صبح من لبنان، والروائية لينا هويّان الحسن من سوريا، والروائي طالب الرفاعي من الكويت، والأديب عبد الملك مرتاض من الجزائر، والشاعرة والإعلامية بروين حبيب من البحرين... وغيرهم، إضافة إلى عدد من عضوات «صالون الملتقى الأدبي» في أبوظبي صاحب فكرة الكتاب المنشور في «دار الآداب» ببيروت. ومن هؤلاء الشيخة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيسة مجلس إدارة «مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان»، والشاعر الدكتور شهاب غانم، والأديب ناصر الظاهري، والشاعر كريم معتوق، والكاتب سعيد حمدان، مدير جائزة الشيخ زايد للكتاب، والكاتب سلطان العميمي، مدير أكاديمية الشعر، والفنانة التشكيلة خلود الجابري، والكاتبة الصحافية عائشة سلطان... وغيرهم.
ورغم أن الغالبية الساحقة أشادت بالأم ورسمت الملامح الوجدانية للعلاقة مع الوالدة، فإن البعض ذهب إلى أماكن أكثر حساسية وصراحة، مثل الروائية مريم الغفلي، من الإمارات، التي رأت أن أمها كان من الصعب أن تفتخر بها «لأنني اكتشفت أنني لا أفهم محيطي، أو أن محيطي لا يفهمني... أمي قد تكون فخورة بي كأم وزوجة ناجحة، وما عدا ذلك، فلست أملك سوى الأفكار التي لا تفهمها، وهي التي كانت دائمة التذمر من كثرة قراءاتي. ترمي سبب اختلافي عن المحيط إلى الكتب التي كانت تراها شراً أطاح بعقلي».
تبدو الأمهات كلهن صنفاً واحداً وأنت تمر على صفحات الكتاب؛ متفانيات، يملكن حباً لأولادهن، وقدمن تضحيات لا سقف لها. وربما تختصر الكاتبة الإماراتية فاطمة محمد الهديدي الدرمكي هذا المعنى بعبارتها: «أمهاتنا لسن كباقي البشر، يمنحننا من طاقاتهن حتى تخور قواهن، ومن ألقهن حتى تخور أوداجهن»، وهنادي الصلح بعبارة: «أمي ليست كباقي الأمهات».
لكن الأكثر لفتاً للانتباه هو أن صورة الأم العربية التقليدية، كما هي في الكتاب، مشوبة دائماً بالحزن والدمع والألم، وكأنما في استعادة هؤلاء الكتاب أمهاتهم صعوبة في الفصل بين حياتهم الخاصة وتلك التي تشاركوها معهن في طفولتهم، ومن ثم تكرار الحديث عن شخصيات تتحمل أعباء تنوء بها الجبال، حتى يخيل إليك أن الأمومة هي صنو الألم في مجتمعاتنا. ولعل الأبناء يحتفظون في ذاكرتهم بفيض من الصور الكئيبة، ويسقطون لحظات المرح والحبور، وإلا فمن الصعب أن تتخيل كل هذا البؤس الأمومي الفائض.
مع بعض التدقيق، تكتشف أن العلاقات أبعد غوراً، وأكثر تعقيداً، حين يترك بعض الكتاب لأنفسهم العنان، ويتحدثون منعتقين من سطوة الإحساس بالذنب في مجتمع يحمل في موروثه فكرة الأم «الملائكية»، الممتلئة بـ«الحنان»، المفطورة على «العطاء»، المغتسلة بـ«الطهر» وهي مفردات تتكرر عند الكتاب للتعبير عن شخصية المرأة التي يترفعون أو حتى لا يفكرون في البحث عن سقطاتها إلا لماماً. لكن الناقد صلاح فضل يتحدث عن «كثرة الكلام، التي عانت منها (أمه) في بيئتنا القروية المحافظة بعد أن اقترنت بعمي (إثر وفاة والده) لتظل العائلة موحدة. كانت دائمة الشجار معه والنقد له وإغاظته بسيرة أخيه المرحوم». أما والدة علوية صبح فقد كان افتخارها الوحيد الذي عبرت عنه بابنتها هو حين أعلمتها بعزوفها عن الزواج، لتأتي الإجابة: «برافو عليكِ، البنت ما بتعرف شو ناطرها عذاب بعد الزواج». وصلت الحال بعد شيخوختها إلى أن «تغار من صديقاتي، وتكره أي صديق لي خوفاً من أن أغرم به وأتزوج وينتزعني منها، كأن رعايتها لي ولأخواتي دين علي أن أسدده لها في آخر حياتها، وكان ذلك فخرا لي».
أسماء صدّيق المطوَع صاحبة فكرة الكتاب، تتحدث عن «أميَن» اثنتين عاشت في كنفهما، وهي من التجارب الغريبة في الكتاب؛ فوالدتها تزوجت برجل يكبرها سناً وكان قد تزوج قبلها، ويبدو أن تلك المرأة احتضنت الزوجة الجديدة وأولادها وبينهم الكاتبة أسماء التي تقول: «لم نكن نشعر بفارق بين أمي وزوجة أبي التي مثلت النصف الآخر للحب وأحاطت الجميع بعذوبتها ورعايتها؛ بدءاً بأمي لأنها كانت تكبرها بسنوات كثيرة، وتعاملت معها كما لو كانت ابنتها، وكانت عبارة عن روح تمنح بيتها حبها المطلق. ولطالما شعرنا بحرج وخوف في مناسبات عيد الأم، من أن نظهر لإحداهما حباً أكثر من الأخرى، فكلتاهما كانت تتقاسم كل طاقاتنا على الحب».
في الكتاب ثمة حكايات وتجارب، رغم تقليديتها، لها تمايزها. ومما يلفت أيضاً وجود شهادة طويلة للروائي الراحل جمال الغيطاني يخاطب فيها أمه التي سبقت إلى الدنيا الآخرة: «أمي ما بين فرح غامض وحزن شفيق. يا ترى عامله إيه هناك. يا ريتك تكوني مرتاحة... راضية عني؟».
بعض الأمهات كانت عذاباتهن استثنائية بسبب استشهاد الوالد تحت وطأة التعذيب، كوالدة واسيني الأعرج، التي يقول عنها: «وجدت أمي نفسها أمام خمسة أطفال وآخرهم في بطنها، وكان عليها أن تتحمل كل شيء. أن تعيلهم هي التي لم تعمل في حياتها». لافتٌ أيضاً عدد الأمهات اللاتي لا يجدن القراءة والكتابة، ومع ذلك لم يكتشف أولادهن ذلك إلا متأخراً؛ منهن من كانت تساعد أولادها في الدرس، أو تتظاهر بأنها تراجع معهم ما يحفظونه عن ظهر قلب.
كلٌ أجاب كما يحلو له، لتأتي الصفحات في مجملها «خريطة أمومية تكريماً للأم في كل زمن ومكان» كما تقول صاحبة الفكرة ومعدّة الكتاب أسماء المطوّع، رئيسة «صالون الملتقى الأدبي» في أبوظبي.
هذا كتاب يذكّر كثيرا بكتاب فرنسي اسمه «إلى أمي» صدر بالفرنسية في ثمانينات القرن الماضي، وأعيد نشره عام 2010، صادر عن «دار أوراي» في باريس، شارك فيه 50 كاتباً؛ بينهم الطاهر بن جلون ومارغريت دوراس، والشاعرة اللبنانية فينوس خوري غاتا، وجورج أمادو، وألبيرتو مورافيا، وفيليب سوليرز، وكاتب ياسين. واحد من الكتب التي لا تنسى، بسبب جرأة الكتّاب في النظر إلى هذه العلاقة شديدة الحساسية بنظرات نقدية مذهلة، واستعادة شديدة التمعن.
الكاتب العربي لا يزال محافظاً وتقليدياً في قدرته على الحديث عن حميماته العائلية إلا فيما ندر، لا يملك جسارة الكشف والاعتراف حين يتعلق الأمر بأكثر خصوصياته دفئاً، إضافة إلى افتقار «أمي موزة» إلى فهرس بأسماء الكتّاب المشاركين للعودة إلى صفحاتهم بسهولة. لكن الإخراج الجميل للفنانة التشكيلية نجاح طاهر، سواء في تصميم الغلاف، أو اختيار مكان صور الكتاب المصاحبة للنصوص وحجمها وشكلها، وإعطاء نفحة عربية لهذا المؤلف بتزنير الشهادات بزخرف شرقي وتخليص بعض الصفحات من بياضها لتميل صوب تدرجات في الألوان، منح النصوص حياة أخرى.

محاضِرةً في صالون الملتقى الأدبي حول المخاطر التي تهدد لغة الضاد

2015-01-05

هل لغتك العربية في خطر؟ هل حرف الضاد مهدد بالموت؟ هل تتكلم اللغة الإنكليزية لغة العصر أكثر من لغتك العربية الأم؟

أسئلة كثيرة وغيرها طرحت وتمت الإجابة عنها في صالون الملتقى الأدبي في معرض أبوظبي

الدولي للكتاب في دورته الثالثة والعشرين، من خلال محاضرة للشاعرة سوزان تلحوق من لبنان، صاحبة المنظمة غير الحكومية فعل أمر، والتي حاولت من خلال محاضرتها توجيه النظر الشعبي والإعلامي نحو المخاطر التي تهدد اللغة العربية في زماننا الذي تسود فيه التكنولوجيا والمعاصرة حيث اللغات الأجنبية وبالأخص الإنكليزية هي رائدة هذا المجال.

مأزق حقيقي

جاءت المحاضرة عقب ورشة عمل كان قد نظّمها الملتقى في إحدى قاعات المعرض، مع شباب وشابات بين عمر 13 و22 من جامعات ومدارس إماراتية مختلفة منها: جامعة زايد، الشويفات، المدرسة الأميركية. حيث تمّ طرح معضلة أنّ اللغة العربية تعيش في مأزق حقيقي سببه الإهمال الذي تجده من كثيرين تحولوا إلى المحادثات باللغة الإنكليزية حتى داخل الوسط العائلي ومع الأصدقاء والأقارب، أي استحلت هذه اللغة الأجنبية الغريبة مكان لغتنا الأم في عملية التواصل والتبادل الإنساني اليومي الذي نعيشه في حياتنا كنمط طبيعي واقعي ومفروض.

خلال المحاضرة استحضرت سوزان تلحوق ما قالته إحدى الطالبات الإماراتيات قبل يوم في الورشة المعدة مسبقاً، حول أنّ القدوة التي يحاول كل منا أن يجدها لنفسه، إنما هم أشخاص يتكلمون اللغة الأخرى غير العربية ظناً منا أنهم أكثر فهماً أو معرفةً من أولئك الذين تقتصر معارفهمم على اللغة العربية

حماية اللغة

كذلك شرحت كيفية عمل المهرجان الذي هدف إلى حماية اللغة العربية في بيروت، مؤكدةً لجمهور الملتقى أنّ التحدي كان في الاستمرارية أكثر منه في صدور الدورة الأولى. وأكّدت أنّ كثيرين من الشباب والشابات قاموا بتغيير أحاديثهم اليومية مع الأصدقاء والعائلة فقلّصوا من استخدام الإنكليزية مع التركيز على اللغة العربية كبديل أصيل ومفترض. بالإضافة إلى التأثير الإيجابي الذي فرضه المهرجان على مستخدمي التشات عبر الانترنت حيث غيّروا نمط الكتابة من الإنكليزية إلى العربية على الرغم من أنّ هذا أثار سخط وحفيظة آخرين ممن يتواصلون معهم.

وفي الحديث عن المهرجان، ذكرت تلحوق الحرف المقتول وهو مجسّم تمّ وضعه في أماكن كثيرة من شوارع بيروت لحروف اللغة العربية محاطاً كل واحدٍ منها بشريط سياجي كتب عليه لاتقتل لغتك، تماماً مثلما يحصل مع الجثة أو الضحية عندما يتم العثور عليها من قبل الشرطة. وهذه إشارة إلى أننا نقوم يومياً عن قصد او دون قصد بقتل اللغة العربية التي لها علينا حق المحافظة عليها وعلى أصولها، إذ هي لغتنا الأم ولا أحد يصل إلى الحضارة المنشودة إذا ما تنكّر لأصله وماضيه.

هذا الحرف المقتول بالطريقة التي تمّ التعارف عليها خلال المهرجان في بيروت، قام الملتقى الأدبي بوضعه عند باب الجناح الخاص به خلال مشاركته في المعرض، حيث كان الحرف المختار هو حرف ض فاللغة العربية هي أولاً وأخيراً لغة الضاد بلا منازع.

المحافظة على لغتنا

من جهةٍ أخرى قالت تلحوق إنه تمّ اختيار بعض الشبان والشابات ليتم تصويرهم ضمن حالات مختلفة، العزف، الرقص، الرسم، وقد تشكّلوا بطريقة فنية مع حروف اللغة العربية وهي حالة من التماهي مع ذواتنا نحن الذين ننتمي في ثقافتنا وأصولنا إلى العالم العربي بغض النظر عن البلد الذي نحمل جنسيته سواء من سوريا أو الإمارات أو لبنان أو العراق أو مصر ……

المحاضرة وورشة العمل لا تسعيان إلى المحافظة على اللغة العربية والابتعاد عن غيرها من لغات العصر الحالي، بل تسعى إلى المحافظة على لغتنا الأصيلة، لغة الضاد، مع الاطلاع ومعرفة كل ما نستطيع الحصول عليه من اللغات الأخرى. ففكرة أنك تتكلم اللغة العربية لا تعني أبداً أنك تعيش داخل قوقعتها ترفض الانفتاح على اللغات والحضارات والثقافات الأخرى.

تفاعلٌ كبير أبدته عضوات صالون الملتقى الأدبي الذي تأسس عام 1999 على يد أسماء المطوع، واللواتي قررن المساهمة في حملة لا تقتل لغتك عبر وسائل بسيطة ومتاحة داخل المجتمع الإماراتي، وبالتحديد فيما يخصّ التعامل مع الأطفال.

أسماء صدّيق المطوّع من أبو ظبي: نحن متطوّعون لترويج الثقافة

2017-08-09

تستضيف كابي لطيف اسماء صديق المطوع، مؤسسة ومديرة صالون الملتقى الأدبي في أبو ظبي، الذي يتواجد في معرض أبو ظبي الدولي للكتاب كجزء مكمّل لبرنامجه، في حوار حول خصوصية الصالون ودوره في تعزيز الثقافة وحضور المرأة في الإمارات العربية المتحدة. 

الرواية ابنة الملتقى الأدبي في أبو ظبي 

عن الملتقى، ذكرت أسماء صدّيق المطوع أنّه يضمّ سيدات من مختلف الجنسيات العربية بأعمار متفاوتة وثقافات متنوعة. وتعتبر الرواية ابنة صالون الملتقى الأدبي في أبو ظبي، ويجتمع أعضاء الملتقى مرتين في الشهر ويدور الحوار حول الرواية المختارة. وكانت فكرة الملتقى في البداية مجرّد تجربة ومع الدعم تطوّرت الفكرة وباتت أكثر تنظيماً، وتحمل في كل عام موضوعاً يتلاءم مع عنوان المعرض. "أنا أثق أنّه عندما تؤمن بفكرة معينة يمكن تطويرها وتنجح بالقيام بها".

دور المرأة مشارك للرجل في بناء دولة الإمارات 

عن المرأة ودورها، قالت مؤسسة ومديرة صالون الملتقى الأدبي في أبو ظبي بأنّ ثمة قفزة في مشاركة المرأة باللقاءات الثقافية في الإمارات العربية المتحدة، وباتت المرأة جزء مهمّ في المجتمع. "أصبح للمرأة دور فعّال مشارك للرجل في بناء دولة الإمارات. فالمرأة نصف المجتمع وتربي النصف الآخر. ما من شيء يحدّ الإنسان إلا ذاته واستمراريته وتشجيعه لنفسه".

الوعي والانفتاح على الآخر وعلى الحضارات الأخرى

عن الثقافة، قالت أسماء صدّيق " في النهاية، نحن متطوّعون لترويج الثقافة. أنا أعشق الثقافة وأعشق علاقتي بالكتاب والمثقفين والإعلاميين وأشعر أنهم هم الأساس في الحياة". واعتبرت أنّ نجاح الملتقى ليس فقط بوجود مشاركيه وإنما أيضاً بمشاركة كل الكتّاب والإعلاميين والقرّاء. وأنّ الصالون تماشى مع "عام القراءة" الذي كان عنواناً أساسياً في الإمارات فواكب الحدث وقام بأنشطة عديدة عزّزت دور القراءة وتأثيرها في الوعي والانفتاح على الآخر وعلى الحضارات الأخرى.

صالون الملتقى الأدبي يشارك في معرض أبوظبي الدولي للكتاب

2015-04-24

يستضيف صالون الملتقى الأدبي ضمن مشاركته في معرض أبوظبي الدولي للكتاب - المقرر انعقاده في الفترة من السابع وحتى 13 من شهر مايو المقبل - نحو 50 شخصية أدبية خلال جلسات خصصت لعرض رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه للثقافة وجهوده في نشر الوعي وعنايته بالمثقفين خاصة مع اختيار المغفور له الشيخ زايد شخصية محورية للمعرض في دورته الـ 25 احتفاء باليوبيل الفضي للمعرض.

ومن بين تلك الشخصيات عدد من الذين عملوا مع المغفور له الشيخ زايد واقتربت من شخصه مثل معالي محمد حسين الشعالي والدكتور سليمان موسى الجاسم والسيدة عبلة النويس والدكتور عدنان الباجه جي والمستشار الدكتور زكي نسيبة والدكتور ديفيد هيرد وزوجته الدكتورة فراوكا هيرد بي وغيرهم.

كما يخصص برنامج صالون الملتقى جلسات شعرية في حب المغفور له الشيخ زايد باستضافته للشاعر الدكتور حبيب يوسف الصايغ وأمير الشعراء كريم معتوق وجلسة عن أدب الطفل ممثلة برواية "بابا زايد" للأديبة صالحة غابش إضافة الى جلسة غنائية لأشعار الشيخ زايد مع الفنان خالد محمد.

وقالت أسماء صديق المطوع مؤسسة صالون الملتقى الادبي ان هذه المشاركة تأتي تاكيدا على الحرص لتفعيل الحراك الثقافي من خلال التحفيز على القراءة والفكر الأدبي لمختلف افراد المجتمع الاماراتي تماشيا مع الحراك الثقافي لدولة الامارات العربية المتحدة ..مشيرة الى ان الصالون ينظم جلسات للوقوف على التجارب والخبرات الفنية المختلفة وذلك من خلال عقد مقاربات موضوعية بين الخبرات المحلية والعالمية .

واوضحت ان برنامج الصالون يذخر باستضافة كتاب الروايات التي ترشحت لجائزة البوكر للائحة القصيرة لمناقشتهم في جديد الحبكات الفنية التي ميزت الروايات التي ترشحت للجائزة هذا العام الى جانب جلسة خاصة مع الاستاذ أسامة العيسة الفائز هذا العام بجائزة الشيخ زايد للكتاب عن فئة الآداب.

ويستضيف الملتقى ايضا عددد كبيرا من الأدباء والكتاب والمفكرين والفنانين من مختلف أنحاء العالم ممن لهم أيادي واضحة على الفضاء الثقافي العربي والأجنبي مثل صنع الله إبراهيم والناقد صلاح فضل وعبد الملك مرتاض وجهاد الخازن وسلمان الدوسري وناصر الظاهري وجريس سماوي والدكتور شهاب غانم ومحمد برادة وبروين حبيب ووداد قاضي وجاك لانغ رئيس معهد العالم العربي في باريس والسيدة إلينا غونزاليث غونزاليث من مؤسسة البيت العربي في مدريد وفنان الغرافيتي إل سيد واسماعيل فهد اسماعيل وطالب الرفاعي ولؤي عباس حمزة .. كما يذخر جدول صالون الملتقى هذا العام بالعديد من المفكرين والباحثين الآخرين.

جدير بالذكر ان هناك ايضا جلسات لعدد من الموسيقيين الاماراتيين واللبنانيين وغيرهم من المتخصصين في الموسيقى الكلاسيكية والتراثية وسيكون لفك الخط الكوفي نصيب بمناقشة لسعادة خالد صديق المطوع مع خبراء في الخط الكوفي ليتكامل بذلك الأدب مع الفن التشكيلي والموسيقي ضمن منظومة واحدة هي الثقافة بمعناها الشامل والموسع كما سيتم استعراض الظواهر الثقافية الجديدة مثل فن الجرافيتي وفنون واستخدامات الخط المختلفة الى جانب مناقشة موضوعات مثل أدب الجريمة في الشرق والغرب والأدب المترجم عن اليابانية والإسبانية والتركية كجسر تواصل بين العرب وغيرهم وتاريخ الطعام في العالم العربي علاوة على جلسات تخصص لمناقشة خصائص وسمات أدب أيسلندا من خلال استضافة عدد من الكتاب الأيسلنديين بحكم اختيار أيسلندا هذا العام كضيف شرف للمعرض في دورته لعام 2015.

جدير بالذكر أن صالون الملتقى تأسس في عام 1999 على يد أسماء صديق المطوع ويضم عددا من العضوات من مختلف الجنسيات والتخصصات ويقوم بشكل دوري بمناقشة أحدث الروايات الأدبية في حضور النقاد والروائيين كما أنه م عتمد كأحد أندية القراءة من قبل منظمة اليونسكو.

صالون الملتقى الأدبي يحتفي بزايد في معرض أبوظبي للكتاب

2017-12-31

أبو ظبي منّي بونعامة: 
أعلن صالون الملتقى الأدبي، عن برنامجه الثقافي ضمن مشاركته في الدورة 25 لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب خلال الفترة من 7 وحتى 13 مايو المقبل ويحتفي المعرض هذا العام بالمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان كشخصية محورية، جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي نظمه الملتقى في فندق سانت ريجنس الكورنيش في أبوظبي . 
قالت أسماء صديق المطوع مؤسسة الصالون "إن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، هو الروح الذي استقينا منها، والمدرسة التي تربينا فيها، ونهلنا من معينها الصافي"، مشيرةً إلى أن الملتقى يحتفي في هذه الدورة بشخصية الراحل إظهاراً لمكانته ودوره السياسي والثقافي والاجتماعي من خلال عدد من الجلسات المتنوعة التي يستضيف فيها الملتقى عدداً من الشخصيات المعروفة التي كانت قريبة منه وعملت معه وواكبت مسيرته، من أمثال: محمد حسين الشعالي، د . سليمان موسى الجاسم، وعبلة النويس، والدكتور عدنان الباجه جي، والمستشار الدكتور زكي نسيبة، والدكتور ديفيد هيرد وزوجته د . فراوكا هيرد بي، وغيرهم، وجلسات شعرية في حب المغفور له الشيخ زايد يشارك فيها الشاعر حبيب الصايغ رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات والشاعر كريم معتوق، إضافة إلى جلسة عن أدب الطفل من خلال رواية "بابا زايد" للكاتبة صالحة غابش، وجلسة غنائية يقدم فيها الفنان خالد محمد أشعار الشيخ زايد . وأضافت أن الملتقى يستضيف نحو 50 شخصية أدبية وفكرية من مختلف أنحاء العالم، ممن لهم إسهام واضح في المشهد الثقافي العربي والأجنبي، مثل: صنع الله إبراهيم، والناقد صلاح فضل، وعبد الملك مرتاض، وجهاد الخازن، وسلمان الدوسري وناصر الظاهري، وجريس سماوي، والدكتور شهاب غانم، ومحمد برادة، وبروين حبيب، ووداد قاضي، وجاك لانغ رئيس معهد العالم العربي في باريس، ومصطفى فاعور مؤسس المتحف الإسلامي في أستراليا، وإلينا غونزاليث من مؤسسة البيت العربي في مدريد، وإسماعيل فهد اسماعيل، وطالب الرفاعي، ولؤي عباس حمزة . كما يزخر جدول صالون الملتقى هذا العام بالعديد من المفكرين والباحثين الآخرين . كما يستضيف الملتقى كتاب الروايات التي ترشحت لجائزة البوكر للائحة القصيرة، لمناقشتهم في جديد الحبكات الفنية التي ميّزت الروايات التي ترشحت للجائزة هذا العام، كما خصص الملتقى جلسة خاصة مع أسامة العيسة، الفائز هذا العام بجائزة الشيخ زايد للكتاب عن فئة الآداب" .
وأكدت المطوع أن مشاركة الملتقى في المعرض هذا العام، وللمرة السادسة، تأتي لتأكيد حرص العاملين فيه على تفعيل الحراك الثقافي من خلال التحفيز على القراءة والفكر الأدبي لمختلف أفراد المجتمع الإماراتي تماشياً مع الحراك الثقافي لدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك من خلال الجلسات التي ينظمها الملتقى للوقوف على التجارب والخبرات الفنية المختلفة، وعقد مقاربات موضوعية بين الخبرات المحلية والعالمية . كما يستعرض الملتقى من خلال عدد من الجلسات الظواهر الثقافية الجديدة مثل فن "الجرافيتي"، وفنون واستخدامات الخط المختلفة . وسوف تناقش الجلسات المتنوعة موضوعات مثل: "أدب الجريمة في الشرق والغرب"، والأدب المترجم عن اليابانية والإسبانية والتركية كجسر تواصل بين العرب وغيرهم، وتاريخ الطعام في العالم العربي، وتخصص جلسات لمناقشة خصائص وسمات أدب أيسلندا، وذلك من خلال استضافة عدد من الكتاب الأيسلنديين، بحكم اختيار أيسلندا ضيف شرف للدورة 25 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2015 . فضلاً عن جلسات أخرى لعدد من الموسيقيين من الإمارات ولبنان وغيرهم من المتخصصين في الموسيقى الكلاسيكية والتراثية، وسيكون للخط الكوفي نصيب في برنامج الملتقى الثقافي من خلال مناقشة خالد صديق المطوع مع خبراء في الخط الكوفي ليتكامل بذلك الأدب مع الفن التشكيلي والموسيقي ضمن منظومة واحدة، هي الثقافة بمعناها الشامل والموسع . 
الجدير بالذكر أن صالون الملتقى الأدبي تأسس في عام ،1999 ويضم عدداً من العضوات من مختلف الجنسيات والتخصصات، ويقوم بشكل دوري بمناقشة أحدث الروايات الأدبية في حضور النقاد والروائيين، كما أنه مُعتمد كأحد أندية القراءة من قبل منظمة اليونيسكو . - See more at: http://80.227.48.27/alkhaleej/page/8c897c46-7bcf-4b80-9a25-1ea196530c45#sthash.SVaeXjLZ.dpuf

مداخلات نقدية لأهم الكتب في جلسة “الملتقى الأدبي”

2017-03-10

احتفالا بمبادرة شهر القراءة، واليوم العالمي للمرأة، نظم “صالون الملتقى الأدبي” جلسة نقدية بعنوان: “المقص الأدبي”، تدور الفكرة حول مراجعة الكتب التي تمت قراءتها ومناقشتها في الملتقى خلال حوالي عشرين سنة من تجربته الثقافية الهامة. وتضمنت جلسة المقص أن يقدم كل مشارك لمحة لا تزيد عن خمس دقائق يعبر فيها عن كتاب حاز على إعجابه أو أنه لم يعجبه، وذلك بهدف تشجيع حرية النقد الأدبي للوصول بالرواية أو الكتاب إلى الأفضل. شارك في هذه الجلسة نحو عشرين أديبا وباحثا من أصدقاء الملتقى وضيوفه، إضافة إلى سيدات الملتقى الدائمات. وقد تناولت آراء المشاركين في هذه الجلسة النقدية العديد من الأعمال الأدبية والفكرية، وذلك في الجلسة التي عقدت مساء الأربعاء الماضي، بقاعة “الجزيرة” في قصر الإمارات، حيث أظهرت الآراء المطروحة جوانب كثيرة ومفيدة في مجال النقد الأدبي باعتباره ضرورة ثقافية في تقويم الكتابات وإظهارها بصورة أفضل، وخاصة في عصر الإنترنيت واتساع مساحة القراءة والسرعة في الوصول للشهرة.

استهلت السيدة أسماء صدِّيق المطوع، مؤسسة ومديرة “صالون الملتقى الأدبي” في أبوظبي، الجلسة مرحبة بالضيوف المشاركين، ومهنئة المرأة بيومها العالمي، وتابعت المطوع حديثها مقتبسة من فولتير قوله: “سئلت من سيقود الجنس البشري؟ فأجبت الذين يعرفون كيف يقرؤون”، مشيرة إلى أن القراءة عملية معرفية، وتختلف من قارئ إلى آخر، موضحة أن الكتاب الذي يجب أن تقرأه ليس الكتاب الذي يفكر عنك، بل الكتاب الذي يجعلك تفكر”. وتابعت المطوع موضحة أن لقاء “المقص الأدبي” محرض رواية أو كتاب يمارس فيه القاريء الرقيب الأدبي رغم سهولة انتشار الكتب في فضاءات الإنترنت والرقابة في بعض الأحيان وسلة جيدة لتسويق الكتب. وهناك علاقة متضادة بين الرقابة والكتب والفنون وغيرها، والرقيب الحقيقي هو القاريء يحدد ما يناسبه من غير وصاية على الفكر، لافتة إلى أن مقص الرقيب ليس دعوة لدور الرقيب الذي يحجز على الفكر ولا لتعقيم الكتب ولا للتكميم أو ممارسة الرقابة، وإنما محاولة للارتقاء بذوق القارئ ودفع مستوى الوعي النقدي. وأكدت أن كل من يقرأ كتابا ويستخلص من رحيقه شيئا، يحق له أن يبدي وجهة نظره حول ما يراه جوهريا في الكتاب، أو أن يعتقد أن فيه حشوا زايدا عن الحاجة وفيه تخمة تثقل على القارئ. وأضافت موضحة: “يمكن أن يكون المقص الأدبي محاولة لقطف أفضل ما بالرواية أو الكتاب، بمعنى أن يستخدم القارئ أي مقطع أو فكرة يراها جديرة بالتأمل والاحتفاء.

وركز الشاعر طلال الجنيبي مناقشته على رواية ماركيز “مئة عام من العزلة” مبينا أنه قرأها أكثر من مرة، وكيف ينظر الكاتب لجمالية الحياة ومتعتها حينما كادت تنتهي وتقلب الصفحة، مشيرا إلى أنها مقارنة عميقة جدا، ومن الصعب على الإنسان أن يتجاوزها حينما كادت تنتهي”.

وتطرق الكاتب الروائي سلطان العميمي إلى كتاب “حكايات عن إساءة الفهم” لأمبرتو إيكو، ترجمة ياسر شعبان، قال: الكتاب عبارة عن مجموعة محاضرات ألقاها في عدة جامعات، وتناول فيها العلاقة بين الثقافات، العلاقة بين المؤلف والنص، إضافة إلى موضوع اللغة، وقد أكد أمبرتو على أن اللغة العبرية هي اللغة الأم بين لغات العالم، كما تحدث عن اللغة الألمانية، بينما لم يأتِ على ذكر اللغة العربية. ولفت العميمي إلى أنه رأى في هذا التجاهل ظلما للعربية وأن الكاتب غير موضوعي، ولا يحق له أن يلغي العربية حتى لو بإشارة بسيطة.

بينما راحت د. فراوكا إلى عميد الأدب العربي طه حسين وأجزاء كتب الرحلات والصعوبات الكثيرة التي واجهها في حياته، لكنه تمكن من النبوغ والتفوق في إثبات ذاته على الرغم من تلك الصعوبات ومنها فقدان البصر، لكنه أثبت أن الإنسان لا يجب أن يوقفه عجزه أمام طموحه، بل أن يكون العجز عامل دفع وقوة، وهو الأمر الذي حصل مع الأديب حسين.

وجاء في مداخلة الروائي وليد علاء الدين: “كان علي تجاوز الإشارة الأولى في رواية “مصائر” صاحبة “البوكر العربية” هذا العام للكاتب ربعي المدهون، على رغم أنها ذكرتني بالشعراء الذين كانوا يقدمون لقصائدهم بعبارات مثل: “بينما أنا في الرياض، تنسمت عطر بنفسج فتحركت لواعج النفس وكانت هذه القصيدة تعبيرا عن الحزن”… أو غيرها من عبارات.

وأضاف وليد قائلا: فيما يشبه ذلك، يفتتح المدهون روايته بحوالي 200 كلمة تحت عنوان “قبل القراءة”، كأن 266 صفحة -حجم الرواية- لم تغنِه عن تقديم مدرسي شارح لدوافع الكتابة وكيفية “توليفها” في أربع حركات مستلهما قالب الكونشرتو الموسيقي، مبينا مضمون كل حركة، معليا –بنفسه- من قيمة هذا “التركيب التجريبي” نافيا رغبته “في توريط القارئ في قواعد التأليف الموسيقي وتعقيداته” لافتا إلى ما قام به من “أبحاث وجمع للمعلومات”، فالعمل على النص – كما يؤكد “لم يكن سهلًا أو هينا”!

وأوضح علاء الدين أن “مصائر” المدهون لغة تقريرية صحفية غير معنية بصنع عالم روائي ماتع بقدر انشغالها بخريطة القصة، لا تستمهل القارئ وترجئ فضوله عبر تسريب الدهشة إلى خياله بل لتخبره بما يريد الكاتب قوله، إنه استمهال صحفي تكاد تشعر بمدى الجهد المبذول في توشيته بما يدفع عنه هذه التهمة.

واختتم وليد علاء الدين مداخلته موضحا ومتسائلا: رواية “مصائر” لا تفتقر إلى مزايا، ففيها بالفعل جهد بحثي لخلق وتشبيك عوالم كافية لتحقيق هدف صاحبها في التعريف بـ”الفلسطينيين الذين بقوا في وطنهم بعد حرب 1948م” ونقل أشياء عن أحوالهم ودوافع بعضهم. السؤال: متى نتخلص من إشكالية تقدير الأعمال الفنية بناء على أهدافها وما تعالجه من قضايا كبرى، إن لم تكن المعالجات كذلك كبرى؟

وتطرقت د. جميلة الخانجي مدير دائرة خدمة المجتمع بمؤسسة التنمية الأسرية، وإحدى عضوات صالون الملتقى إلى رواية “عطارد”، التي وصلت للقائمة القصيرة في البوكر العربية عام 2015. مشيرة إلى أن الرواية تجسد التطرف الخيالي، وأضافت قائلة: لم أواجه مثل هذا الجحيم اللفظي المكتوب في الرواية. متسائلة: أي عامل متعة أو سمو قيمي في تجريد الأشخاص من الإنسانية، وهو يقدم أسوأ سيناريو في كل مجالات الحياة، في وصف الكاتب لمشاهد القتل، على أنها طبيعية.

ومن مؤسسة بحر الثقافة تناولت سارة السويدي رواية “أرجوك اعتني بأمي، قائلة الرواية تتحدث ولا تنتهي، بل تترك تساؤل صوت المجهول: لماذا لا نبدأ بتصحيح علاقتنا بمن نحب؟”.

وتناولت الشاعرة شيخة الجابري، أعمال علي المقري، بين روايته الثانية “حرمة”، والروايته الأولى “اليهودي الحالي”. بينما اختار الباحث الدكتور فالح حنظل: كتاب “الروائي مؤرخا”، مشيرا إلى أنه اكتشف أن الروائي والمؤلف يلتقيان ويفترقان، فالروائي يكتب عن أمر واقعي، كما يكتب أيضا من وحي الخيال، بينما يكتب المؤرخ وهو ملتزم بالوثيقة التاريخية. وجاء الختام مع الكاتب إبراهيم الوهلي الذي تناول بإعجاب “الكتاب الأخضر” موضحا أنه يضم ثلاثة فصول: الديمقراطية، والاقتصاد، والرجل الصناعي، لافتا إلى كثرة قرائه، وهو أغلى كتاب تجاوزت كلفته 350 مليون دولار، لأنه وزع على جميع المناهج ثم تم إحراق الكتاب في الشوارع. وإذا كان من الصعب الإحاطة بمداخلات بقية المشاركين في هذه الجلسة الأدبية، (مقص الرقيب) التي جاءت امتدادا لمبادرة (الكبسولة الأدبية)، التي سبق أن أطلقها الملتقى ضمن عام القراءة الذي احتفت به الإمارات خلال السنة الماضية”

\"الملتقى الأدبي\" يشارك في أبوظبي للكتاب الـ 26

2017-05-23

   

 

تحت شعار "نحن نقرأ"، يشارك صالون «الملتقى الأدبي»، في الدورة الـ 26 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي يقام خلال الفترة من 27 أبريل وحتى 3 مايو المقبل، وذلك من خلال عدة محاور تغطي برنامج الملتقى الأدبي والاجتماعي والفني.

وأوضحت أسماء المطوع، رئيسة ومؤسسة الملتقى الأدبي، أن تعدد المحاور يأتي من اعتماد الصالون "نحن نقرأ" شعاراً لمشاركته هذا العام تماشياً مع توجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، بأن يكون هذا العام عاماً للقراءة، فأراد برنامج الملتقى أن يغطي القضايا المختلفة التي طرحها خلال ما يقارب عقدين من القراءة هما عمر الصالون.

وقالت المطوع إنه استجابة للظروف الحالية سيناقش الصالون في أحد محاوره قضية "ما قاله السيف للقرطاس" بمعنى كيف انطبعت الأوضاع الاجتماعية في الأدب، وكيف أرّخ الأدب لمجتمعه منذ عصر المتنبي وحتى الأدباء المعاصرين، وذلك في متابعة كرونولوجية نقدية للشعر والنثر، كما يبرز محور آخر ضمن محاور برنامج الملتقى لهذا لعام تحت عنوان "كيف لعب الاجتهاد الفقهي وازدهار الفكر الفلسفي دوراً مهماً في محاربة الغلو والتشدد الذي يؤدي إلى العنف"، موضحة أن عدداً من الجلسات ستركز على "ابن رشد الجد والحفيد" باعتبار أن "ابن رشد" هو الشخصية التي أطّرها معرض أبوظبي الدولي للكتاب كشخصية العام، وسيتم عرض مقتطفات من فيلم «المصير» للمخرج الراحل يوسف شاهين الذي يتعرض لجوانب من حياة ابن رشد الحفيد. 

وأشارت المطوع إلى أنه، وفي سابقة هي الأولى من نوعها، يحاول أحد محاور الملتقى استكشاف العتمة، وكيف يمكن لفرد أن يقرأ وهو مغمض العينين وما هي العوالم التي يمكن أن تتفتح أمام من يستشعر المعرفة بالأنامل. 
وأضافت أن هناك محورا آخر ضمن برنامج الملتقى للمعرض سيناقش ظاهرة " الكاتب المؤثر" وهل لا تزال موجودة وقائمة بالزخم والقوة نفسيهما على نحو ما كانا عليه في عقود سابقة، وما صفات هذا الكاتب المؤثر وأدواته وما مستقبل الكتابة في ظل عصر المدونات والفضاء الإلكتروني، لافتة إلى أن هذه الظاهرة ترتبط بمحور آخر يتضمنه برنامج الملتقى لهذا العام هو محور "التواصل الاجتماعي" الذي يتناول دور وفاعلية شبكات التواصل الاجتماعي في حياة الأفراد، ويتوقف أمام أبرز الفاعلين البارزين فيها ويتابع صيرورة هذه الشبكات كظاهرة عالمية. 

كما أوضحت أن الصالون خصص محوراً أيضا بعنوان "الباقون في الذاكرة" لوداع من رحلوا عن عالمنا بأجسادهم وبقت إبداعاتهم فيغطي أعمال وحياة كل من الكاتبة المغربية فاطمة المرنيسي، والمهندسة العراقية زها حديد، والأديب المصري جمال الغيطاني، والكاتب الإيطالي أمبرتو إيكو ليس من منطلق رثاء أو تأبين بل كمدارس نقدية تفاعلية تقتفي آثارهم وتستخلص الأفكار منها وتبرز العبر، منوهة إلى أن صالون الملتقى هذا العام سيصدر سلسلة من الكتب تحت نفس العنوان تخليدا لدور الراحلين المؤثرين". 

وقالت إنه بمناسبة فوز أمين معلوف بجائزة الشيخ زايد للكتاب رأينا في صالون الملتقى الأدبي تكريمه بكتاب "جدل المدن والهويات" بعدما حاولنا أن نتعقب مشروعه الروائي والفكري، وذلك بمثابة تحية تليق بما قدمه لخدمة الثقافة العربية والإنسانية. 

وأضافت أن صالون الملتقى خطط هذا العام لاستضافة كتاب الروايات التي ترشحت للجائزة العالمية للرواية العربية وهم: محمد ربيع وشهلا العجيلي وطارق بكاري ومحمود شقير وجورج يرق وربعي المدهون لمناقشتهم في جديد الحبكات الفنية التي ميزت الروايات التي ترشحت للجائزة هذا العام. كما يستضيف الصالون أيضا إبراهيم عبد المجيد الفائز بجائزة الشيخ زايد فرع الآداب.

صالون الملتقى الأدبي في معرض ابوظبي للكتاب يواكب رحيل ماركيز

2017-05-04

يستضيف صالون الملتقى الأدبي في جناحه الخاص في الدورة الـ 24 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي انطلق الأربعاء 30 أبريل/نيسان 2014، نخبة متنوعة من الأدباء والمثقفين من الوطن العربي والعالم، وسط مناخ تراثي يروي حكايا الشعوب القديمة، ويراهن على حكايا الحاضر والمستقبل، جسّده الشكل الخارجي للملتقى من ديكور وإكسسوارات، حيث يؤكد أعضاؤه في برنامجه هذا العام على مقولة الشيخ زايد: "من ليس له ماضٍ ليس له حاضر". 

الملتقى تأسس في عام 1999 على يد أسماء صديق المطوَّع ويضم عدداً من العضوات من مختلف الجنسيات والتخصصات، ويقوم بشكل دوري بمناقشة أحدث الروايات الأدبية في حضور النقاد والروائيين، كما أنه مُعتمد كأحد أندية القراءة من قِبل اليونسكو من العام 2006.

وفي ترحيبها بالضيوف والجمهور، تطرح المطوع، مؤسسة ورئيسة صالون الملتقى الأدبي، مجموعة من الأسئلة فتقول: "هل يكتب المنتصرون التاريخ دائماً؟ كيف سيدوّن المنتصر تاريخه، هل سيكون بالمداد أم بغيره؟ وهل المدوّن من التاريخ هو ما حدث بالفعل أم أن هناك تاريخاً مسكوتاً عنه؟ من سيكون بوسعه دون غيره تدوين هذا الجانب من التاريخ؟". 

للإجابة على هذه الأسئلة لا بد من حضور برنامج الملتقى وفعالياته طيلة ايام المعرض، باعتباره يسعى منذ أن نشأته إلى رفد الحركة الثقافية والأدبية في دولة الإمارات والعالم، ليكون ليس مجرد مستقطب لرموز الفن والأدب، بل شريكاً في صنعهما. وهو اليوم يطلق فعاليات تقوم على سجالات أدبية تتمحور حول "دور الأدب في التأريخ للواقع" كموضوع رئيس تدور في سياقه جلسات الصالون البالغة واحد وخمسين جلسة، من بينها استضافته لكُتَّاب الروايات التي ترشحت لجائزة البوكر حيث ستتناقش عضوات "الملتقى" وزوار "الملتقى" الأدباء في أعمالهم وكيف يمكن أن ترصد هذه الأعمال الواقع الاجتماعي والسياسي للمجتمعات.

وقد صرَّحت أسماء صدِّيق المطوَّع بأن برنامج "الملتقى" لهذا العام حافل بالموضوعات الخاصة بالرابط السحري بين الأدب والتاريخ، وكيف تتعامل الرواية مع التاريخ ليس كعلم للحوادث المنتهية التي توقفت عن الفعل والانفعال، بل التاريخ كدوائر حياتية يعيشها الأبطال، يتفاعلون معها، وينفعلون بها. 

وأضافت أن السؤال الذي احتل نصيباً وافراً من نقاش عضوات "الملتقى" هذا العام خلال مناقشتهنَّ للروايات كان كيف تأثر الروائي بالتاريخ وعكسه على شخوص رواياته، ومدى صدق الأدب في التعبير عن الزمن، وما هو ظل الزمن على مباني ومعاني الروايات.

من بين الأسماء المستضاة في الملتقى، يبرز أحمد سعداوي، الروائي والشاعر وكاتب السيناريو العراقي الذي فاز بالبوكر في دورتها الأخيرة، وسبق وأن اختير بين أفضل 39 كاتباً عربياً تحت سن الأربعين في مشروع "بيروت 39" عام 2010. وله ثلاث روايات هي: "البلد الجميل 2004"، "إنه يحلم أو يلعب أو يموت" 2008، وروية "فرانكشتاين في بغداد" 2013. 

وحرصاً من أعضاء الملتقى على التنوع الثقافي والفني، سيستضيف إلى جانب الروائيين والشعراء الموسيقار شربل روحانا، ضمن أمسية عن الموسيقى اللبنانية مرجعاً ومستقبلاً. والفنان التشكيلي العراقي مضر أحمد الحاصل على العديد من الجوائز وشهادات التكريم تقديراً لإنجازاته على مر السنين من الدول الإسكندتافية إلى بولندا ومصر وفرنسا والصين. 

أما عن جديد صالون الملتقى الأدبي، فقد صرّحت أسماء صديق المطوع أنه، وبالتزامن مع احتفال الأوساط الثقافية في العالم برحيل الروائي الكولومبي غابرييل غارسيا - ماركيز، ارتأى "الملتقى" أن يبذل قصارى الجهد من أجل إعداد كتاب بعنوان "ماركيز والبحث عن حجر الفلاسفة في ماكوندو" يتناول الروائي المُبدع وسيرته وموروثه الحكائي الذي ارتبط بما صار يُطلق عليه بالواقعية السحرية.

صالون الملتقى الأدبي ينظم ندوة لكاتبة إماراتية في معرض أبوظبي للكتاب

2017-05-04

أبوظبي في 4 مايو/ وام / نظم صالون" الملتقى الأدبي " ندوة للكاتبة الشيخة صبحة بنت محمد جابر الخيلي ألقت خلالها الضوء على كتابها " وين الطروش ".. وذلك على هامش مشاركة الصالون في فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب في مركز أبوظبي للمعارض .
 

50 شخصية في صالون الملتقى الأدبي بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب

2017-04-25

يستضيف صالون الملتقى الأدبي ضمن مشاركته في معرض أبوظبي الدولي للكتاب – المقرر انعقاده في الفترة من السابع وحتى 13 من شهر مايو المقبل – نحو 50 شخصية أدبية خلال جلسات خصصت لعرض رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه للثقافة وجهوده في نشر الوعي وعنايته بالمثقفين خاصة مع اختيار المغفور له الشيخ زايد شخصية محورية للمعرض في دورته الـ 25 احتفاء باليوبيل الفضي للمعرض.
وقالت أسماء صديق المطوع مؤسس صالون الملتقى الأدبي عن طبيعة المشاركة وذلك خلال مؤتمر صحافي عقده الصالون مساء الأربعاء الماضي في فندق سانت ريجيس الكورنيش في أبوظبي. وأشارت في مستهله إلى أن الصالون يستضيف ما يقارب 50 شخصية أدبية خلال أيام المعرض.
واضافت ان هذه المشاركة تأتي تأكيدا على الحرص لتفعيل الحراك الثقافي من خلال التحفيز على القراءة والفكر الأدبي لمختلف افراد المجتمع الاماراتي تماشيا مع الحراك الثقافي لدولة الامارات العربية المتحدة ، مشيرة الى ان الصالون ينظم جلسات للوقوف على التجارب والخبرات الفنية المختلفة وذلك من خلال عقد مقاربات موضوعية بين الخبرات المحلية والعالمية .
وقالت أسماء المطوع نستضيف في صالون الملتقى عددا من الشخصيات التي عملت مع الشيخ زايد منهم معالي محمد حسين الشعالي وزير الخارجية السابق، والدكتور سليمان موسى الجاسم، والإعلامية عبلة النويس، والدكتور عدنان الباجه جي، والمستشار الدكتور زكي نسيبة، والدكتور ديفيد هيرد وزوجته الدكتورة فراوكا هيرد بي، وغيرهم.
وأضافت سيخصص برنامج صالون الملتقى جلسات شعرية في حب المغفور له الشيخ زايد منها للشاعر حبيب الصايغ والشاعر كريم معتوق، وجلسة عن أدب الطفل ممثلة برواية «بابا زايد» للأديبة صالحة غابش، إضافة الى جلسة غنائية لأشعار الشيخ زايد للفنان خالد محمد. وأضافت سيستضيف الملتقى أيضا، عددا كبيرا من الأدباء والكتاب والمفكرين والفنانين من مختلف أنحاء العالم، منهم صنع الله إبراهيم.
والناقد صلاح فضل، وعبد الملك مرتاض، وجهاد الخازن، وسلمان الدوسري وناصر الظاهري، وجريس سماوي، والدكتور شهاب غانم، ومحمد برادة، وطالب الرفاعي، إلى جانب العديد من المفكرين والباحثين الآخرين. ونوهت إلى العديد من الجلسات لعدد من الموسيقيين من الإمارات ولبنان وغيرهم من المتخصصين في الموسيقى الكلاسيكية والتراثية والفنون المختلفة.

صالون الملتقى الأدبي يشارك بمعرض أبوظبي للكتاب بدورته ال26 تحت شعار \\\"نحن نقرأ\\\"

2017-04-23

 

أبوظبي في 23 أبريل/ وام / كشف صالون الملتقى الأدبي عن محاور برنامجه الأدبية والاجتماعية والفنية والفلسفية والتاريخية والتقنية التي يشارك بها خلال الدورة السادسة والعشرين لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب تحت شعار " نحن نقرأ" خلال الفترة من 27 أبريل الجاري إلى 3 مايو المقبل.

وأوضحت أسماء المطوع رئيسة ومؤسسة الملتقى الأدبي أن تعدد المحاور يأتي من اعتماد الصالون " نحن نقرأ" شعارا لمشاركته هذا العام تماشيا مع توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بأن يكون هذا العام عاما للقراءة فأراد برنامج الملتقى أن يغطي القضايا المختلفة التي طرحها خلال ما يقارب عقدين من القراءة هما عمر الصالون.

وقالت إنه استجابة للظروف الحالية سيناقش الصالون في أحد محاوره قضية "ما قاله السيف للقرطاس" بمعنى كيف انطبعت الأوضاع الاجتماعية في الأدب وكيف أرخ الأدب لمجتمعه منذ عصر المتنبي وحتى الأدباء المعاصرين وذلك في متابعة كرونولوجية نقدية للشعر والنثر.. كما يبرز محور آخر ضمن محاور برنامج الملتقى لهذا لعام تحت عنوان كيف لعب الاجتهاد الفقهي وازدهار الفكر الفلسفي دورا مهما في محاربة الغلو والتشدد الذي يؤدي إلى العنف موضحة أن عددا من الجلسات ستركز على " ابن رشد الجد والحفيد" باعتبار أن "ابن رشد" هو الشخصية التي أطرها معرض أبوظبي الدولي للكتاب كشخصية العام.. وسيتم عرض مقتطفات من فيلم "المصير" الذي يغطي حياة ابن رشد الحفيد.

وأشارت المطوع إلى أنه "وفي سابقة هي الأولى من نوعها يحاول أحد محاور الملتقى استكشاف العتمة وكيف يمكن لفرد أن يقرأ وهو مغمض العينين وما هي العوالم التي يمكن أن تتفتح أمام من يستشعر المعرفة بالأنامل..

فتحت عنوان "العتمة الباهرة" يتعرض الصالون للقراءة بطريقة "برايل" للمكفوفين وذلك خلال محاورته أحد المكفوفين وواحدة من المنشغلات بقضاياهم وإبداعاتهم.

وأضافت إن هناك محورا آخر ضمن برنامج الملتقى للمعرض سيناقش ظاهرة " الكاتب المؤثر" وهل لا تزال موجودة وقائمة بالزخم والقوة نفسيهما على نحو ما كانا عليه في عقود سابقة وما صفات هذا الكاتب المؤثر وأدواته وما مستقبل الكتابة في ظل عصر المدونات والفضاء الإلكتروني.. لافتة إلى أن هذه الظاهرة ترتبط بمحور آخر يتضمنه برنامج الملتقى لهذا العام هو محور "التواصل الاجتماعي" الذي يتناول دور وفاعلية شبكات التواصل الاجتماعي في حياة الأفراد ويتوقف أمام أبرز الفاعلين البارزين فيها ويتابع صيرورة هذه الشبكات كظاهرة عالمية.

وأوضحت أن الصالون خصص محورا أيضا بعنوان "الباقون في الذاكرة" لوداع من رحلوا عن عالمنا بأجسادهم وبقت إبداعاتهم فيغطي أعمال وحياة كل من الكاتبة المغربية فاطمة المرنيسي والمهندسة العراقية زها حديد والأديب المصري جمال الغيطاني والكاتب الإيطالي أمبرتو إيكو ليس من منطلق رثاء أو تأبين بل كمدارس نقدية تفاعلية تقتفي آثارهم وتستخلص الأفكار منها وتبرز العبر.. منوهة إلى أن صالون الملتقى هذا العام سيصدر سلسلة من الكتب تحت نفس العنوان تخليدا لدور الراحلين المؤثرين".

و قالت إنه بمناسبة فوز أمين معلوف بجائزة الشيخ زايد للكتاب رأينا في صالون الملتقى الأدبي تكريمه بكتاب "جدل المدن والهويات" بعدما حاولنا أن نتعقب مشروعه الروائي والفكري وذلك بمثابة تحية تليق بما قدمه لخدمة الثقافة العربية والإنسانية.

و أضافت إن صالون الملتقى خطط هذا العام لإستضافة كتاب الروايات التي ترشحت للجائزة العالمية للرواية العربية وهم محمد ربيع وشهلا العجيلي وطارق بكاري ومحمود شقير وجورج يرق وربعي المدهون لمناقشتهم في جديد الحبكات الفنية التي ميزت الروايات التي ترشحت للجائزة هذا العام..

كما يستضيف الصالون إبراهيم عبد المجيد الفائز بجائزة الشيخ زايد فرع الآداب.

ونوهت إلى أن برنامج الملتقى بتزين بكوكبة من القامات الأدبية والثقافية والفكرية المميزة مثل واسيني الأعرج وطه الدوري وسلطان الخطيب وشهاب غانم وطالب الرفاعي وبيتر سكارلت وعلي كنعان وسلطان العميمي ومنى البحر ورأفت السويركي وناصر عراق وعيسى يوسف ورونالد بيرلويتز ومنتصر القفاش ومحمد الطرزي وأحمد الغفلي وأشرف مكاوي وطلال سعيد الجنيبي وفالح حنظل وإبراهيم الذهلي وفيليب كيندي ومانويلا ميركوس وعبير الطاهر وعايدة قسيسية ومنذر المزكي وميجومي ماتسوبارا ويورغان بوز وفاطمة شرف الدين وغسان الحسن وعبادي الزهراني ومريم الساعدي وسعيد حمدان وغيرهم العديد من النقاد والباحثين الموزعين على المحاور المنوعة التي شملها برنامج الملتقى لمعرض الكتاب هذا العام".

و أضافت إن صالون الملتقى سيطلق خلال مشاركته في معرض الكتاب هذا العام مبادرة تحت اسم "صندوق بريد الملتقى" وسيتم توزيع 100 مفتاح يوميا على جمهور المعرض بطريقة تحكمها المصادفة وكل من يتحصل على مفتاح يتعين عليه أن يقصد جناح الملتقى ليتلقى كتابا هدية.

و وجهت المطوع الشكر لكل من تعاون معها في إنجاز برنامج الملتقى لهذا العام كجائزة الشيخ زايد للكتاب ومركز الجليلة لثقافة الطفل والقائمين على الجائزة العالمية للرواية العربية وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة وأكاديمية الشعر والأرشيف الوطني موضحة أن برنامج الملتقى للمعرض في دورته السادسة والعشرين يتضمن جلسات مع الفائزين بجائزة الشيخ زايد في فئاتها المختلفة وجلسات للإبداعات المرتبطة بالطفل وقصص الطفل إلى جانب جلسات آخرى لمناقشة ملامح وسمات أدب إيطاليا وذلك من خلال استضافة عدد من الكتاب الإيطاليين بمناسبة اختيار بلدهم هذا العام ضيف شرف للمعرض.

جدير بالذكر أن صالون الملتقى تأسس عام 1989على يد أسماء صديق المطوع ويضم عددا من العضوات من مختلف الجنسيات والتخصصات ويقوم بشكل دوري بمناقشة أحدث الروايات الأدبية في حضور النقاد والروائيين.. كما أنه معتمد منذ سنة 2006 كأحد أندية القراءة من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة " اليونيسكو" .

صالون الملتقى الأدبي يناقش «في مديح البطء»

2017-10-16

نظم صالون الملتقى الأدبي جلسة لمناقشة رواية «في مديح البطء، حراك عالمي يتحدى عبادة السرعة» الصادر عن مشروع «كلمة» في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، بحضور أسماء صديق المطوع مؤسسة ورئيسة الملتقى وعدد من عضوات الملتقى.

وأكدت أسماء صديق المطوع أنّه لا غرو أن يحقق كتاب «في مديح البطء.. حراك عالمي يتحدى عبادة السرعة» مبيعات قياسية، وأن ينضمّ إلى لائحة الكتب الأكثر مبيعاً في كثير من البلدان؛ فالكتاب يتناول مختلف جوانب حراك عالمي يتنامى باتجاه إعادة الاعتبار للبطء، ومجابهة نزعات عبادة السرعة، وفيه من الجمالية اللغوية المتميزة الكثير، كونه يناقش ما نعانيه هذه الفترة من سرعة، حيث إننا مربوطون بالزمن والسرعة وليس باحتياجاتنا كما هو العادة، لذا يتوجب علينا التمهل في أمور حياتنا اليومية.

جلسة نقدية لتقييم القراءات في صالون الملتقى الأدبي

2017-03-10

احتفالاً بمبادرة شهر القراءة، واليوم العالمي للمرأة، نظم صالون الملتقى الأدبي جلسة نقدية بعنوان: «المقص الأدبي»، تدور الفكرة حول قراءة رواية أو كتاب حاز إعجاب القارئ أو لم يعجبه، بهدف تشجيع حرية النقد الأدبي للوصول بالرواية أو الكتاب إلى الأفضل. شارك في هذه الجلسة أصدقاء الصالون وضيوفه، ومدة مشاركة كل ضيف لا تزيد على خمس دقائق، مستعرضاً خلالها كتاباً أو رواية لم تعجبه، وقد تنوعت آراء المشاركين في هذه الجلسة النقدية للعديد من الأعمال الأدبية من رواية أو رحلة، أو كتاب فكري، وذلك في الجلسة التي عقدت مساء أمس الأول، في قاعة «الجزيرة» في قصر الإمارات. 

وتحدثت أسماء صديق المطوع، مؤسسة ومديرة صالون الملتقى الأدبي في أبوظبي، في بداية الجلسة مرحبة بالضيوف المشاركين، ومهنئة المرأة بيومها العالمي، لافتة إلى أن «مقص الرقيب» ليس دعوة لدور الرقيب الذي يحجز على الفكر ولا لتعقيم الكتب ولا للتكميم أو ممارسة الرقابة، وإنما محاولة للارتقاء بذوق القارئ ودفع مستوى الوعي النقدي.

«الملتقى الأدبي» يسبر أغوار رواية «في مديح البطء»

2017-10-16

أبوظبي (الاتحاد) 

نظم صالون الملتقى الأدبي جلسة لمناقشة رواية «في مديح البطء، حراك عالمي يتحدى عبادة السرعة» الصادر عن مشروع «كلمة» في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، وذلك بحضور أسماء صديق المطوع مؤسسة ورئيسة الملتقى وعدد من عضوات الملتقى. 

وقد أبدت أسماء صديق المطوع شكرها لدائرة الثقافة والسياحة على تعاونها مع الملتقى من خلال توفير الرواية إلى جميع العضوات والمشاركات في الملتقى، معربة عن فخرها بتواجد «كلمة»، هذا المشروع الثقافي الأدبي المتميز الذي يثري الساحة الثقافية بأهم الترجمات العالمية في العديد من المجالات ومن مختلف اللغات، مما يسهم في تكريس مكانة العاصمة أبوظبي كمنارة عالمية للثقافة والأدب والنشر. 

 

 

 


وعن الرواية أكدت أسماء صديق المطوع أنّه ليس بمستغرب أن تحقق مبيعات قياسية، وأن تنضمّ إلى لائحة الكتب الأكثر مبيعاً في كثير من البلدان؛ فالكتاب يتناول مختلف جوانب حراك عالمي يتنامى باتجاه إعادة الاعتبار للبطء، ومجابهة نزعات عبادة السرعة، وفيه من الجمالية اللغوية المتميزة الكثير». 

 

وأضافت يناقش الكتاب مساوئ السرعة واللهاث وراء العمل وأهمية العصف الذهني رغم أنها تساهم في تأخير العمل ومتطلباته، وضرورة تناول الأكل الصحي وببطء أيضاً، فالجميع بات يعاني من ضيق الوقت، لذا علينا المحاولة في السيطرة على الوقت وإدارته وتحديداً العمل على اعتماد البطء في أعمالنا. 

 

 

 


من جهة أخرى قدمت عضوات الملتقى قراءة موجزة للرواية، حيث عبرت كل منهنَّ عن طبيعة تفاعلها مع هذه الرواية والانطباعات التي تركتها في أنفسهن، موضحات أنهن تعرفن إلى مفردات جديدة عن أهمية البطء وضرورة التأني في الممارسات اليومية من خلال الرواية. 

 

لقد استخدم الكاتب الكندي كارل أونوريه في هذه الرواية أسلوباً أدبياً سلساً مبنيّاً على انطباعاته ورصيده المعرفي وزياراته ولقاءاته مع أشخاص قرروا المشاركة - بطريقة أو بأخرى - في حراك البطء الذي يضطرم في العالم الصناعي، من اليابان شرقاً إلى الولايات المتحدة الأميركية غرباً، في قالب قصصي أحياناً وحواريّ غالباً. 

ويبدأ الكاتب روايته بشرح خريطة أزمة الإنسان مع الوقت، مع عقارب الساعة، ومع المواعيد، ثم يقدم لمحة عن حركة البطء العالمية، ويرصد ملامحها الشيّقة.

الصالون الأدبي يبحر في مديح البطء

2017-10-15

نظم صالون الملتقى الأدبي جلسة لمناقشة رواية «في مديح البطء .. حراك عالمي يتحدى عبادة السرعة»، الصادرة عن مشروع «كلمة» في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وذلك بحضور أسماء صديق المطوع مؤسسة ورئيسة الملتقى وعدد من عضوات الملتقى.
وأوضحت رئيسة الملتقى الأدبي أسماء المطوع أنه لا غرو أن تحقق الرواية مبيعات قياسية، وأن تنضم إلى لائحة الكتب الأكثر مبيعاً في كثير من البلدان، لأنها تتناول مختلف جوانب حراك عالمي يتنامى باتجاه إعادة الاعتبار للبطء، ومجابهة نزعات عبادة السرعة.
وتناقش الرواية مساوئ السرعة والجهد وراء العمل وأهمية العصف الذهني، على الرغم من أنها تسهم في تأخير العمل ومتطلباته، وضرورة تناول الأكل الصحي وببطء أيضاً، فالجميع أصبح يعاني من ضيق الوقت، لذا علينا المحاولة في السيطرة على الوقت وإدارته وتحديداً العمل على اعتماد البطء في أعمالنا.

50 كاتباً في ضيافة «الملتقى الثقافي»

2017-04-25

ما يقارب 50 شخصية أدبية؛ يستقبلهم «صالون الملتقى الثقافي»، الدورة الخامسة والعشرين من معرض أبوظبي للكتاب، التي تقام في الفترة من 7 إلى 13 مايو المقبل، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.

وكشف «الملتقى» عن برنامج مشاركته هذا العام، وهي المشاركة السادسة له، وتتميز بالتنوع والزخم الشديدين من حيث عدد الأسماء المشاركة في البرنامج، ومن حيث اهتماماتهم وتخصصاتهم، حسب ما أوضحت مؤسس ورئيس «صالون الملتقى الثقافي» أسماء صدِّيق المطوع، في لقاء إعلامي أقيم مساء الأربعاء الماضي، في فندق سانت ريجيس بأبوظبي. وأوضحت المطوع أن البرنامج يتماشى مع اختيار معرض أبوظبي للكتاب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان شخصية محورية له هذا العام، فيشارك صالون الملتقى الأدبي في الاحتفاء بالأب المؤسس لدولة الإمارات، عبر استضافة العديد من الشخصيات التي عاصرته وعاشت بالقرب منه، وطرح العديد من الموضوعات في جلسات ستخصص لعرض رؤية الشيخ زايد للثقافة، وجهوده في نشر الوعي، وعنايته بالمثقفين، ومن الشخصيات المشاركة وزير الخارجية الأسبق محمد حسين الشعالي، الذي يتحدث عن اهتمام الشيخ زايد بالسياسة الخارجية، وعلاقاته مع الدول في كل أنحاء العالم، ويقدم الجلسة د. سليمان موسى الجاسم، بينما يتحدث المستشار زكي نسيبة في جلسة أخرى عن «الشيخ زايد والثقافات الأخرى». وتتحدث الشيخة صابحة الخيلي صاحبة كتاب «وين الطروش؟» في جلسة خاصة عن النساء في قصر الحصن، وكيف كان شكل الحياة فيه وفي المنطقة المحيطة به في فترة الخمسينات، بينما يستضيف الملتقى الإعلامية عبلة النويس، للحديث عن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وعن الشيخ زايد الزمان والمكان. كذلك يتحدث الدكتور عدنان الباجه جي، والدكتور ديفيد هيرد وزوجته د. فراوكا هيرد بي، وغيرهم عن ذكرياتهم في أبوظبي وبالقرب من الشيخ زايد. كما يخصص برنامج صالون الملتقى جلسات شعرية في حب المغفور له الشيخ زايد، يستضيف فيها الشاعر حبيب يوسف الصايغ، وأمير الشعراء كريم معتوق، وجلسة عن أدب الطفل ممثلة برواية «بابا زايد» للكاتبة صالحة غابش، إضافة إلى جلسة غنائية لأشعار الشيخ زايد مع الفنان خالد محمد.

كتب.. وإصدارات

كشفت أسماء صديق أن الملتقى يستعد لإصدار عدد من الكتب المهمة، خلال الفترة المقبلة، من بينها: «قصر الحصن: ذاكرة أبوظبي البيضاء»، الذي يركز على تاريخ قصر الحصن، والمراحل التي مر بها، وشكل الحياة بداخله. وكتاب «الأم» وهو كتاب شارك في كتابته 60 كاتباً، ويتحدث كل منهم عن علاقته بأمه، ليقدم الكتاب في النهاية صورة بانورامية عن علاقات الأبناء بالأم. إلى جانب كتاب بعنوان «أسماء النساء في دولة الإمارات»، الذي يقوم على تتبع وتفكيك مجموعة كبيرة من أسماء النساء الإماراتيات. أما الكتاب الرابع فهو بعنوان «التعويذة: ذهب الروح وجماليات التشكيل»، ويتناول التعويذة وتاريخها وأشكالها عبر التاريخ. كما تعمل صديق على إعداد كتاب «المطاوعة»، الذي يتناول تاريخ المطاوعة، الذين شكلوا اللبنة الأساسية في نظام التعليم قديماً بالمنطقة.

كما ينظم الصالون جلسات للوقوف على التجارب والخبرات الفنية المختلفة، وذلك من خلال عقد مقاربات موضوعية بين الخبرات المحلية والعالمية، فيخصص جلسة لمصطفى فاعور مؤسس المتحف الإسلامي في أستراليا للتعرف إلى تجربته، ومعه مقتني التحف خالد صديق، الذي يمتلك تجربة مميزة في اقتناء التحف والمقتنيات الإسلامية. كما أشارت أسماء المطوع، موضحة أن البرنامج يتضمن مناقشات نقدية لجديد الكتب والروايات، واستضافة كتَّاب الروايات التي ترشحت لجائزة البوكر في اللائحة القصيرة، لمناقشتهم في جديد الحبكات الفنية التي ميّزت الروايات التي ترشحت للجائزة هذا العام. كما أعد الملتقى جلسة خاصة مع الكاتب أسامة العيسة، الفائز هذا العام بجائزة الشيخ زايد للكتاب عن فئة «الآداب»، وجلسة لمناقشة تجربة كتاب اشتركت فيه سبع كاتبات إماراتيات ورسمت الغلاف الفنانة د. نجاة مكي.

ويستضيف الملتقى كذلك عدداً كبيراً من الأدباء والكتاب والمفكرين والفنانين من مختلف أنحاء العالم، ممن لهم بصمات واضحة على الفضاء الثقافي العربي والأجنبي، مثل: الكاتب صنع الله إبراهيم، والناقد صلاح فضل، وعبدالملك مرتاض، وجهاد الخازن، وسلمان الدوسري وناصر الظاهري، وجريس سماوي، والدكتور شهاب غانم، ومحمد برادة، وبروين حبيب، ووداد قاضي، وجاك لانغ رئيس معهد العالم العربي في باريس، وإلينا غونزاليث من مؤسسة البيت العربي في مدريد، وفنان الغرافيتي إل سيد، وإسماعيل فهد إسماعيل، وطالب الرفاعي، ولؤي عباس حمزة، وغيرهم من المفكرين والباحثين الآخرين.

ولا يقتصر البرنامج على الندوات؛ فيضم أيضاً جلسات لعدد من الموسيقيين من الإمارات ولبنان وغيرهم من المتخصصين في الموسيقى الكلاسيكية والتراثية، وسيكون لفك الخط الكوفي نصيب بمناقشة لخالد صديق المطوع مع خبراء في الخط الكوفي، في نقاش يتكامل فيه الأدب مع الفن التشكيلي والموسيقي ضمن منظومة واحدة، هي الثقافة بمعناها الشامل والموسع.

بالإضافة إلى ذلك؛ يستعرض الملتقى هذا العام، من خلال عدد من الجلسات في برنامجه للدورة الخامسة والعشرين لمعرض أبوظبي للكتاب، الظواهر الثقافية الجديدة مثل فن الغرافيتي، وفنون واستخدامات الخط المختلفة. وموضوعات مثل أدب الجريمة في الشرق والغرب، والأدب المترجم عن اليابانية والإسبانية والتركية كجسر تواصل بين العرب وغيرهم، وتاريخ الطعام في العالم العربي، وتخصص جلسات لمناقشة خصائص وسمات أدب أيسلندا، من خلال استضافة عدد من الكتاب الأيسلنديين، بحكم اختيار أيسلندا هذا العام ضيف شرف للمعرض، في دورته لعام 2015.

وقالت المطوع: «تأتي مشاركتنا تأكيداً لحرصنا على تفعيل الحراك الثقافي، من خلال التحفيز على القراءة والفكر الأدبي لمختلف أفراد المجتمع الإماراتي، تماشياً مع الحراك الثقافي لدولة الإمارات». معربة عن شكرها لإدارة معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وتعاونها المتواصل مع الملتقى. وتأسس صالون الملتقى عام 1999، على يد أسماء صديق المطوَّع، ويضم عدداً من العضوات من مختلف الجنسيات والتخصصات، ويقوم بشكل دوري بمناقشة أحدث الروايات الأدبية في حضور النقاد والروائيين، كما أنه مُعتمد كأحد أندية القراءة من قبل منظمة اليونسكو.

صالون الملتقى الأدبي يحتفي بالأب المؤسس لدولة إلامارات وسيتقبل 50 شخصية أدبية في معرض الكتاب بأبوظبي

2017-04-26

أبوظبي  ـ”رأي اليوم” ـ فاطمة عطفة:

المنتديات الثقافية التي تقيمها المرأة وتدير فعالياتها تأخذ دورا هاما في نشر الآداب والفنون وتثير الرغبة في القراءة ومحبة الكتاب، وهذه تسهم بدورها في تقدم المجتمع وانفتاحه على العصر وإسهامه في بناء مراكزه الحضارية. والمرأة الإماراتية تنبهت إلى أهمية التعليم والثقافة منذ عشرات السنين، ومن هؤلاء الرائدات في المجال الثقافي الأستاذة أسماء صديق المطوع التي أسست “صالون الملتقى الأدبي” في أبوظبي عام 1999 بالتعاون والتنسيق مع كوكبة من السيدات المثقفات ينتمين إلى جنسيات عربية وأجنبية متنوعة. وهذا الملتقى الذي تجتمع المنتسبات إليه بمعدل مرتين في الشهر للقيام بمناقشة الكتب الأدبية والفكرية والروايات العربية والعالمية المترجمة، وذلك وفق برنامج معين يقترح عناوين الكتب لقراءتها وإعداد أوراق نقدية لها قبل أسبوعين من موعد الجلسة المحددة لمناقشتها.

وتجدر الإشارة إلى أن السيدة أسماء هي التي تطلب الكتب المقترحة من دور النشر عبر الشبكة العالمية وعمل منذ ذلك الحين بجديةٍ وتفانٍ على المساهمة في تطوير المشهد الثقافي في أبو ظبي بجهود فردية وعمل دؤوب ومتواصل فيه الكثير من الحب والإخلاص للفكرة. ونظرا لأن “الملتقى الأدبي” يشارك منذ خمس دورات بجناح خاص به في فعاليات “معرض أبوظبي الدولي للكتاب”، في دورته الخامسة والعشرين التي تمتد من 7 إلى 13 مايو/ أيار المقبل، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض. وتأخذ هذه الدورة أهمية خاصة باختيار الشيخ زايد (رحمه الله) شخصية محورية للمعرض في دورته الـ 25 احتفاء باليوبيل الفضي للمعرض.

واستعدادا للمشاركة في هذه المناسبة أعلنت السيدة أسماء صديق المطوع، مؤسسة صالون الملتقى الأدبي، عن فعاليات الملتقى وأهم الأدباء المشاركين في هذه الفعاليات، وذلك يوم الأربعاء في قاعة المضيف بفندق سانت ريجيس على الكورنيش مشيرة إلى استضافة ما يقارب 50 شخصية أدبية، إضافة إلى جلسات حوارية تخصص لعرض رؤية الشيخ زايد للثقافة وجهوده الميمونة في نشر الوعي وعنايته بالمثقفين، وذلك من خلال عدد من الشخصيات التي عملت معه، ومنهم معالي محمد حسين الشعالي، د. سليمان موسى الجاسم، السيدة عبلة النويس، د. عدنان الباجه جي، د. زكي نسيبة، د. ديفيد هيرد وزوجته د. فراوكا هيرد بي، وغيرهم.

وأوضحت المطوع إلى أن الملتقى سوف يستضيف جلسة للسيد مصطفى فاعور مؤسس المتحف الإسلامي في أستراليا، إضافة لجلسة خاصة مع الأديب أسامة العيسة، الفائز هذا العام بجائزة الشيخ زايد للكتاب عن فئة الأدب. فضلا عن المناقشات النقدية التي يتناول فيها ضيوف الملتقى الكتب والروايات الجديدة. كما سيخصص جلسات شعرية وجلسة عن أدب الطفل، من خلال رواية “بابا زايد” للأديبة صالحة غابش، وسيكون مسك الختام بجلسة غنائية لأشعار الشيخ زايد مع الفنان خالد محمد.

ومن ضيوف الملتقى الذين يمتازون بمكانة مرموقة في المشهد الأدبي العربي والعالمي: الروائي صنع الله إبراهيم، الناقد صلاح فضل، محمد برادة، اسماعيل فهد اسماعيل، جهاد الخازن، ناصر الظاهري، وأيضا جاك لانغ رئيس معهد العالم العربي في باريس، والسيدة إليناغونزاليث من مؤسسة البيت العربي في مدريد.. وآخرون.

وأضافت أسماء أن الملتقى يخصص جلسات لعدد من الموسيقيين المختصين بالموسيقى الكلاسيكية، إضافة إلى جلسة خاصة لفك الخط الكوفي يناقش فيها السيد خالد صديق المطوع عددا من خبراء هذا الخط. كما سيكون لأدب الترجمة عن اليابانية والإسبانية والتركية وغيرها.. دور في حوارات الملتقى، إضافة إلى كتاب من أيسلندا بمناسبة اختيارها ضيف الشرف للمعرض في دورته الجديدة هذا العام.

تجدر الإشارة إلى أن صالون الملتقى الأدبي كان له دور فعال في المساهمة بفعاليات المشهد الثقافي في أبو ظبي بجهود فردية وتعاون بين سيدات الملتقى والعمل المتواصل في جو من المحبة والإخلاص للفكرة.

صالون الملتقى الأدبي يشارك بمعرض أبوظبي للكتاب بدورته ال26 تحت شعار \"نحن نقرأ\"

2017-04-23

أبوظبي في 23 أبريل/ وام / كشف صالون الملتقى الأدبي عن محاور برنامجه الأدبية والاجتماعية والفنية والفلسفية والتاريخية والتقنية التي يشارك بها خلال الدورة السادسة والعشرين لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب تحت شعار " نحن نقرأ" خلال الفترة من 27 أبريل الجاري إلى 3 مايو المقبل.

وأوضحت أسماء المطوع رئيسة ومؤسسة الملتقى الأدبي أن تعدد المحاور يأتي من اعتماد الصالون " نحن نقرأ" شعارا لمشاركته هذا العام تماشيا مع توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بأن يكون هذا العام عاما للقراءة فأراد برنامج الملتقى أن يغطي القضايا المختلفة التي طرحها خلال ما يقارب عقدين من القراءة هما عمر الصالون.

وقالت إنه استجابة للظروف الحالية سيناقش الصالون في أحد محاوره قضية "ما قاله السيف للقرطاس" بمعنى كيف انطبعت الأوضاع الاجتماعية في الأدب وكيف أرخ الأدب لمجتمعه منذ عصر المتنبي وحتى الأدباء المعاصرين وذلك في متابعة كرونولوجية نقدية للشعر والنثر.. كما يبرز محور آخر ضمن محاور برنامج الملتقى لهذا لعام تحت عنوان كيف لعب الاجتهاد الفقهي وازدهار الفكر الفلسفي دورا مهما في محاربة الغلو والتشدد الذي يؤدي إلى العنف موضحة أن عددا من الجلسات ستركز على " ابن رشد الجد والحفيد" باعتبار أن "ابن رشد" هو الشخصية التي أطرها معرض أبوظبي الدولي للكتاب كشخصية العام.. وسيتم عرض مقتطفات من فيلم "المصير" الذي يغطي حياة ابن رشد الحفيد.

وأشارت المطوع إلى أنه "وفي سابقة هي الأولى من نوعها يحاول أحد محاور الملتقى استكشاف العتمة وكيف يمكن لفرد أن يقرأ وهو مغمض العينين وما هي العوالم التي يمكن أن تتفتح أمام من يستشعر المعرفة بالأنامل..

فتحت عنوان "العتمة الباهرة" يتعرض الصالون للقراءة بطريقة "برايل" للمكفوفين وذلك خلال محاورته أحد المكفوفين وواحدة من المنشغلات بقضاياهم وإبداعاتهم.

وأضافت إن هناك محورا آخر ضمن برنامج الملتقى للمعرض سيناقش ظاهرة " الكاتب المؤثر" وهل لا تزال موجودة وقائمة بالزخم والقوة نفسيهما على نحو ما كانا عليه في عقود سابقة وما صفات هذا الكاتب المؤثر وأدواته وما مستقبل الكتابة في ظل عصر المدونات والفضاء الإلكتروني.. لافتة إلى أن هذه الظاهرة ترتبط بمحور آخر يتضمنه برنامج الملتقى لهذا العام هو محور "التواصل الاجتماعي" الذي يتناول دور وفاعلية شبكات التواصل الاجتماعي في حياة الأفراد ويتوقف أمام أبرز الفاعلين البارزين فيها ويتابع صيرورة هذه الشبكات كظاهرة عالمية.

وأوضحت أن الصالون خصص محورا أيضا بعنوان "الباقون في الذاكرة" لوداع من رحلوا عن عالمنا بأجسادهم وبقت إبداعاتهم فيغطي أعمال وحياة كل من الكاتبة المغربية فاطمة المرنيسي والمهندسة العراقية زها حديد والأديب المصري جمال الغيطاني والكاتب الإيطالي أمبرتو إيكو ليس من منطلق رثاء أو تأبين بل كمدارس نقدية تفاعلية تقتفي آثارهم وتستخلص الأفكار منها وتبرز العبر.. منوهة إلى أن صالون الملتقى هذا العام سيصدر سلسلة من الكتب تحت نفس العنوان تخليدا لدور الراحلين المؤثرين".

و قالت إنه بمناسبة فوز أمين معلوف بجائزة الشيخ زايد للكتاب رأينا في صالون الملتقى الأدبي تكريمه بكتاب "جدل المدن والهويات" بعدما حاولنا أن نتعقب مشروعه الروائي والفكري وذلك بمثابة تحية تليق بما قدمه لخدمة الثقافة العربية والإنسانية.

و أضافت إن صالون الملتقى خطط هذا العام لإستضافة كتاب الروايات التي ترشحت للجائزة العالمية للرواية العربية وهم محمد ربيع وشهلا العجيلي وطارق بكاري ومحمود شقير وجورج يرق وربعي المدهون لمناقشتهم في جديد الحبكات الفنية التي ميزت الروايات التي ترشحت للجائزة هذا العام..

كما يستضيف الصالون إبراهيم عبد المجيد الفائز بجائزة الشيخ زايد فرع الآداب.

ونوهت إلى أن برنامج الملتقى بتزين بكوكبة من القامات الأدبية والثقافية والفكرية المميزة مثل واسيني الأعرج وطه الدوري وسلطان الخطيب وشهاب غانم وطالب الرفاعي وبيتر سكارلت وعلي كنعان وسلطان العميمي ومنى البحر ورأفت السويركي وناصر عراق وعيسى يوسف ورونالد بيرلويتز ومنتصر القفاش ومحمد الطرزي وأحمد الغفلي وأشرف مكاوي وطلال سعيد الجنيبي وفالح حنظل وإبراهيم الذهلي وفيليب كيندي ومانويلا ميركوس وعبير الطاهر وعايدة قسيسية ومنذر المزكي وميجومي ماتسوبارا ويورغان بوز وفاطمة شرف الدين وغسان الحسن وعبادي الزهراني ومريم الساعدي وسعيد حمدان وغيرهم العديد من النقاد والباحثين الموزعين على المحاور المنوعة التي شملها برنامج الملتقى لمعرض الكتاب هذا العام".

و أضافت إن صالون الملتقى سيطلق خلال مشاركته في معرض الكتاب هذا العام مبادرة تحت اسم "صندوق بريد الملتقى" وسيتم توزيع 100 مفتاح يوميا على جمهور المعرض بطريقة تحكمها المصادفة وكل من يتحصل على مفتاح يتعين عليه أن يقصد جناح الملتقى ليتلقى كتابا هدية.

و وجهت المطوع الشكر لكل من تعاون معها في إنجاز برنامج الملتقى لهذا العام كجائزة الشيخ زايد للكتاب ومركز الجليلة لثقافة الطفل والقائمين على الجائزة العالمية للرواية العربية وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة وأكاديمية الشعر والأرشيف الوطني موضحة أن برنامج الملتقى للمعرض في دورته السادسة والعشرين يتضمن جلسات مع الفائزين بجائزة الشيخ زايد في فئاتها المختلفة وجلسات للإبداعات المرتبطة بالطفل وقصص الطفل إلى جانب جلسات آخرى لمناقشة ملامح وسمات أدب إيطاليا وذلك من خلال استضافة عدد من الكتاب الإيطاليين بمناسبة اختيار بلدهم هذا العام ضيف شرف للمعرض.

جدير بالذكر أن صالون الملتقى تأسس عام 1989على يد أسماء صديق المطوع ويضم عددا من العضوات من مختلف الجنسيات والتخصصات ويقوم بشكل دوري بمناقشة أحدث الروايات الأدبية في حضور النقاد والروائيين.. كما أنه معتمد منذ سنة 2006 كأحد أندية القراءة من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة " اليونيسكو" .

- حيا -


وام/حيا/عصم

جلسة نقدية لتقييم القراءات في صالون الملتقى الأدبي

2017-03-10

حتفالاً بمبادرة شهر القراءة، واليوم العالمي للمرأة، نظم صالون الملتقى الأدبي جلسة نقدية بعنوان: «المقص الأدبي»، تدور الفكرة حول قراءة رواية أو كتاب حاز إعجاب القارئ أو لم يعجبه، بهدف تشجيع حرية النقد الأدبي للوصول بالرواية أو الكتاب إلى الأفضل. شارك في هذه الجلسة أصدقاء الصالون وضيوفه، ومدة مشاركة كل ضيف لا تزيد على خمس دقائق، مستعرضاً خلالها كتاباً أو رواية لم تعجبه، وقد تنوعت آراء المشاركين في هذه الجلسة النقدية للعديد من الأعمال الأدبية من رواية أو رحلة، أو كتاب فكري، وذلك في الجلسة التي عقدت مساء أمس الأول، في قاعة «الجزيرة» في قصر الإمارات. 

وتحدثت أسماء صديق المطوع، مؤسسة ومديرة صالون الملتقى الأدبي في أبوظبي، في بداية الجلسة مرحبة بالضيوف المشاركين، ومهنئة المرأة بيومها العالمي، لافتة إلى أن «مقص الرقيب» ليس دعوة لدور الرقيب الذي يحجز على الفكر ولا لتعقيم الكتب ولا للتكميم أو ممارسة الرقابة، وإنما محاولة للارتقاء بذوق القارئ ودفع مستوى الوعي النقدي.

«الملتقى الأدبي» يشارك في «أبوظبي للكتاب»

2017-04-19

كشفت أسماء صديق المطوع رئيسة صالون «الملتقى الأدبي»، يوم أمس، عن تفاصيل برنامج الملتقى المشارك في منصة رقم (12E52) في معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته السابعة والعشرين، والذي يستمر من 26 أبريل الحالي إلى 2 مايو 2017، حيث يستضيف في اليوم الأول الأدباء المشاركين في جائزة الشيخ زايد للكتاب، ومنهم: سعيد الغانمي، أحمد عبد اللطيف، مازن معروف، إضافة إلى على موسى، الذي سيتحدث عن طريق الحرير. كما يتضمن برنامج اليوم الأول استضافة الفائزين بجائزة الرواية العالمية «البوكر»، ومنهم: إسماعيل فهد إسماعيل، نجوى بن شتوان، إلياس خوري، سعد محمد رحيم، محمد عبد النبي، محمد حسن علوان. ويقدم سعادة السفير عمر سيف غباش «رسائل إلى شاب مسلم»، كما يقدم كل من شاكر لعيبي ونوري الجراح لمحة عن رحلة «أبي دلف»، بينما يقدم سعيد الوكيل نصوص ابن عربي بعنوان: «كنوز شديدة الثراء». ويختتم اليوم الأول برنامجه مع «موسيقى الغرباء» د. بيتر سكارليت.

معرض أبوظبي للكتاب ٢٠١٧

2017-04-26

لقد أصبح معرض أبوظبي الدولي للكتاب سوقًا مهمة في صناعة النشر في العالم العربي، وقد تحققت هذه الرؤية بتقدم كبير وبخطى ثابتة على مدى السنوات الماضية؛ حيث أتاح جناح النشر الرقمي للمشاركين الفرصة ليستعرضوا من خلاله أحدث وسائل الإعلام الرقمية. 

واستمر المعرض في تطوير البرامج المهنية لإتاحة المجال لمزيد من العارضين للقاء شركاء عمل جدد، من خلال "نادي الأعمال" الذي قدم كل التسهيلات اللازمة لبناء أفضل العلاقات التجارية، وأسهم برنامج منحة "أضواء على حقوق النشر" في إرساء مفهوم تجارة الحقوق. 

حيث تم توقيع 200 مذكرة تفاهم لبيع الحقوق في أثناء المعرض، مقدمًا ما يزيد عن 1000 منحة على مدار الأعوام السابقة، كما جذبت البرامج الثقافية عددًا كبيرًا من الزوار من داخل دولة الإمارات العربية المتحدة ومن خارجها، فيما أعطت العارضين الدوليين فكرة عن إمكانات هذه السوق والفرص الجديدة التي تتيحها لهم.

يمكن للعارضين في معرض أبوظبي الدولي للكتاب عام 2017 الاستفادة من المبادرات المهمة الآتية:
•سبعة أيام من فرص البيع المباشر وعقد اللقاءات مع الناشرين الدوليين.
•استمرار برنامج "أضواء على حقوق النشر".
•برامج مهنية متطورة وفعالة تهدف للتعرف على شركاء عمل جدد في منطقة الشرق الأوسط.
•تقنيات متطورة ضمن ركن النشر الرقمي مع حلقات دراسية وندوات حوارية تستهدف وسائل الإعلام الرقمية.
•ورش عمل للرسامين ومصممي الكتب.
•حلقات نقاش موجهة، مخصصة للقاء مقتني الكتب، والتركيز على الناشرين التعليميين.