2017-04-25
14:07:49

50 كاتباً في ضيافة «الملتقى الثقافي»

ما يقارب 50 شخصية أدبية؛ يستقبلهم «صالون الملتقى الثقافي»، الدورة الخامسة والعشرين من معرض أبوظبي للكتاب، التي تقام في الفترة من 7 إلى 13 مايو المقبل، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.

وكشف «الملتقى» عن برنامج مشاركته هذا العام، وهي المشاركة السادسة له، وتتميز بالتنوع والزخم الشديدين من حيث عدد الأسماء المشاركة في البرنامج، ومن حيث اهتماماتهم وتخصصاتهم، حسب ما أوضحت مؤسس ورئيس «صالون الملتقى الثقافي» أسماء صدِّيق المطوع، في لقاء إعلامي أقيم مساء الأربعاء الماضي، في فندق سانت ريجيس بأبوظبي. وأوضحت المطوع أن البرنامج يتماشى مع اختيار معرض أبوظبي للكتاب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان شخصية محورية له هذا العام، فيشارك صالون الملتقى الأدبي في الاحتفاء بالأب المؤسس لدولة الإمارات، عبر استضافة العديد من الشخصيات التي عاصرته وعاشت بالقرب منه، وطرح العديد من الموضوعات في جلسات ستخصص لعرض رؤية الشيخ زايد للثقافة، وجهوده في نشر الوعي، وعنايته بالمثقفين، ومن الشخصيات المشاركة وزير الخارجية الأسبق محمد حسين الشعالي، الذي يتحدث عن اهتمام الشيخ زايد بالسياسة الخارجية، وعلاقاته مع الدول في كل أنحاء العالم، ويقدم الجلسة د. سليمان موسى الجاسم، بينما يتحدث المستشار زكي نسيبة في جلسة أخرى عن «الشيخ زايد والثقافات الأخرى». وتتحدث الشيخة صابحة الخيلي صاحبة كتاب «وين الطروش؟» في جلسة خاصة عن النساء في قصر الحصن، وكيف كان شكل الحياة فيه وفي المنطقة المحيطة به في فترة الخمسينات، بينما يستضيف الملتقى الإعلامية عبلة النويس، للحديث عن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وعن الشيخ زايد الزمان والمكان. كذلك يتحدث الدكتور عدنان الباجه جي، والدكتور ديفيد هيرد وزوجته د. فراوكا هيرد بي، وغيرهم عن ذكرياتهم في أبوظبي وبالقرب من الشيخ زايد. كما يخصص برنامج صالون الملتقى جلسات شعرية في حب المغفور له الشيخ زايد، يستضيف فيها الشاعر حبيب يوسف الصايغ، وأمير الشعراء كريم معتوق، وجلسة عن أدب الطفل ممثلة برواية «بابا زايد» للكاتبة صالحة غابش، إضافة إلى جلسة غنائية لأشعار الشيخ زايد مع الفنان خالد محمد.

كتب.. وإصدارات

كشفت أسماء صديق أن الملتقى يستعد لإصدار عدد من الكتب المهمة، خلال الفترة المقبلة، من بينها: «قصر الحصن: ذاكرة أبوظبي البيضاء»، الذي يركز على تاريخ قصر الحصن، والمراحل التي مر بها، وشكل الحياة بداخله. وكتاب «الأم» وهو كتاب شارك في كتابته 60 كاتباً، ويتحدث كل منهم عن علاقته بأمه، ليقدم الكتاب في النهاية صورة بانورامية عن علاقات الأبناء بالأم. إلى جانب كتاب بعنوان «أسماء النساء في دولة الإمارات»، الذي يقوم على تتبع وتفكيك مجموعة كبيرة من أسماء النساء الإماراتيات. أما الكتاب الرابع فهو بعنوان «التعويذة: ذهب الروح وجماليات التشكيل»، ويتناول التعويذة وتاريخها وأشكالها عبر التاريخ. كما تعمل صديق على إعداد كتاب «المطاوعة»، الذي يتناول تاريخ المطاوعة، الذين شكلوا اللبنة الأساسية في نظام التعليم قديماً بالمنطقة.

كما ينظم الصالون جلسات للوقوف على التجارب والخبرات الفنية المختلفة، وذلك من خلال عقد مقاربات موضوعية بين الخبرات المحلية والعالمية، فيخصص جلسة لمصطفى فاعور مؤسس المتحف الإسلامي في أستراليا للتعرف إلى تجربته، ومعه مقتني التحف خالد صديق، الذي يمتلك تجربة مميزة في اقتناء التحف والمقتنيات الإسلامية. كما أشارت أسماء المطوع، موضحة أن البرنامج يتضمن مناقشات نقدية لجديد الكتب والروايات، واستضافة كتَّاب الروايات التي ترشحت لجائزة البوكر في اللائحة القصيرة، لمناقشتهم في جديد الحبكات الفنية التي ميّزت الروايات التي ترشحت للجائزة هذا العام. كما أعد الملتقى جلسة خاصة مع الكاتب أسامة العيسة، الفائز هذا العام بجائزة الشيخ زايد للكتاب عن فئة «الآداب»، وجلسة لمناقشة تجربة كتاب اشتركت فيه سبع كاتبات إماراتيات ورسمت الغلاف الفنانة د. نجاة مكي.

ويستضيف الملتقى كذلك عدداً كبيراً من الأدباء والكتاب والمفكرين والفنانين من مختلف أنحاء العالم، ممن لهم بصمات واضحة على الفضاء الثقافي العربي والأجنبي، مثل: الكاتب صنع الله إبراهيم، والناقد صلاح فضل، وعبدالملك مرتاض، وجهاد الخازن، وسلمان الدوسري وناصر الظاهري، وجريس سماوي، والدكتور شهاب غانم، ومحمد برادة، وبروين حبيب، ووداد قاضي، وجاك لانغ رئيس معهد العالم العربي في باريس، وإلينا غونزاليث من مؤسسة البيت العربي في مدريد، وفنان الغرافيتي إل سيد، وإسماعيل فهد إسماعيل، وطالب الرفاعي، ولؤي عباس حمزة، وغيرهم من المفكرين والباحثين الآخرين.

ولا يقتصر البرنامج على الندوات؛ فيضم أيضاً جلسات لعدد من الموسيقيين من الإمارات ولبنان وغيرهم من المتخصصين في الموسيقى الكلاسيكية والتراثية، وسيكون لفك الخط الكوفي نصيب بمناقشة لخالد صديق المطوع مع خبراء في الخط الكوفي، في نقاش يتكامل فيه الأدب مع الفن التشكيلي والموسيقي ضمن منظومة واحدة، هي الثقافة بمعناها الشامل والموسع.

بالإضافة إلى ذلك؛ يستعرض الملتقى هذا العام، من خلال عدد من الجلسات في برنامجه للدورة الخامسة والعشرين لمعرض أبوظبي للكتاب، الظواهر الثقافية الجديدة مثل فن الغرافيتي، وفنون واستخدامات الخط المختلفة. وموضوعات مثل أدب الجريمة في الشرق والغرب، والأدب المترجم عن اليابانية والإسبانية والتركية كجسر تواصل بين العرب وغيرهم، وتاريخ الطعام في العالم العربي، وتخصص جلسات لمناقشة خصائص وسمات أدب أيسلندا، من خلال استضافة عدد من الكتاب الأيسلنديين، بحكم اختيار أيسلندا هذا العام ضيف شرف للمعرض، في دورته لعام 2015.

وقالت المطوع: «تأتي مشاركتنا تأكيداً لحرصنا على تفعيل الحراك الثقافي، من خلال التحفيز على القراءة والفكر الأدبي لمختلف أفراد المجتمع الإماراتي، تماشياً مع الحراك الثقافي لدولة الإمارات». معربة عن شكرها لإدارة معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وتعاونها المتواصل مع الملتقى. وتأسس صالون الملتقى عام 1999، على يد أسماء صديق المطوَّع، ويضم عدداً من العضوات من مختلف الجنسيات والتخصصات، ويقوم بشكل دوري بمناقشة أحدث الروايات الأدبية في حضور النقاد والروائيين، كما أنه مُعتمد كأحد أندية القراءة من قبل منظمة اليونسكو.