2016-03-25
02:13:01

«الملتقى الأدبي» تاريخ مع الكتاب ومبادرات لشهر القراءة

اعتبرت أسماء صديق المطوع مؤسس صالون الملتقى الأدبي أن إطلاق استراتيجية القراءة من جناح الملتقى في معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الأخيرة للعام 2016 بمثابة الوسام. وقالت في حديثها لـ«البيان» بمناسبة شهر القراءة: «أشعرني إطلاق الاستراتيجية من جناح «الملتقى» بأننا كنا وما زلنا على قدر المسؤولية».

هذه المسؤولية هي التي دفعت المطوع للاستمرارية وأهلتها لتكون واحدة من بين 45 شخصية وجهة مكرمة في «أوائل الإمارات» كأفضل مبادرة فردية في التشجيع على القراءة، عن هذا قالت: «يعد حصولي على هذا التكريم حافزاً كبيراً للعطاء».

ويعتبر صالون الملتقى الأدبي، أقدم صالون نسائي في أبوظبي، أسسته المطوع عام 1998 وحصل على عضوية أحد نوادي «اليونسكو».

عن نشاطاتهن تحدثت المطوع وعدد من العضوات من خلال الاستطلاع التالي:

استمرارية

قالت أسماء المطوع: تقوم فكرة الملتقى على قراءة الروايات، ونقرأ روايتين في الشهر ونناقشها بحضور العضوات. وأرجعت المطوع استمرارية «الملتقى» إلى الشغف بالقراءة.

وأشارت إلى أن «الملتقى» استضاف خلال مسيرته العديد من الروائيين. وقالت: يبقى لقاؤنا مع الأدباء سلاحاً ذا حدين، لأن نقاشاتنا مع بعضهم ليست بمستوى كتاباتهم، وبعضهم الآخر كالموسوعة.

وتفاعل «الملتقى» مع مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بأن يكون عام 2016 عام القراءة.

وقالت المطوع: نشارك منذ العام 2008 بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، بجناح خاص، ننظم فيه العديد من الفعاليات ونستضيف الكثير من ضيوف المعرض. وأضافت: لكني أردت عبر مشاركتي في العام الماضي التعبير عن حبي لوطني الإمارات. وأوضحت: لسنا مؤسسة إنما أفراداً، ولكننا جزء لا يتجزأ من الذين يقومون بدعم مبادرة القراءة.

وقالت: طرحنا العديد من المبادرات منها «صندوق بريد الملتقى» الذي أتاح لنا توزيع 700 كتاب بالعربية واللغات الأجنبية.

وحول المبادرات التي أطلقها الملتقى تفاعلاً مع استراتيجية القراءة ومن ثم شهر القراءة قالت المطوع: نظمنا فعالية «الكبسولة الأدبية» و«المقص الأدبي» وهناك خطة لإقامة عرض أزياء مستوحى من 40 رواية نسائية، وتبدو المرأة بالزي كأنها تتحرك بكتاب.

انعكاس

قالت موزة علي الهاملي مدير مكتب التطوير المؤسسي في وزارة شؤون الرئاسة: شعرنا بمبادرة عام القراءة بأنها تدعم نشاط «الملتقى». وأضافت: أرادت أسماء المطوع مؤسس الصالون بأن نكون فعاليات بمشاركتنا المختلفة، والاحتفال بعام القراءة وشهر القراءة. وأوضحت: أن الإعلان عن استراتيجية القراءة من جناح «الملتقى» بمعرض الكتاب جاء تتويجاً لنشاطنا ومسيرتنا، ودليلاً على عملنا بطريقة ممنهجة ومستدامة.

وأشارت الدكتورة هناء صبحي باحثة ومترجمة وأستاذة بجامعة السوربون أبوظبي، لوجود قيادة حكيمة تثمن القراءة وتؤمن بها. وقالت: أحد دوافع الروائي للكتابة هو لفت النظر للمُهمّشين بمجتمعِ ما وإلى السلوكيات السلبية أملاً بتصحيحها والتنبه لنتائجها المستقبلية.

وأضافت: نحن اليوم أمام قيادة سياسية حكيمة تشجع على القراءة وتدعمها وهذا أمر يُثلج الصدور. وأوضحت: القراءة تُنمّي الإحساس بالآخرين وتثري الروح، وتشجيع الدولة عليها يؤكد مدى أثرها على المجتمع.

وأوضحت د. صبحي الحائزة في العام 2014 على جائزة سنفور ابن خلدون من المنظمة العالمية للفرنكفوفية في باريس: هذه المبادرات الخالصة دفعت مؤسس وعضوات «الملتقى» مبادرات عديدة.

وقالت سعدية الجابري: عند إطلاق مبادرة 2016 عاماً للقراءة، وجدنا الحماس والمزيد من الأفكار. وأضافت: ينبع حماسنا من كون فكرة القراءة تنعكس على مستقبل أولادنا والبلد الذي نعيش فيه.

خبرات

تأسس صالون الملتقى الأدبي عام 1998 وعمل منذ ذلك الحين بجدية، لتطوير المشهد الثقافي في أبوظبي بجهود فردية وعمل متواصل مخلص.

وحدد أهدافه، بالحاجة للقراءة وتعزيز اللغة العربية والانفتاح على الثقافات الأخرى، وتبادل الخبرات وتفعيل العمل الثقافي.