«الملتقى الأدبي» يسبر أغوار رواية «في مديح البطء»
أبوظبي (الاتحاد)
نظم صالون الملتقى الأدبي جلسة لمناقشة رواية «في مديح البطء، حراك عالمي يتحدى عبادة السرعة» الصادر عن مشروع «كلمة» في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، وذلك بحضور أسماء صديق المطوع مؤسسة ورئيسة الملتقى وعدد من عضوات الملتقى.
وقد أبدت أسماء صديق المطوع شكرها لدائرة الثقافة والسياحة على تعاونها مع الملتقى من خلال توفير الرواية إلى جميع العضوات والمشاركات في الملتقى، معربة عن فخرها بتواجد «كلمة»، هذا المشروع الثقافي الأدبي المتميز الذي يثري الساحة الثقافية بأهم الترجمات العالمية في العديد من المجالات ومن مختلف اللغات، مما يسهم في تكريس مكانة العاصمة أبوظبي كمنارة عالمية للثقافة والأدب والنشر.
وعن الرواية أكدت أسماء صديق المطوع أنّه ليس بمستغرب أن تحقق مبيعات قياسية، وأن تنضمّ إلى لائحة الكتب الأكثر مبيعاً في كثير من البلدان؛ فالكتاب يتناول مختلف جوانب حراك عالمي يتنامى باتجاه إعادة الاعتبار للبطء، ومجابهة نزعات عبادة السرعة، وفيه من الجمالية اللغوية المتميزة الكثير».
وأضافت يناقش الكتاب مساوئ السرعة واللهاث وراء العمل وأهمية العصف الذهني رغم أنها تساهم في تأخير العمل ومتطلباته، وضرورة تناول الأكل الصحي وببطء أيضاً، فالجميع بات يعاني من ضيق الوقت، لذا علينا المحاولة في السيطرة على الوقت وإدارته وتحديداً العمل على اعتماد البطء في أعمالنا.
من جهة أخرى قدمت عضوات الملتقى قراءة موجزة للرواية، حيث عبرت كل منهنَّ عن طبيعة تفاعلها مع هذه الرواية والانطباعات التي تركتها في أنفسهن، موضحات أنهن تعرفن إلى مفردات جديدة عن أهمية البطء وضرورة التأني في الممارسات اليومية من خلال الرواية.
لقد استخدم الكاتب الكندي كارل أونوريه في هذه الرواية أسلوباً أدبياً سلساً مبنيّاً على انطباعاته ورصيده المعرفي وزياراته ولقاءاته مع أشخاص قرروا المشاركة - بطريقة أو بأخرى - في حراك البطء الذي يضطرم في العالم الصناعي، من اليابان شرقاً إلى الولايات المتحدة الأميركية غرباً، في قالب قصصي أحياناً وحواريّ غالباً.
ويبدأ الكاتب روايته بشرح خريطة أزمة الإنسان مع الوقت، مع عقارب الساعة، ومع المواعيد، ثم يقدم لمحة عن حركة البطء العالمية، ويرصد ملامحها الشيّقة.