كتب وروايات تحت سطوة «المقص الأدبي»
لأن النقد جزء رئيس من عملية الإبداع.. اختار صالون الملتقى الأدبي «إن ون» النقد محور جلسة «المقص الأدبي»، التي أقيمت مساء أول من أمس، في «قصر الإمارات» بأبوظبي، في سياق احتفاء الملتقى بشهر القراءة، وبالتزامن مع يوم المرأة العالمي.
وأوضحت مؤسسة صالون الملتقى الأدبي، أسماء صديق المطوّع، أن «مبادرة (المقص الأدبي) تأتي تأكيداً على المبادرة التي اعتمدها مجلس الوزراء، والتزاماً بتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وهي امتداد لمبادرة (الكبسولة الأدبية)، التي سبق وأطلقها الملتقى ضمن عام القراءة»، مشيرة إلى أن «الفكرة تقوم على أن يقدم كل مشارك من المشاركين في الجلسة من المفكرين والمثقفين من أصدقاء الملتقى، عرضاً لكتاب يختاره، وتسجيل نقاط الإيجابية والسلبية فيه بأسلوب سلس». وقالت المطوّع: «إن (المقص الأدبي) لا تمثل حجراً على الفكر أو دعوة لتعقيم الكتب وممارسة الرقابة عليها، لكنها محاولة لرفع مستوى وعي القارئ، وقطف أفضل ما في الكتب، من خلال تنمية القدرة على النقد، أو استخلاص مقطع أو فكرة من الكتاب لتسليط الضوء عليها». خلال الجلسة، كانت الرواية هي المسيطرة على اختيارات المشاركين، مع تعدد واختلاف جنسيات كتّابها وسنوات إصدارها، فتحدّث الشاعر طلال الجنيبي، عن رواية الكاتب غابريل غارثا ماركيز «مائة عام من العزلة»، مشيراً إلى أن «الكتاب قديم وقتل بحثاً، لكنه قرر إعادة قراءته بعد أن قرأ وصية ماركيز لاستكشاف الفرق بين رؤية الكاتب وهو يرى أمامه هامشاً واسعاً من الحياة، ورؤيته وهو يستشعر بأنه في نهاية حياته».