كبسولة أدبية - بقلم أسماء صديق المطوع
حرصاً منا في صالون الملتقى الأدبي على المشاركة في عام القراءة وشهر القراءة، فكرنا في أن نقدم خلاصات قراءاتنا المتعددة للمعني والمُهتم في «كبسولة »، مستلهمين مبدأنا «نحن نقرأ »من قيادتنا التي أردت 2016 عاماً يقرأ الجميع فيه.
فبعد قرابة ربع قرن مع الروايات، هو تقريباً عمر الصالون، عشنا فيه لحظات من التعلم، ولحظات من التطوير الذاتي، ولحظات من العصف الذهني، رافعين شعار «أنا أقرأ إذاً أنا موجود ،»أردنا أن نخرج للناس لا لنقول ما يعرفونه، بل لنباغتهم بما لاينتظرونه، فكانت فكرة «الكبسولة . »
ما الكبسولة ؟؟ تقدم «الكبسولة الأدبية » الرواية أو الكتاب مكثفاً في معناه ومركزاً في أفكاره في سطور قليلة/ دقائق معدودة، حاولنا أن نعقد بها صلحاً تاريخياً بين إسهاب الأدب وإطنابه وبين واقع متسارع الأحداث، وعصر يُعِّبر فيه الشباب عن نفسه بتغريدات قصيرة .
ولم نر في «الكبسولة » محض فكرة جديدة فقط، إذ أردنا أيضا بها أن نتواصل مع تاريخنا الأدبي الذي عرف فن الرسائل الأدبية القصيرة البليغة التي تداولها الكُتاب قديماً فيما بينهم تعليقاً وشرحاً على منتجهم الإبداعي، حتى فاقت الرسائل في جماليات اختزالها المنتج الأدبي الأصلي الذي قصدت التعليق عليه . نخرج "بالكبسولة" عن العزلة الاختيارية التي يعيش فيها مثقفون، فنأتي لكم اليوم بما قرأنا مختصراً في كبسولة، لتضاعف القراءة حياتكم كما ملأت أيامنا، ولتتجولوا مَعْناً في بساتين الإبداع والمعرفة والفكر.
كما أردنا أن تطرح "الكبسولة" معناً مجازياً للعلاج، فكما تعالج كبسولة دواء سقم الجسد، يمكن لكبسولة الثقافة أن تستنهض الهمم وتقوي مناعة المجتمع، وليس علم التداوي بالقراءة «ببليوثيرابي » عن هذا ببعيد . كما يسعدنا ويشرفنا أن يشاركنا أصدقاءنا على تنوع خلفياتهم واهتماماتهم الحدث على نحو فاعل، كلُ مدفوع برغبة صادقة في أن يكون جزءاً من مبادرة « عام القراءة » التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والتي دعمها وفعّلها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. يشاركنا الأصدقاء اليوم كُلٌّ بما قرأ، وكُلٌّ بما اختار، وكُلٌّ بما أراد أن ينقله لكم من خبرة إبداع.