صالون الملتقى الأدبي يستضيف نخبة من الأدباء والمثقفين من الوطن العربي والعالم في جناحه بمعرض ابوظبي للكتاب
من حياة الحوسني..
أبوظبي في 27 ابريل / وام / يستضيف صالون الملتقى الأدبي في جناحه الخاص في الدورة الـ/ 26/ من معرض أبوظبي الدولي للكتاب التي انطلقت فعالياته اليوم نخبة متنوعة من الأدباء والمثقفين من الوطن العربي والعالم.
وقالت اسماء المطوع مؤسسة ورئيسة صالون الملتقى الأدبي في تصريح لوكالة انباء الامارات .. ان مشاركة الملتقى في هذا العام تأتي حرصا على المشاركة وتفعيل مباردة عام القراءة التي يعود الفضل في إطلاقها إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وتنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله".
وأوضحت أن الملتقى يهدف إلى نشر الوعي الأدبي والمجتمعي في أبوظبي وإيصالها إلى مجتمعات خارجية من خلال مشاركته في مهرجانات ثقافية وأدبية خارج الدولة ..كما يهدف إلى تعزيز المشهد الثقافي بمختلف صوره وتجلياته والمساهمة في تطوير المشهد الثقافي في أبوظبي والتوعية بأهمية القراءة وتعزيز اللغة العربية ودورها والانفتاح على الثقافات الأخرى وتبادل الخبرات وتفعيل العمل الثقافي ..مشيرة إلى أن الملتقى يركز على الأجيال الصاعدة وعلى التثقيف والقراءة الأدبية باللغة العربية وتنظيم ندوات ذات العلاقة.
وأضافت أن برنامج الملتقى لهذا العام حافل بالموضوعات الخاصة بالطابع السحري بين الأدب والتاريخ وكيف تتعامل الرواية مع التاريخ ليس كعلم للحوادث المنتهية التي توقفت عن الفعل والانفعال بل التاريخ كدوائر حياتية يعيشها الأبطال يتفاعلون معها وينفعلون بها.
وأشارت الى مشاركة المبدعين من داخل وخارج الإمارات التي تعكس تمازج الثقافات وتمنح الفعاليات غنى فكريا ..مؤكدة على أن مشاركة "الملتقى" في المعرض تؤدي إلى الكثير من التفاعل بين المبدعين وجمهور المعرض والتواصل الدائم مع المبدعين والروائيين ..لافتة الى ان الملتقى استضاف في يومه الاول نخبة من الادباء والمثقفين من أمثالهم الروائي ربعي مدهون وجورج يرق صاحب رواية "حارس الموتى" وطارق بكاري صاحب رواية "نوميديا" ومحمود شقير في روايته عن "مديح لنساء العائلة" وعازف البيانو سلطان الخطيب بالاضافة الى اشهر الطهاة في العصر الحديث ماركو بييروايت والاديب البروفيسور فاليريو ماسسيمو مانفريدي من اهم مؤلفاته ثلاثية الاسكندر.
يذكر أن الملتقى تأسس في عام 1999 على يد أسماء صديق المطوع ويضم عدداً من العضوات من مختلف الجنسيات والتخصصات ويقوم بشكل دوري بمناقشة أحدث الروايات الأدبية في حضور النقاد والروائيين كما أنه مُعتمد كأحد أندية القراءة من قِبل اليونسكو من العام 2006.
وحصل الملتقى على العضوية كأحد أندية منظمة اليونسكو عام 2006 لتوافقه مع أهدافها في الانفتاح على الآخر واحترامه وتطوير التجربة الثقافية وله فروع في لبنان ومصر ..فيما يركز الملتقى بشكل جوهري على الرواية باعتبارها خيارا إبداعيا يشتمل على مجالات واسعة للنقاش وتبادل الآراء وبسبب طابعها الحكائي والتخيلي فإنها تؤمن مساحة واسعة من الأفكار والأمكنة والثقافات والبيئات ..ويعنى الملتقى بين فترة وأخرى بنشاطات فكرية ومعرفية مختلفة حيث أقام حلقات فلسفية وأخرى اجتماعية ومحاضرات وندوات تتناول علوم النفس والشعر والتاريخ واللغة والفوتوغراف والفنون التشكيلية.