الأدب في التـأريخ للـواقع في «صالون الملتقى الأدبي»
يسعى صالون الملتقى الأدبي إلى مواكبة الحركة الأدبية والفكرية والثقافية في أبوظبي. وبالتعاون مع هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ومؤسسة «كتاب» القائمة على تنظيم معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي تنطلق فعالياته اليوم، وفي هذه الدورة يعود «الملتقى» هذا العام، من خلال مشاركته السنوية في المعرض، ليحمل سجالات أدبية تتمحور حول «دور الأدب في التأريخ للواقع» كموضوع رئيس تدور في سياقه جلسات الصالون البالغة 51 جلسة.
قالت أسماء المطوع «لقد كانت رؤيتنا، دائماً وأبداً، نشر الوعي الأدبي والمجتمعي في دائرة أبوظبي، وإيصالها إلى مجتمعات خارجية من خلال مشاركتنا في مهرجانات ثقافية وأدبية خارج الدولة. وينصب جزء كبير من أهدافنا على حثّ الأجيال الصاعدة على وجه التحديد على التثقيف والقراءة الأدبية باللغة العربية، وتنظيم ندوات ذات العلاقة، ومن هذا الحرص يستمر (الملتقى) بمبادرته التي أطلقها العام الماضي (كتاب منك لهم) والتي تهدف إلى وصول الكتاب لمن لا يمكنه الحصول عليه، ومن أجل إشاعة روح القراءة وجوهرها بين الجميع».
تأسيس
تأسس صالون الملتقى في عام 1999 ويضم عدداً من العضوات من مختلف الجنسيات والتخصصات، ويقوم بشكل دوري بمناقشة أحدث الروايات الأدبية في حضور النقاد والروائيين، كما أنه مُعتمد كأحد أندية القراءة من قِبل «اليونسكو» من عام 2006.
وأدرك الملتقى أهمية ما أثمرته جهود العضوات من خلال تلمّس النتائج الإيجابية. حيث تمكن طوال السنوات الماضية من اجتذاب مجموعة من مبدعي العملية الثقافية، ولم يكن الأمر سهلاً، لكن رغم التحديات أسس الملتقى سمعته ليصبح منبراً وموضع ثقة واحترام، من خلال منحه للمؤلفين فرصة للقاء وجهاً لوجه.
وهذا الموضوع لا يحدّ حوارات صالون الملتقى الأدبي، حيث، كعادته في كل عام، يأخذ طابع التنويع الأدبي والفكري والثقافي حيزاً ملموساً في هذا المعلم، ويبدو الأمر جلياً من خلال القائمة واسعة النطاق من الكُتاب والنقاد العرب والآسيويين والأوربيين. إضافة إلى ذلك، تتعدد محاور الثقافة لتضم أعلاماً من الفن التشكيلي أمثال د.نجاة مكي، وعبدالله المطيري، والفن البصري الجدلي المعاصر أمثال سعد حاجو، وحسن صابر، ود.محمد بن حمودة، والفن السمعي من خلال الناقد والمحلل الموسيقي د.سعيد الولي، وملحنين أمثال إبراهيم جمعة، وشربل روحانا، وعدداً من روّاد الحركة الثقافية الفكرية والتراثية القدامى في المنطقة أمثال د.سليمان موسى الجاسم، وديفيد هيرد ود.فراوكا هيرد، وعلي عبدالله خليفة، ود.فالح حنظل.
ومن المنصة رقم 12 f 52، يستضيف «الملتقى» هذا العام كُتَّاب الروايات التي ترشحت لجائزة «البوكر» حيث ستتناقش عضوات «الملتقى» وزوار «الملتقى» الأدباء في أعمالهم، وكيف يمكن أن تمثل أعمالهم تأريخاً للواقع الاجتماعي والسياسي للمجتمعات. كما يستضيف «الملتقى» مفكرين لهم صلة وثيقة بالدراسات التاريخية الأدبية مثل البروفسور مأمون أمين زكي (العراق)، والدكتور نصر عارف، ود.منى مكرم عبيد (مصر)، التي سيشغل موضوع الروائي الراحل غابرييل غارسيا ماركيز حيّزاً واسعاً من جلستها. وعلاوة على ذلك، يستضيف «الملتقى» نخبة من الضيوف أمثال د.محمد شاهين (الأردن)، د.طه الدوري (العراق)، وآني كنفاني الدانماركية المولد الفلسطينية الانتماء، وغيرهم من المفكرين والباحثين. وينظم «الملتقى» جلسات حوارية للوقوف على تجارب دور النشر المحلية مع د.مريم الشناصي وعائشة الكعبي وعائشة سلطان.
وقالت أسماء صدِّيق المطوَّع مُؤسِّسة «صالون الملتقى الأدبي» إن برنامج «الملتقى» لهذا العام حافل بالموضوعات الخاصة بالرابط السحري بين الأدب والتاريخ، وكيف تتعامل الرواية مع التاريخ ليس كعلم للحوادث المنتهية التي توقفت عن الفعل والانفعال، بل التاريخ كدوائر حياتية يعيشها الأبطال، يتفاعلون معها، وينفعلون بها. وأضافت السيدة أسماء أن السؤال الذي احتل نصيباً وافراً من نقاش عضوات «الملتقى» هذا العام خلال مناقشتهنَّ للروايات كان كيف تأثر الروائي بالتاريخ وعكسه على شخوص رواياته، ومدى صدق الأدب في التعبير عن الزمن.
«كتّاب الإمارات» يطرح 6 عناوين جديدة في «المعرض»
يعرض اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في جناحه في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 219 عنواناً من إصداراته من الكتب، فضلاً عن الدوريات، وسيكون من ضمن هذه العناوين ستة كتب جديدة، إلى جانب عددين جديدين من مجلتي «بيت السرد» الفصلية التي تعنى بشؤون القصة والرواية ونقدهما، وترأس تحريرها نائب رئيس مجلس الإدارة، الروائية والقاصة أسماء الزرعوني، و(قاف) المعنية بالشعر، ويرأس تحريرها أمين السر العام في الاتحاد الشاعر إبراهيم الهاشمي، والعددان يتزامن موعد صدورهما مع بداية أعمال المعرض. وتتضمن الإصدارات الجديدة (أطلس ـ حيث دولة الإمارات العربية المتحدة) مجموعة شعرية للشاعر الإماراتي عبدالله محمد السبب، و«مازلت أكتب وأمحو» مجموعة قصصية للقاصة والروائية الإماراتية باسمة يونس، و«القرعة الطائرة» مجموعة قصصية للأطفال للقاص والمسرحي السوري د.هيثم يحيى الخواجة، و«أميرة حي الجبل» رواية للروائي الإماراتي علي الحميري، و«الكون الارتيابي» كتاب في الفلسفة من جزأين هما «غريزة الموت» و«العقل الجبار» للروائي الإماراتي علي أبوالريش، أما عدد مجلة «بيت السرد» فيحمل الرقم (11)، وعدد مجلة «قاف» يحمل الرقم (5).
وجميع هذه الإصدارات الجديدة كانت بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، الأمر الذي وصفه رئيس مجلس إدارة الاتحاد، حبيب الصايغ، بأنه تجسيد لعلاقة الشراكة الاستراتيجية التي تربط بين المؤسستين «وزارة الثقافة واتحاد الكتاب»، وأضاف الصايغ: «الاتحاد اليوم أصبح واحداً من أهم الجهات الناشرة في الدولة، ليس من حيث الكم فقط بل من حيث النوع أيضاً، ونحن هنا نعنى كثيراً بمعايير الجودة، ونسعى إلى الالتزام بها».
وذكر عضو مجلس إدارة الاتحاد رئيس الهيئة الإدارية لفرع أبوظبي مسؤول النشر والتوزيع، محمد المزروعي، أن الاتحاد أعد برنامجاً لتوقيع الكتب الجديدة التي أصدرها، كما أن وجده داخل المعرض لن يقتصر على هذا الأمر، فهناك أنشطة وفعاليات نوعية تم اعتمادها بالتعاون مع دار الكتب الوطنية التي قدمت كل التسهيلات لنا، وتجاوبت معنا في جميع متطلباتنا.وأضاف المزروعي: « نحرص دائماً على الوجود في المعارض، لاسيما معرضي أبوظبي والشارقة، ولدينا دائماً إصدارات جديدة تغطي مختلف مجالات المعرفة ».
24 إصداراً جديداً لأكاديمية الشعر في «المعرض»