الفكرة تحيا، لا تضمحل
تأسس صالون الملتقى الأدبي عام 1998 وعمل منذ ذلك الحين بجديةٍ وتفانٍ على المساهمة في تطوير المشهد الثقافي في أبو ظبي بجهود فردية وعمل دؤوب ومتواصل فيه الكثير من الحب والإخلاص للفكرة.
وكانت أهدافنا تكمن في الحاجة إلى القراءة وتعزيز اللغة العربية ودورها والإنفتاح على الثقافات الأخرى وتبادل الخبرات وتفعيل العمل الثقافي. وكان من نتائج ذلك أن اجتذب الملتقى العديدين من الأعضاء والأصدقاء والرواد والضيوف وهم في الغالب من صنّاع العملية الثقافية في الدولة والوطن العربي وأماكن متفرقة من العالم.
سعى صالون الملتقى الأدبي ومنذ بدايات تأسيسه كأحد الصالونات الريادية في الدولة إلى تكميل مشهد الحراك الثقافي بمختلف صوره وتجلياته.
وبعد خمسة عشر عاماً على تأسيسه، نفخر بما حققه الملتقى حيث أن أعضاءه يمثّلون بلداناً عربية مختلفة وهم من مرجعيات متنوعة كان لها تأثير في إعطاء النقاشات زخماً وتنوعاً وثراءً.
ونتيجة لعملنا وتقديراً لجهودنا حصل الملتقى على العضوية كأحد نوادي اليونسكو، لتوافقه مع أهدافها في الانفتاح على الآخر واحترامه وتطوير التجربة الثقافية.
إن صالون الملتقى الأدبي ليس في الأمتار المربّعة التي يمثّلها، بل أن كل عضو من أعضائه يشكّل جزءا من المكان وبتمام الأعضاء وجهودهم النوعيّة تكتمل فكرة المكان، فالأعضاء هم المكان الحقيقي وهم صالون الملتقى الأدبي، وهذا يفسّر افتتاح فروع له في أماكن أخرى كلبنان ومصر.
يراهن صالون الملتقى الأدبي بشكل جوهريّ على الرواية باعتبارها خياراً إبداعياً يشتمل على مجالات واسعة للنقاش وتبادل الآراء، وبسبب طابعها الحكائي والتخييلي فإنها تؤمِّن مساحة واسعة من الأفكار والأمكنة والثقافات والبيئات. ومن تجربتنا الطويلة والنوعية وجدنا أن هذه السياقات الروائية ساعدتنا في التواصل مع أنفسنا وجعلتنا من خلال قوانينها الفنيّة كالسرد والحبكة والنمو الدرامي والنفسي مشدودين إليها.
كما يعنى صالون الملتقى الأدبي بين فترة وأخرى بنشاطات فكرية ومعرفية مختلفة وسبق أن أقمنا حلقات فلسفية وأخرى اجتماعية وكذلك محاضرات وندوات تتناول علوم النفس والشعر والتاريخ واللغة والفوتوغراف والفنون التشكيلية.
وتعد مشاركة صالون الملتقى الأدبي في معرض أبوظبي الدولي للكتاب بثمانية دورات متتالية من مبادراتنا الرئيسية لنشر القراءة والتفاعل عن قرب مع المجتمع وزيادة مساحة قراء أصدقاء الملتقى، وليكون لنا دور مساهم في المسئولية المجتمعية لأهمية القراءة.
قام صالون الملتقى الأدبي بنشر 17 كتابا، وكانت اهم مبادراته:
-الكبسولة الأدبية.
-فعالية العتمة الباهرة
-كتاب منك لهم
-كرنفال عيد الإتحاد
-صندوق بريد الملتقى
-عدد من النشاطات الخيرية تحت مظلة الهلال الأحمر الإماراتي و منظمة أطباء بلا حدود.
-التبرع بعدد 45 مكتبة بمناسبة عيد الإتحاد.
نالت السيدة أسماء صديق المطوع جائزتين هما:
-جائزة الشخصية الأدبية على مستوى الخليج خلال المهرجان الوطني للتراث والثقافة – الجنادرية 2009.
- جائزة تكريم سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم - أوائل الإمارات 2016 – فئة أفضل مبادرة فردية للتشجيع على القراءة.